رواية متزوجه عذراء
المحتويات
وتشفق على حاله وحال صديقتهاتوقف رنين الهاتف لتقول شروق بحزن
برده مش هتردى عليه يانهاد
تجمعت الدموع فجأة فى عيني نهاد وهي تقول بأسى
أعمل إيه بسأرد عليه وأقوله إيهإنى لسة عند رأيي إنى مش موافقة أربط حياته بحياة واحدة زييتعبت أجرحه
وتعبت أشوف خيبة أمله جوة عيونه وصوتهحقيقى تعبت
لتنساب دموعها على خديها ربتت شروق على يديها قائلة بحزم
رفعت نهاد إليها عيون تملؤها الحيرة وهي تقول
قالت شروق بنبرات رغما عنها خرجت متهدجة حزنا
أنا ومراد وضعنا مختلف زي ما قلتلكأنا صحيح بحبه بس هو محبنيشوعشان كدةحلقة جوازنا كانت ضعيفة وأقل حاجة قابلتنا كسرتهالو كان بس بيحبنى نص الحب اللى حبتهولهصدقينى أنا كنت إتحديت الدنيا عشان أفضل معاه
رن الهاتف مجددا لتنظر إليه نهاد بترددلتقول شروق بإستنكار
دورلك ياابنى على واحدة تستاهلك
نظرت لها نهاد وقد ظهر التصميم على وجهها لتمسك هاتفها تجيبه قائلة
ألووأيوة يارأفتثوانى وهكون معاك
لتنهض وهي تضع يدها على سماعة هاتفها تكتمها قائلة بهمس
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك ياشروق
قوليله هو
قالت نهاد فى حيرة
أقوله إنى بحبك إنتى
جزت شروق على أسنانها قائلة بغيظ
إمشى يانهاد من وشىهتعليلى ضغطى والضغط العالى غلط على الحمل
إبتسمت لها ثم ردتها إليهالتغلق نهاد باب الحجرة فى نفس الوقت الذى رن فيه
جرس الباب لتنظر شروق إلى باب الحجرة المغلق ثم تبتسم وهي تنهض لتفتح باب الشقةلتتسع عينيها بشدة حين رأت زائرهم وأدركت هويتهفعلى الباب وقف من رؤيته قد خطفت أنفاسها يتأملها بنظرة عجزت عن تصديقهانظرة جعلتها تقف عاجزة عن النطقيدق قلبها كالطبول بين أضلعهاليبتسم هو قائلا
لتجد صوتها أخيرا وتهمس به قائلة
مراد
الفصل الثانى والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خيالهطبعا ياستى مرادأدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى ياشوشو
إنه حقا مراد أمامها معافىلقد أفاق من غيبوبتهويقف ببابها يمزح معهاهي حقا لا تتخيللقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالماأحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادهالتستند عليه بالفعلثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب مقعد ويجلس على ركبتيه أمامها يدلك يديها بين يديه قائلا فى قلق
إنتشلتها كلماته من ذلك الدوار الذى أصابها لترفع إليه عينان إتسعتا بشدة لا يدرى دهشة أم إعتقادا منها بأنها تحلملتعبر كلماتها عن مقصدها وهي تقول بعدم تصديق
إنت قلت إيه
أدرك مقصدها على الفور لينظر إلى عينيها بعشقنعم بعشقتراه بوضوح الآنلاتصدق عينيهاتتساءل بلهفةهل يحمل لها مراد بعض المشاعرهل ما تراه الآن حقيقياهل أثرت تلك الغيبوبة على عقلهأم ماذا
ليبتسم هو قائلا
قلت حبيبتىحبيبتى ياشروق
تأملت عيونه البنية بعيون عشبية يملؤها الأملعيون ترجوا بكل قوة أن لا يخيب رجاءها وهي تقول
دى أول مرة من يوم ما إتجوزنا تقولهالى يامراد
ومش هتكون آخر مرة لإنك مش بس حبيبتى إنت روحى كمان ياشروق
رفعت شروق يدها الحرة تضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول
بالراحة علية يامرادمش أبقى عايشة فى جفاف السنين دى كلها وفجأة ألاقينى غرقانة فى سيلده حتى مش كويس على نفسيتى
تعالت ضحكاته لتنظر إليه شروق بوله حتى توقف عن الضحك وهو يقول بإبتسامة
أنا قلتلك قبل كدة إن دمك شربات ياشروق
هزت رأسها نفيا فى عدم إستيعاب لكل تلك الكلمات التى حلمت فقط بسماع بعضا منها ولكن ها هي اليوم تسمع الكثير والكثير ترى هل من مزيد
ليميل مراد عليها قائلا بعشق
إزاي مكنتش شايف قبل كدة أد إيه أنا بحبك ياشروق
إلى هنا وكفىلقد قالها صريحةلو ماټت الآن ستموت سعيدة بعد سماعها لكلمات الحب من بين شفتيهلتقول بلهفة
بجد بتحبنى يامرادأنا مش قادرة أصدق
لأ صدقىأنا حبيتك من زمانيمكن من أول ما عرفتك ياشروقحبيت طيبتك وخفة دمك وجدعنتك ورقتكحبيت فيكى كل حاجة ورغم كدة محستش بحبك دهتعرفى ليه
نظرت إلى عيونه قائلة بهمس مرير
عشان بتحب رحمة
عقد حاجبيه بدهشة من الصدمة ثم مالبث أن قال
إنتى كنتى عارفة
أومأت برأسها وهي تطرق برأسها فى حزنليرفع بيده ذقنها وتقابله عيناها المغشيتان بالدموعليقول پألم من أدرك أنه عذبها كثيرا فى البداية بزواجه بها سرا و بنكرانه مشاعره تجاهها ثم بماضيه ووهم عشقه الدائم لرحمة وفى النهاية بطلبه المشين پقتل طفلهماليرفع يده يمسح بها دموعها التى سالت على وجنتها قائلا بحزن
هتصدقينى لو قلتلك إن حب رحمة ماټ فى قلبى يوم ما شفتكوإنى حبيتك من الأول بس كنت فاهم إنى بحب فيكى رحمة لإنك بتشبهيها أوىروحكطيبتكحنانكمكنتش شايف إنى
متابعة القراءة