رواية متزوجه عذراء
المحتويات
المتهدج حزنا وهي تنادى بإسمه إلتفت إليها يدرك أنها حزينة على فراقه من ملامحها الشفافةفهو يعلم أنها تعشقه پجنون وتود لو ظل بجوارها إلى الأبديؤلمها إبتعاده الحتمي وذهابه إلى زوجته بشرىيشعر قلبه بألمها وغيرتها مشاعرها الحزينة و التى تخفيها عنه بصعوبة ولكنه يدركهاويحزن من أجلهاولكن يسعده أيضا ان هناك من تجعله ملكا على قلبها وتاجا فوق رأسهابينما يؤلمه أنه لا يستطيع أن يبادلها كل ذلك الحبفقلبه قد ماټ منذ زمنفقده منذ أحب فتاة
أنها على علاقة غير شرعية مع أخيه ليزوجهم الجد خوفا من الڤضيحة ثم يبتعدا عن عائلة الشناوي لسنواتسنوات شعر فيها بمۏت القلب والمشاعرحاول فيها أن ينسى هذا العشق الذى أضناهيكاد يقسم أنه قد نجح فى ذلكلولا أن رآها مجددا عند مۏت أخيه ليدرك أنه لم ينساها يومابعد ذلك حاول أن يؤكد لنفسه أنها ربما تكون السبب فى مۏت أخيه حتى يغضب منها ويتناساهاخاصة عندما رفضت الرجوع معه لتحضر مراسم ډفن زوجها ليغضب منها بشدةليعتقد بأنه صار يبغضها ولكنه ليس متأكدا من ذلك الآنخاصة بعد سماع صوتها فى الصباح تخبره بأنها قادمةوقلبه الذى ازدادت دقاته وقتهاربما يخشى هذا اللقاء أو يخشى حقا تجدد مشاعرههو حقا لا يدرى
إبتسم وهو يأخذ الكوب منها يرتشف منه بينما أخذت هي كوبها وإرتشفت منه بدورهانظر إلى تلك القطرة من العصير والتى إستقرت على الكرزيتين لتغيم عينيه وهو يتطلع إليهامد يده ومسحها بنعومة وهو برغبة جعلتها تتمسح بيده كقطة صغيرة ليميل آخذا خطفت أنفاسهالتقع أكواب العصير من أيديهما ولكن أحد منهم لم يهتم ليحملها مراد بين يديه دون ان يتأمل عيونها الخضراء الناعسة والتى تدعوه بكل نعومة للعودة إليهاليرتوى من فيض عشقهاحد الإرتواء
إنت فينبقالى ساعة بكلمك وتليفونك خارج التغطية
إستمعت إلى محدثها لتقول بعدها
طيب إستنانى فى الشقة أنا جاية حالا
لتغلق الهاتف وهي تتجه إلى دولابها تختار منه فستانا كي ترتديه للخروج تفرغ مشاعرها الغاضبة قبل ان ټنفجر غيظا لتعود لتلك الفتاة بخطة جديدة تخرجها من حياتهم للأبدنعم للأبد
آلو
أجابه يحيي قائلا بإختصار
رحمة جت
أخذ مراد نفسا عميقا وهو يقود السيارة قائلا
عارف
عقد يحيي حاجبيه قائلا
وعرفت منين
قال مراد
كلمتنى الصبح قبل ما تركب الطيارة
شعر يحيي بغيرة حاړقة تكوي شرايينه وهو يدرك أنها تحادث أخاه الذى يدرك أيضا مشاعره تجاههاليقول بهدوء لا يشعر به البتة
قال مراد
أنا فى الطريق
قال يحيي بجمود
طيب مستنيك
ثم أغلق الهاتف ليزيد مراد من سرعته متجها إلى المنزل وقلبه يرتجف قلقا يشعر من لهجة يحييإلى جانب قلبه الذى ازدادت دقاته وهو يشعر بقرب لقاءه بها مجددا أن حياتهم جميعا على وشك التغير تماما
الفصل الثالث
دلفت رحمة إلى تلك الحجرة التى ما تخيلت يوما أن تدخلها إلا كزوجة ليحيي لتدلف إليها اليوم كغريبة تمامالا تمت إليه بصلة ولا حتى صلة القرابة التى جمعتهما منذ البدايةفلم يعد يعدها كإبنة عمه ولم تعد تعتبره كذلك أيضا
ما إن وقعت عيناها على وجه أختها الشاحب حتى أسرعت إليها تجلس بجوارها على السرير ثم تضمها بشوق دون أن تنطق بكلمةلتضمها راوية بدورها
تنعم بدفئها الذى حرمت منه لسنواتهذا الدفئ الذى لطالما أحاطتها به رحمة وجعلتها تشعر بأنها هي الأخت الصغرى والتى تحتاج إلى الرعاية والحنان وليس العكس
رفعت راوية يديها تربت على يدي رحمة الرابضتين على وجنتيها قائلة بإبتسامة حزينة
وجعى كان فى بعدك عنى يارحمة ودلوقتى وجعى راح لما شفتك من تانى
أدمعت عينا رحمة وهي تتأمل ملامح أختها الشاحبة التى غيرها المړض كثيرا فبدت أكبر من سنوات عمرها الثلاثينلتقول بصوت متهدج من المشاعر
أنا كمان يا راوية
كنت حاسة بروحى ضايعة منى ولقيتها بس فى حضنك
قالت راوية بلهفة
بجد يارحمة يعنى مش زعلانة منى
عقدت رحمة حاجبيها فى حيرة قائلة
وهزعل منك ليه بس ياراوية
قالت راوية بحزن
عشان موقفتش جنبك وقت اللى حصللمالما
أخفضت رحمة يديها بجوارها وهي تقول
الكلام ده كان من زمان يا روايةوخلاص مبقتش تفرق كتيرصحيح إنتى أختى وكان
متابعة القراءة