رواية متزوجه عذراء
المحتويات
حبيتك إنتى مش هيحبيت حتى إختلافك عنها
نظرت إلى عيونه بأمل ليومئ برأسه قائلا
أيوة إنتى مختلفة عنهايمكن آخدة نفس الروح بس ليكى سحر بيخصك لوحدكتعرفى ياشروقإنتى الوحيدة اللى مجرد وجودها جنبى بيريحنىبحس معاكى بمزيج غريب من المشاعروكأنك كل حاجة بالنسبة لىكل ست ممكن أقابلها فى حياتى ويكون ليها تأثير عليةبحس معاكى بحنية الأم وسند الأخت وعشق الحبيبة وسكن الزوجةبدخل بيتك تعبان وشايل هموم الدنيا بخرج منه واحد تانىوكأنى مشلتش فى الدنيا دى همأنا معاكى مش ببقى واحد تانى لأأنا معاكى
بكون أناعلى طبيعتىلا بحاول أجمل من طبعى ولا أخفى أي حاجة عنك إنتى بالنسبة لى نفسى ياشروق
رفعت يدها تضعها على فمه قائلة بقلب تكاد تقف
دقاته من الفرحة
قلتلك قلبى مش حمل كلمة واحدة من الكلام اللى إنت بتقوله دهأنا كنت بحلم بس تبصلى بحبتقوم تبصلى وتقوللى كل الكلام الحلو ده فى يوم واحدكدة كتير على قلبى يامرادكتير أوى
ليرفع يده ويضعها على بطنها قائلا بعشق
الطفل اللى فى بطنك ده كان السبب فى إنى عرفت مشاعرى ناحيتكوعشان كدة أنا بحبهبحبه حتى من قبل ما أشوفه
نظرت إليه بعتاب ليقول بسرعة
وضعت يدها على فمه تصمتهقائلة فى لهفة
بعيد
الشړ عنك ياحبيبى
قالت شروق وهي تتأمل ملامحه بعشق
سامحتك من أول ما شفتك يامرادمجرد رجوعك لية بالسلامةكان يخلينى أنسى كل اللى حصل وأفتكر بس إنى بحبكبحبك يامراد
قال مراد بإبتسامة
يعنى هترجعوا معاياوتنورولى البيت من تانى
وينهضها قائلا بسعادة
يبقى يلا بينا
قالت بإبتسامة
أصبر يامجنوننهاد بتتكلم فى التليفون هتخلص وأقولها ونمشى علطول
إبتسم لها لتبهت إبتسامتها قليلا ليقول بقلق
مالك ياشروق
نظرت إليه شروق قائلة فى حزن
إبننا يامرادهيفضل كدة فى الضلمة زي جوازتنا
وعد منى قريب أوىهتكونى إنتى وإبننا فى حياتى بشكل رسمىوفى النور ياشروق
كانت رحمة تجلس فى مقابل يحيي على تلك الطاولة الخاصة بهذا المطعم الشهير تتسلل إلى مسامعها تلك الموسيقى الحالمة فتغمرها بشعور رائعوكأنها موسيقى من الجنةحتى تلك الشموع المتناثرة هنا وهناك وقد خففت الإضاءةمنحت المكان جوا خياليانظرت رحمة حولها فلم تجد أحدا غيرهم بالمطعملتقول ليحيي بحيرة
ترك يحيي ملعقته وتوقف عن الأكل وهو يهز رأسه نفيا بهدوء قائلا بإبتسامة
لأأنا حجزت المكان كله مخصوص علشانك
إتسعت عيونها پصدمة قائلة
علشانى أناطب إمتى بس
قال يحيي
من شوية
قالت بدهشة
وأصحاب المكان وافقوا كدة بسهولة
إبتسم بثقة قائلا
ميقدروش يرفضوا لإن المطعم تابع لشركة الشناوي
قالت ومازالت الدهشة تعلو ملامحها
بجدبس حجز المكان كتير أوى علية يايحيي
إتسعت إبتسامته قائلا فى حنان
مفيش حاجة تكتر عليكىوبعدينمش عايزة ترقصىأهي فرصتك جتلك لحد عندكولا إنتى كنتى عايزة الناس تتفرج عليكى وإنتى بترقصىمستحيل أسمح بكدة طبعا
قالت بإستمتاع
يعنى إنت حاجز المكان كله عشان نرقص مع بعض
أومأ برأسه لتنهض قائلة بإبتسامة واسعة
طيب وإحنا مستنيين إيهيلا نرقص
إبتسم على طفوليتها لينهض بدوره ويمسك يدها يتجه بها إلى حلبة الرقصلترقص بين يديه على أغنيتها المفضلة لماجدة الرومىكلمات
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشرفات
لمساء وردي الشرفات
كادت بشرى أن تفتح باب سيارتها وتهبط منها تجذب تلك الفتاة من شعرها وتبعدها عن يد زوجها التى يحيط بها خصرهاتتألق مشاعر السعادة فى عيونهم وهما ينظران إلى بعضهما البعض ولكن يد مجدى أمسكت بذراعها تمنعها من تحقيق ماتريد لتنظر إليه تتطاير شرارات الڠضب من عينيهاليقول لها بسرعة
إهدى يابشرى ومتتسرعيش
قالت بحدة
أهدىأهدى إزاي بسإنت مش شايف اللى انا شايفاهالباشا بيخونىلأ ومستناش لما چروحه تشفى عشان يشوفهاده نزل من المستشفى علطول عليهاعارف ده معناه إيه
نظرت پحقد إلى مراد الذى وقف أمام السيارة يتحدث مع تلك الفتاة بحب تنطق به ملامحهلتستطرد بشرى بغل قائلة
معناه إنه بيحبهابيحبها يامجدى
قال مجدى بحنق
وإنتى مضايقة إنه بيحبها ليهولا تكونى وقعتى فى حبه يا بشرى من غير ماتحسى
نظرت إليه بإستنكار قائلة
أحبه إيه بس
لتنظر مجددا إلى مراد المشكلة دلوقتى إنى حسيت إن العيب فية أنا وأنا
اللى مبتحبشمراد محبنيش وحب حتة البنت دى اللى لا شكل ليها ولا حتى منظر ولا ليها إستايل ولا أصل
فكر مجدى بإستنكارهذه الفتاة كل هذاكيفإنها رائعة الجمال وتبدو فى منتهى الرقة ولولا أن قلبه يفيض حبا لبشرى لأعجب بها على الفورليفيق من أفكاره على صوت بشرى تقول بغل تسلل إليه نبرات الحزن وهي تقول
حتى يحيي حب رحمةطب ليه بس محبنيش
قال مجدى پغضب
وإنتى كنتى عايزة يحيي يحبك يا بشرى
نظرت إليه قائلة بصوت مضطراب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان
مالك بس يامجدىإنت نسيت
خطتنا ولا إيهمش خطتنا كانت إنى أخليه زي الخاتم فى صباعى عشان تبقى ثروة الشناوي فى إيدينا
نظر إليها مجدى لثوان فى شك
متابعة القراءة