رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


پصدمة حقيقية من قوة تلك الفتاة وظهرت على ملامحها تلك الصدمة وهي تقول
ما قلتلك أنا مامتك
تركتت رحمة يد يحيي لتشير بها إلى بهيرة قائلة بقسۏة ممتزجة بالمرارة
بأمارة إيههاكنتى فين وأنا محتاجالك فى طفولتىكنتى فين وأنا موصومة بيكىالكل بيجرح فية بسببككنتى فين وأنا بتوجع كل يوم بمۏتنفسى فى حضڼ أترمى فيه وأشتكيلهوهي البنت إيه أقربلها من حضڼ أمها يداوى چروحها وإيدها تطبطب عليهاهاكنتى فين

شعر يحيي بقلبه ينفطر عليها يدرك أن أوجاع رحمة تصل إلى عمق روحها يتمنى لو فقط كان قادرا على محوهم جميعابينما إهتزت بهيرة بالفعل تدرك أن خطتها باءت بالفشل بالفعل لولا أن تذكرت كلمات بشرى لتقول بسرعة
كنت فاقدة الذاكرة
تراجعت رحمة للحظة وبهتت ملامحها بينما عقد يحيي حاجبيه يدرك أنها تكذبيتعجب من كذبتها ويتساءل عن السبب فيما تفعله تلك السيدة الآن بحضورها الغريب بعد كل تلك السنوات وكذبتها السخيفة تلكلتستطرد بهيرة قائلة بحزن مفتعل
أنا عارفة إنى غلط وغلطتى كانت كبيرة وربنا عاقبنى عليها علطولعملت حاډثة بعد ماهربت من هناوفقدت الذاكرةفضلت سنين تايهة فى الشوارع مش عارفالى إسم ولا عيلةلغاية ما ست طيبة أخدتنى عندها وشغلتنى معاهاوفجأة من أسبوع رجعتلى الذاكرة وإفتكرت فجيتلك علطول يارحمةجيت علشان أشوفك يابنتى
أغروقت عينا رحمة بالدموع أمها لم تتركها عمدا بل كان رغما عنهاأمها عادت إليها حتى وإن أخطأت فقد نالت عقابها 
يخبرها حقيقة أمها بالكاملولكن تلك الفرحة التى إرتسمت على ملامح حبيبته ودموع السعادة بعينيها وخوفه الشديد من أثر تلك الصدمة عليها حال دون أن يفعل ذلك إلى جانب لمعة عيون بهيرة وإبتسامة الإنتصار التى ظهرت على شفاهها ليشعر بأن هناك شيئا خلف ظهور بهيرة المفاجئ وعودتها إلى حياتهم بعد كل هذا الغيابليصمم على معرفته حتى يستطيع أن يبعد هذا الخطړ الكامن فى كل مايحدث عن حياتهمللأبد
الفصل السادس والعشرون
كانت نهاد تتطلع إلى مراد الجالس مكانه مطرقا
الرأس بحزنتشعر بما يدور فى قلبه الآن من صراعيتساءل عن تلك السيدات التى رأتهم نهاد أسفل تلك البناية التى يقطن فيها هو وشروقوما سر ذلك الإعتداء الغاشم والغير مبرر على الإطلاقوينتابه القلق على زوجته التى لم تفيق بعد وكيف سيجعلها تتقبل خبر فقدانها جنينهاليلاحظ رأفت نظراتها ويقول بحزن
شكله فعلا بيحبهاربنا يصبره على اللى هو فيه
تنهدت نهاد قائلة
وهي كمان بتحبه أوىاللى حصلهم مش قليلياما نفسى أوصل للى عملوا فيها العملة دى وأنا أقطعهم بسنانى
ربت رأفت بيده على يدها قائلا
إهدى يانهاد الحمد لله إنها جت على أد كدةعلى فكرة من رحمة ربنا عليها إنها لسة عايشة بعد الڼزيف اللى حصلها دهوإن الرحم فضل سليم ومضررش
قالت نهاد بعيون غشيتها الدموع
الحمد للهالحمد لله
تأمل رأفت عيونها بقلب حزبن وهو يقول
إنتى مش هتهدى بقى أنا مضطر أمشى عشان أعمل العملية اللى قلتلك عليهاومش قادر أمشى وأسيبك بالشكل دهحرام عليكى يانهادأنا لازم أركز
ربتت على يده التى إستكانت على يدها بيدها الأخرى قائلة بحنان
متخافش علية يارأفتأنا هبقى كويسةروح وإعمل العملية وأنا هستناك هنا عشان تطمنى
إبتسم وهو يومئ برأسهقبل أن ينهض مغادراليوقفه صوتها الهاتف بإسمه بخجلليلتفت إليها متسائلافإستطردت قائلة
أنا آسفة يارأفتآسفة لو بتلاقى نفسك دايما جوة مشاكلى ومضطر تتحملنى
نظر إليها قائلا بحنان
وأنا
وإنتى إيه يانهادمش واحدياريت لو تحسيها بجد عشان تبطلى تتأسفيلى كل شوية
إبتسمت وهي تومئ برأسهاليبتسم بدورهقبل أن يغادر تتابعه عيناها بعشققبل أن تتنهد عندما إختفى من أمام ناظريهالتلتفت إلى مراد وتقترب منه بهدوءتجلس بجوارهليشعر بها ويلتفت إليها قائلا 
رأفت مشي
أومأت برأسهاليقول بهدوء
إنسان كويس يا نهادربنا يسعدكم
قالت نهاد
ويسعدك إنت وشروق يارب يامراد
تنهد قائلا
يارب
قالت له نهاد بصوت شابت نبراته مشاعر القلق
هتقول لشروق
زفر وهو يمرر يده فى رأسه قائلا
أكيد هقولهاما هي أكيد هتحسوهتعرف
أومأت نهاد برأسها فى تقرير قائلة بحزن
معاك حقربنا يستر عليها من الخبر دهإنت متعرفش كانت فرحانة أد إيه بالطفل اللى راح ده
قال مراد بمرارة
عارفعارف يانهادومع الأسفأنا طفيت فرحتها بيه قبل كدة وهاجى النهاردة أكمل عليها
قالت نهاد بشفقة
معلش يامرادإبتلاء من عند ربناومع الأيام هتعوضوا اللى راح منكم
كاد مراد أن يقول شيئا

حين وجد الممرضة أمامه تقاطعه قائلة بعملية
حضرتك زوج المړيضة شروق
أومأ برأسه إيجابايشعر بالوجللتستطرد قائلة
حضرتك عايزينك فى الإستعلامات عشان يكملوا البياناتوياريت يكون معاك بطاقتك وقسيمة جوازكم
أومأ برأسه لتغادر هي ويقول هو 
أنا مضطر أروح الشقة أجيب قسيمة الجوازأنا مبشلهاش معايا
قالت نهاد
مفيش داعىأنا جبتها معانا عشان حسيت إننا هنحتاجها فى إجراءات المستشفىعشان يعنيوضعهاوإنها حامل
قال مراد بإمتنان
أنا مش عارف أشكرك إزاي يانهاد على اللى بتعمليه معانا
قالت نهاد
دى أقل حاجة أعملها لصاحبتى وعشرة عمرى
لتفتح حقيبتها وتخرج منها القسيمة تمنحها إياهليخرج محفظته بدوره يفتحها ليضعها بهالتتسع عينا نهاد بړعب وهي تنظر إلى داخل المحفظة وتكتم صړخة كادت أن تخرج من بين شفتيهاليلتفت إليها مراد ويلاحظ نظراتها المرتاعة إلى تلك الصورة الموجودة بمحفظتهليعقد حاجبيه بشدة ونهاد تهمس بكره شديد مشيرة إلى تلك الصورة
هي دىهي دى اللى كانت سايقة العربية وكان معاها بقية المجرمين هي دى
ليمد مراد يده
 

تم نسخ الرابط