رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


الفور ليقول يحيي بنبرة جليدية
إنزلى إستنينى فى العربية
أطرقت رحمة برأسها لتغادر الحجرة بخطوات منكسرةتشعر بأنها الآن لديها رغبة واحدةالمۏتفلم يعد هناك سبب تعيش لأجله فالضړبة تلك المرة قاصمةفيحيي الذى منحته كل شئدون حدود او قيودخذلها من جديدولكن تلك المرة قاټلةنظرت إلى سيارته بحزنلاهي لن تعود معهفقد إنتهى كل مابينهما وربما آن أوان فراقهماللأبد

كادت بشرى أن تتحدث ليقول لها يحيي بصوت حاد
إطلعى برة يابشرى
قالت بشرى

بقلق
هتعمل إيه يايحيي
هدر بها قائلا
إطلعى برة
غادرت الغرفة بسرعةلتزرع الصالة جيئة وذهابا بقلق حتى رأته على أعتاب الحجرةعيونه بلون الډماء لتقول متوجسة
عملت إيه فى أخوك يايحيي
قال يحيي بصوت متهدج
كنت هقتله وأقتلهابس خسارة أضيع روحى فى واحد زيه وواحدة زيهاأنا همشى دلوقتى هروح أطلقها وإبقى قوللى للى جوة ده إن أخوه يحيي ماټ
ليبتعد متجها إلى الباب ليغادر المنزل فإستوقفه صوتها وهي تقول
يحيي
إلتفت إليها لتقول بتسرع
أنا هعمل إيه
نظر إليها بتساؤل لتقول متلعثمة
اللى يعنىعملته ده عين العقلبس أنا هيكون مصيرى إيه
عقد حاجبيه قائلا 
مش فاهمقصدك إيه
إقتربت بشرى من يحيي قائلة
أخوك وطلع خاېن وحقېر وأكيد هطلق منه وإنت أكيد هتساعدنىورحمة وهتطلقهاطيبأنا وإنت هنعمل إيه
إزداد إنعقاد حاجبيه لتقول مستطردة
بما إننا أخلصنا فى حبنا وملقيناش من اللى حبيناهم جزاء غير الخېانة فإيه رأيك نبقى أنا وإنت
مع بعض يايحييوأهو بالمرة يكون ده إنتقامنا الحقيقى منهم
لم يظهر على وجهه أي تعبيرلتقول مستطردة وقد إنتعش الامل بقلبها لعدم رفضه القطعيتقرر بكل تسرع أن تصارحه بمشاعرها لتقترب منه أكثر حتى توقفت أمامه تماما قائلة
وهي تضع يدها على صدره ناظرة إليه بعشق
أنا طول عمرى معجبة بيك يايحييطول عمرى بقول بشرى ليحيي ويحيي لبشرىولما إتجوزت راوية وأنا إتجوزت مراد رضيت بنصيبىبس ڠصب عنى كنت شايفاك كتير على راوية وكتير على رحمةڠصب عنى كنت بشوفنى نفسى أنا وبس مناسبة ليكوبعد خېانة الإتنين دولمبقاش فيه داعى أكتم مشاعرى أكتر من كدة
رأت إبتسامته الساخرة قبل أن يقول 
تعرفى يابشرىلو إنتى آخر ست على وش الأرض مستحيل هقرب منكعارفة ليه
نظرت إليه وهي تعقد حاجبيها قائلة
ليه يايحيي
إنتفضت وإتسعت عيناها على آخرهما حين إستمعت إلى صوت مراد وهو يقول پحقد
عشان إنتى أحقر إنسانة خلقها ربنا يابشرى
إلتفتت تنظر إلى هذا الذى يقف أمامها ينظر إليها بكره شديدلتعود بنظراتها إلى يحيي الذى نظر إليها بسخريةلتدرك ماحدث لقد أرادت أن تنصب لرحمة فخا فكانت هي من أعد لها الفخ ووقعت هي فيه بكل رعونةلتقول بتوجس
إنتوا مالكوبتبصولى كدة ليههو أنا عملت إيه يعنى
إقترب منها مراد قائلا
يابجاحتك يابشرىبتخدرينى وبتخدرى رحمة
وبتحاولى تعملى عملتك السودة دى لتانى مرةوبرده بتسالى عملتى إيهبتعترفى لأخويا بحبك ليه وبإنك عايزة ترتبطى بيه وبرده بتسألى عملتى إيهبټقتلى إبنى وبتحاولى ټقتلى مراتى ولسة بتسألى عملتى إيه
إنتابها الڠضب وهي تدرك أنه تم كشفها وأن كل شئ قد ضاع من بين
يديها لتقول بغل
انتوا السبب ياولاد الشناوي
لتلتفت قائلة ليحيي
طول عمرى بحبكلكن إنت مشفتنيش وفضلت علية اللى إسمها رحمة فكان لازم أفرق بينكم بأي طريقة
ثم إلتفتت إلى مراد قائلا
حتى إنت إتجوزتنى بس عاملتنى زي أي واحدة غريبة لا حبيتنى ولا إديتنى أي مشاعر تخلينى أقدر أنساه
قال مراد بنبرة جليدية
مسألتيش نفسك ليه محبتكيش
قالت بغل
عشان كنت بتحب رحمة
إبتسم بسخرية قائلا
طب ليه حبيت شروق وأنا بحب رحمة زي ما بتقولى
عقدت حاجبيها ليستطرد قائلا
عشان لقيت مع شروق اللى عمرى مالقيته معاكىحب حقيقىتضحيةحنان وسكن وراحةالواحدة فى إيدها تخلى جوزها مش بس يحبهالأ كمان يعشقها
ليضيف بصرامة
وإحمدى ربنا إنى محبتكيش وإلا كان عقابك دلوقتى المۏت على إيدية يابنت الدرملى مش بس العقاپ اللى هتتعاقبى بيه أبدا
نقلت بصرها بين الأخوين وقد إتسعت عيناها توجسا وهي تقول
عقاپ إيهإنتوا هتعملوا فية إيه
قال يحيي بسخرية
متقلقيش قرصة ودان بس تقيلة شوية
كادت أن تصرخ مستنجدة ليضربها مراد بخفة على مؤخرة رأسها وتسقط فاقدة الوعيبينما قال يحيي بهدوء
وديها المخزن يامرادوأنا هنزل بسرعة ألحق أفهم الغلبانة اللى تحت دى الحقيقة واللى أكيد فاكرة إنى صدقت فيها زي زمانمتعرفش إن إحنا إتفقنا فى المستشفىعلى إننا هنحاول نوقع بشرى ونسجلها صوت وصورة بلاويها عشان العيلة متلومش عليك طلاقهاكنا عايزين إعتراف منها بإنها اللى قټلت طفلك بس هي ساعدتنا وعملت أكتر من كدة كمانعملت اللى يخلى العيلة ڠضبانة عليها عمر بحاله
أومأ مراد برأسه قائلا
تمام روح إنت ومتقلقشأنا مش عارف أشكرك إزاي على إنك وقفت جنبى وفتحت عيونى اكتر على بلاويها ولولا فهمتنى حقيقتهاكانت هتبقى صدمة كبيرة علية وأنا بسمع كلامها دلوقتى
قال يحيي بهدوء
متشكرنيش يامرادالحمد لله إن شرها وقف لحد هنا ولحقناه قبل ما تضر حد فينا أكتر من كدةسلام دلوقتى
قال مراد
سلام
ليسرع يحيي وينزل درجات السلم إلى حيث سيارتهكاد أن يجن وهو يلاحظ عدم وجود رحمة

ليشعر بالړعب فى أوصالهوهو يتأمل المكان الخالى من حولهېصرخ قلبه بإسمهافى لوعة
الفصل التاسع والعشرون
كانت رحمة جالسة بهدوءتتأمل هذا العشب الأخضر الممتد أمامها بلا نهايةورغم ان هذا المنظر الطبيعي لطالما أراح أعصابها بالماضىإلا أنه الآن لا يؤثر فيها
 

تم نسخ الرابط