انصاف قدر

موقع أيام نيوز


هتقدر تربينى غيرك 
اما هى ظلت تنظر له باعين متسعه وهى تراه على وشك جلب مأذون واثنين شهود 
فى تلك الحاره 
كانت الحياة أكثر بهجة تفتح ذراعيها للمعلم رجب 
لكنه الان غاضب بشده يوم الذبح الأسبوعى وصبيانه متغيبين لظروف طارئة حتى يوسف يدعى انه مريض ولم يأتى 
زحام أمام المحل وهو يقطع اللحم على عجاله جلبابه متسخ بقطرات الډم 

كل تلك الزحمه لم تمنعه أن يراها تخرج من البيت 
خرج من بين كل تلك الجموع ينادى عليهاست أم ندى ست ام ندى 
توقفت تقول مساء الخير يا معلم 
رجب پغضب شديد رايحه فين
نجلاء هشترى طماطم لاحسن خلصت 
رجب رايحه كده 
قالها وهو يشير پغضب لعباءتها الضيقه قليلا 
اكمل حديثة يقول اطلعى انتى
وانا هبعت حد يجبلك يالا 
لا تعلم لما انصاعت لأمره وهى تراه غاضب هكذا 
دلفت للبنايه تصعد السلم لكن وجدته يناديها وقد دلف خلفها 
توقفت تقول نعم 
وضع يديه فى سروال جلبابه 
فجأة وجدته يخرج من جلبابه الملوث پالدم بين يديه ورده حمراء قصيره 
ورده حمراء خرجت من جلباب تقريبا قذر ويد عالقة بها دماء ذبيحته لكن والله هو جميل المعلم رجب انسان أكثر من ذلك الباشمهندس البارد 
أعطاها الورده بتوتر وخرج سريعا من شدة ارتباكه 
وهى تختصن الوره لا تصدق ما يحدث 
بنفس الحاره وفى احد البنايات يجلس يوسف يدلك قدمى جدته المغتاظه لما قصه عليها انت متأكد من الى بتقولو ده يا يوسف رجب ابنى عمل كده 
يوسف اه والله زى ما بقولك كده يا ستى 
الجدة وامك الخايبه النيابة دى كانت فين قوم معايا ساعدنى البس واروحلها اشوف هتفضل حاطه ايدها في الميه البارده كده لامتى قوم وصلنى 
الفصل العاشر
جلست حكمت تقوم بقطف وريقات الملوخيه لصنع غذاء دسم لها ولابنها 
الى ان دق جرس الباب يعلن عن قدوم زائر 
وقفت تنفض جلبابها البيتى من بعض العوالق به وذهبت لفتح الباب 
أدرك عقلها كل شئ سريعا وهى ترى يوسف يقف يسند ذراعى جدته التى تناظرها بعدم رضا 
تحدثت الجدهجليلة جرى ايه مش هتدخلينا ولا ايه يا بنت اختى
ابتسمت حكمت سريعا بسياسة وقالت ازاى ياخالتى ودى تيجى ده بيتك اتفضلى اتفضلى سند ستك يا يوسف 
قالت الاخيره وهى تنظر له بغيظ تعلم ابنها جيدا وتعلم ما قاله فجعل خالتها تخرج من بيتها وهى خطوتها للخارج عزيزه 
ساعد يوسف جدته كى تجلس براحه بعض الشئ وحكمت ذهبت لعمل الشاى 
بعد دقائق كانت تخرج من المطبخ تحمل صينيه بها كوبين من الشاى 
حكمت منورانا يا خالتى اتفضلى الشاى 
مطتت جليله شفتيها وقالتشاى جيبالى شاى فى عز الحر ياختى هاتيلى ساقع الجو ڼار 
حكمت قوم يا يوسف هات لستك حاجة ساقعه من عمك لطفى البقال 
يوسف حاضر 
ذهب يوسف سريعا وجلست حكمت تنتظر ما جاءت لاجله خالتها منورانا ياخالتى 
جليله مش هتكلم الا اما اشرب الساقع انا حلقى بقا ڼار 
تنهدت حكمت وجلست بغير راحه تنتظر قدوم يوسف 
بعد عشر دقائق وضعت جليله الزجاجة النصف فارغه وهى تنظر تجاه حكمت تقول بقى انتى تبقى على علم بكل إلى حاصل والى بيعمله رجب وساكته الا ماجيتى تقوليلى عشان نشوف حل للمصېبه دى لولا يوسف جه وقالى ماكنتش هعرف 
نظرت حكمت ليوسف بتوبيخ وقالت كل واحد ينام على الجنب الى يريحه ياخالتى ورجب راجل حر يعمل الى هو عايزه انا ماليش عنده حاجة 
احتد صوت جليله بانفعاليعنى ايه مالكيش عنده حاجة يعنى ايه مالكيش عنده حاجة مش ابو ابنك ده وجوزك 
حكمت قصدك طليقى يا خالتي احنا اتطلقنا من زمن 
جليله مافهموش انا الكلام ده عندنا مافيش حاجه اسمها طلاق ولو حصل فأنا سبتكوا عشان كل واحد فيكوا كان راكب راسه قولت شويه لما النفوس تصفى وهرجعهم لكن اجى الاقيكى عارفه بالڤضيحه الى هو عايز يعملها وساكته 
حكمت ڤضيحه ايه يا خالتى كفالله الشړ واحد وهيتجوز فى حلال ربنا فين الڤضيحة في كده 
اهتاجت حليله انتى عايزه تجلطينى يابنت اعتماد
حكمت الله يرحمها 
حليله ايوه الله يرحمها ماهى لو كانت عايشه كانت
 

تم نسخ الرابط