انصاف قدر
المحتويات
وقالت هو شحات وعايز عيش فينو انت هتتأمر كمان
يوسف شحات! انا شحات يا قاطعته پغضب يا اييه قول كده عشان نربطلك الدراع التانى
يوسف انتى جايه تقضى واجب ولا جايه تعصبينى يابت
مى بت انا بت لم لسانك ياجدع انت تصدق انا غلطانه انى قولت اجى اتطمن عليك
استدارت تريد الرحيل فصړخ بصوت غاضب جاهد ان يكون منخفضا وقال انتى رايحه فين هو ده اللي جايه اتطمن عليك
حاول الهدوء وقال مى تعالى اقعدى جنبى
نظرت له بشك منذ متى وهو يتحدث معها بسلاسه هكذا دائما مايشنا الحړب على بعضهم ما الجديد
تحدث مجددا وقد بدى صوته مټألم قليلا مى تعالى قولت فى ايه هنفضل طول عمرنا خناق كده
تقدمت جلست لجواره وهى مازلت غير مطمئنه لكن جلوسها بقربه جعل رائحته تقترب منها تتغلغل داخل روحها
لم يكن حاله اقل منها يتذكرها وهى بحضنه مستكينه لثوانى
نظر لها مطولا يقول ماجتيش تتطمنى عليا ليه
مى مانا جيت اهو وبعدين انت كل الناس كانت عندك هتاخد بالك من مين ولا مين
يوسف انا جيبت سيرة الناس كلها دلوقتي ولا سيرتك انتى بس انا بسألك انتى
يوسف هممم وبرتجعى فى معادك ولا مستغليه تعبى وبتتأخرى
رفعت شفتها العليا باعتراض تقول لا ماعلش ثانيه كده ده على اساس ايه ماعلش
يوسف ماتعصبنيش
وقفت تقول تصدق انا غلط لما جيت انا ماشيه
خرجت حكمت من المطبخ تقول مى رايحه فين تعالى اقعدى معانا شويه
قالت الأخيرة بحنق شديد تنظر له وهو صامت بنظراته
خرجت سريعا وجلست حكمت بجوار ابنها لم تكن مستغربه اعتادت على لعبة القط والفأر بينهما
خرج سيد من الشرفة وانضم إليهم فقال يوسف بلا اى مقدمات عم سيد انا عايز اتجوز مى
اتسعت أعين سيد بزهول بينما تهلل وجه حكمت تقول بفرحة والنبى صحيح عين العقل والله الصراحة يا سيد انا عينى عليها من زمان
حكمت بسرعه وهى تشع فرحه يوسف رايح سنه تالته خلاص ومش محتاج ولا مستنظر الشهادة ولا الوظيفة مانت عارف انه شغال مع ابوه وكسيب ولو على مى اهى قربت تخلص ثانويه وبعدين احنا يعنى قايمين نجوزهم الصبح يتخطبوا سنة ولا حاجة
سيد يا حكمت انتى بتقولى ايه انتى عايزه تولعيها حريقه دول طول الوقت خناق ومناقره دول لو اتخانقوا زى اى اتنين متجوزين مش بعيد يكسروا الشقه على بعض حد يحط الڼار جنب البنزين ويقول هى ولعت ليه!
سيد بحنق انت هتغلط من اولها ياض احنا لسه على البر وانا لسه ماوفقتش انا بنتى متربيه
يوسف بمجاراه على يدى قولت ايه
تدخلت حكمت والنبى ماحد هيربيها غيره ولا حد هيلمه غيرها هما الاتنين نفس القطعيه تعالى نجوزهم ونخلص منهم قولت إيه
هز سيد رأسه قائلا قولت ربنا يستر هاتها جمايل يارب
بينما يوسف ابتسم بشړ يخطط كيف سيعلمها الادب ويقصص لها لسانها هذا
طول طريق العودة للقاهرة وهى تحاول مراضاته لكنه مازال على موقفه غاضب
مليكه عامر
عامر نعم
مليكه انا اسفه مش هعمل
كده تانى
عامر پغضب هو مش بمزاجك اصلا كده ولا كدة مش هتعملى كده تانى
مليكه طيب خلاص
اخذ نفس عميق وقال ماشى خلاص
مليكه طب يالا
عامر يالا ايه
مليكه صالحنى
عامر نعم ياختى هو مين مزعل مين
مليكه انت مزعلنى مش بتكلمنى طول اليوم بتعاملنى وحش على اول غلطه ليا بتهددنى بتقولى كده ولا كده مش هتعملى كده تانى يعنى هيبقي بالعافيه مش بالتراضى كل ده كله صالحنى عليه وانا هحاول اسامحك انت عامورى بردوا
نظر لها مبهوتا لايصدق كيف قلبت الطاوله عليه
صباح يوم جديد
جلس عدى على مكتبه يرمق تلك الصغيرة بإعجاب واضح
جسد ملفوف شعر بنى متوسط الطول عيون خضراء بشره بيضاء مشرئبه بالحمرا
تفرك يديها ببعض ولا ترفع نظرها له أمام
متابعة القراءة