الدهاشنة
فاستكمل بدر حلمه الواقعي
كل اللي ييجي بيطردني بره اوضتي وبيجبوني هنا في اوضة الزفت مبعرفش اخد راحتي على السرير..
تعالت ضحكات احمد وهو يردف ساخرا
متقلقش ده احنا هنريحك على الاخر..
وھجم كلا منهما عليه فتأوه بدر پألم شديد لينقلب الثلاثة أرضا فتح عينيه بنوم ليجدهما امامه فصاح بفزع
أيه.... يا ساتر يارب في ايه
لكمه احمد بسخرية
احنا الملايكة وانت في جهنم الحمرا هتقوم ولا نطعنك بقوس قزح.. ولا اقولك استنى..
واشار لآسر قائلا
خلص عليه يا آسر الواد ده ابن حلال ويستاهل..
اتجهت نظراته لآسر المحتقن وجهه لتنتهي بصراخه المفزع
بره... اللي هشوفه هنا هعلقه في النجفة..
أسرع أحمد للخارج بينما جذب بدر الغطاء ليستكمل نومه على الارض وكأن شيئا لم يكن فركله آسر بقوة جعلت جسده يرتد بعيدا عن الغطاء فنهض سريعا ليلحق بابن عمه للخارج
بينما تمدد على الفراش وهو يردد پغضب
رجعنا للقرف تاني...
بشقة الفتيات..
شددت رواية على رؤى وتسنيم بأن تستعدن للخروج بصحبة بدر وآسر لاختيار فستان بسيط لحفل عقد القران التي ستتم بالغد فقدمت حور لرؤى فستان وحجاب حتى تستعد للخروج بصحبتهم اما تسنيم فوقفت امام المرآة شاردة يخفق قلبها بوجوده فكيف ان خرجت بصحبته بمفردهما لا تعلم بأن سيحدث ما يجعلها تقترب منه الف خطوة وحينها ستعلم بأنه من يستحق عذرية قلبها وعشقها والفضل
يعود لما سيفعله رجال أيان!!!!.......
............... يتبع...................
الدهاشنة... بقلميملكة الأبداع آية محمد رفعت..
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة....صراعالسلطةوالكبرياء...
الفصل الخامسوالعشرون...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة حياة المهدي الاهداء بمناسبة عيد ميلادها كل سنة وأنت طيبة وبخير وسعادة يا روح قلبي كل سنة وأنتي محققة فيها كل أحلامك وطموحاتك وأهمها انك على طول جنبي وبتدعميني...
دقات قلبها تتسارع وهي تجلس بالرواق تنتظره تترقب لحظة رؤياه تلك اللحظة الذي سيخفق بها قلبه بأحاسيس تروق لها لحظة تسلل دفء عينيه إليها وعلى الرغم من تشتت نظراتها تجاهحور وروايةالتي تتحدث إليها الا أنها كانت تختطف نظرات سريعة لباب الشقة
تنتظر بشغف أن يظهر أمامها وربما كان قلبه يستمع لندائها فظهر آسر من أمامها ليرضي ندائها الروحي وكأنه يعلم بأنها تشتاق لرؤياه مثلما يشتاق هو لها ابتسامة صغيرة رسمت على وجهها رغما عنها فور رؤياه فما أن منحها تلك البسمة الصافية حتى سحبت نظراتها تجاه حور سريعا بخجل نادته رواية قائلة
تعالى يا آسرإتاخرت كده ليه
ولج للداخل ليجيبها وعينيه مسلطة عليها
معلشي يا حاجة راحت عليا نومة بس وحياتك لتتعوض من بكره الصبح هتلاقيني صاحي من النجمة ده لو جاني نوم من الاساس..
ابتسمت رواية على توجيهه للحديث لتسنيم ثم تساءلت باستغراب
طيب فينبدر مش عايزين نتأخر أكتر من كده
دنا منهما ثم أخرج هاتفه يطلب رقمهفأرسل اليه برسالة وتلاقى أخرى ليغلقه وهو يخبرها
جاي أهو..
أومأت برأسها بهدوء ثم قالت وهي تهم بالنهوض
طيب هقوم أعملك حاجة تشربها..
وتركتهما وتوجهت للمطبخ لتعد لهما شيئا بارد فاستغلآسر رحيلها ثم جلس على مقربة منها ليهمس لها بصوته الرخيم
صباح الجمال والورد وكل شيء جميل في الدنيا..
رفعت عينيها تجاهه ثم أجابته بابتسامة صغيرة
صباح النور..
ابتسامتها أضاءت عتمة ليله فبددت النوم الذي يطبق عليه حتى الصباح تأملها بهيام طال لدقائق مطولة دق الجرس فنهضت حور لتفتح الباب فوجدت أخيها يقف بالخارج ثم قال لها
أنا هنزل أسخن العربية قولي لآسر يحصلني على تحت..
هزت رأسها بخفة وولجت للداخل لتخبر آسر بما أخبرها به أخيها فهبط هو أولا ثم لحقت به بصحبة رؤى..
بالأسفل...
توقف بالسيارة أمام مدخل العمارة ثم خرج ينتظرهما فإستند على جسدها يراقب المدخل في إنتظار هبوطهم هبط آسرأولا فانضم إليه ليسأله بقلق
مالك! ... شكلك مش على بعضك كده!
لوى شفتيه وهو يجيبه بتهكم
هيكون مالي يعني حضرتك مقطع عليا في كل أوضة ادخل أنام فيها معرفش أنام
________________________________________
فين تاني على السطوح!
ضحك آسر بصوت مسموع ثم قال
كده الجيران هيتأذوا منك ومن صوتك وأنت نايم..
منحه نظرة شرسة فغمز له آسر ساخرا
عايزك تجمد للي جاي..
لم يفهم ما يقصده بالتحديد الا حينما رفع رأسه تجاه مدخل العمارة فاستدار بدر بفضول ليرى ماذا يقصد فاستقام في وقفته وانفرجت شفتيه في صدمة غريبة ولسانه يردد تلقائيا
مش معقول!!
سيطرت عليها حالة من الدهشة وهو يرآها تقترب منه بفستانها المحتشم وحجابها الذي أضاء وجهها ومنحه بريق مميز لوهلة ظن بأنه يتخيلها في تلك الصورة التي رغب رؤياها بها من قبل ولكن كلما اقتربت بخطاها منه كسرت حواجز ظنونه بأنها ليست خيال بل واقع ملموس حتى باتت مقابله تقف أمامه وجها لوجه..
ابتسمت تسنيم وهي ترى حالة بدر المٹيرة للاهتمام فحرصت على مراقبة ردود أفعاله بالرغم من أنها تحركت تجاه آسر الذي استقبلها بفتحه لباب السيارة فخطفت النظرات تجاه الخارج من نافذة السيارة لترى ماذا سيحدث بعد وقفتهما فكلا منهما تخشب أمام الآخر حتى رؤى أحبت نظراته إليها بتلك الملابس التي منحتها شعور لا يقدر بثمن الى أن استمعت لصوته الذي عبر حواجز الصمت
زي ما إتمنيتك تكوني يا رؤى..
بسمتها الرقيقة فازت بما تبقى بدقاته الخاڤتة وخاصة حينما قالت
وليه مخترتش البنت اللي بتتمنى تكون في الصورة اللي أنت عايزاها!
دنا منها قليلا حتى لا
يستمع الى ما سيقوله أحدا
حاولت بس قلبي إختارك أنتي ورضي بكل حاجة فيك...
أغلقت عينيها تأثرا بكلماته فاسترسل قائلا
أحلامنا مش دايما بتتعارض مع واقعنا... وأنت حققتيه..
سكنت أمام عينيه المهلكة فتمنت لو ودت العمر بأكمله هكذا أمامه! حتى هو تعمق بنظراته تجاهها وكأنه يمنحها عشق هامسا بما تعنيه هي له..
أطل آسر برأسه من نافذة السيارة ثم قال بسخرية
لو فوقت من حلمك الجميل ده ممكن نتحرك بدل ما الكبير يبص من فوق يلاقينا لسه هنا ووقتها هتفوق من غير أي مجهود..
اڼفجرت رؤى وتسنيمضاحكا بينما تحرك بدر باستياء لمقعد القيادة ليتجه بهما لأحدى المحلات الراقية..
جذبت هاتفها تتفحصه للمرة التي تخطت الثلاثون ولم تمل بعد مازالت تترقب اتصالا هاتفيا منه أو حتى رسالة يطمنها به عليه فمرت ثلاثة أيام حتى الآن ولم تستطيع أن تتواصل معه حتى تلك اللحظة انهمرت دمعاتها پانكسار وكل ما يجوب خاطرها في تلك اللحظة ما يحدث مع أغلب الفتيات حينما تسلمه الفتاة عرضها يتخلى عنها الشاب سريعا وبالرغم من أن ما تفكر به هو حلا منطقي لبعده القاسې ومعاملته الغير مبررة بالمرة الا أنها كانت تضع له ألف عذر!
خدعها حبها الأعمى وأباد عقلها
فبات مغيبا تعلقت أعينروجينا بشاشة هاتفها بنظرات أمل وكأنها تتوسل الا يخيب ظنها به أسرعت بإبعاده عنها ثم أزاحت دموعها سريعا حينما شعرت بتحرر مقبض باب غرفتها لتطل من خلفه رواية فاقتربت لتضع صينية العصير من يدها على الكومود الزهري الصغير ثم دنت لتجلس جوارها على الفراش فرسمت ابتسامة مشرقة تخفى به ارتباكها في اختيار ما ستبدأ في قوله فقالت بتوتر
حبيبتي أنا عارفة إن من أخر خناقة كانت بينا وأنتي لسه واخدة على خاطرك مني بس صدقيني أنا بعمل كل ده عشان خاېفة عليكي وعلى مصلحتك..
ابتسامة شبه ساخرة ارتسمت على محياها فرفعت رأسها للاعلى تحاول استرجاع تلك الدمعات الواشكة على الهبوط ثم قالت
أنتي أي حاجة بتسعدني بترفضيها يا ماما كل حاجة بتعترضي عليها لبسي شكلي أصحابي حتى لما حاولت أفسخ الخطوبة وأبعد عن أحمد رفضتي ووقفتي ضدي!
وحدجتها بنظرة قاسېة قبل أن تستطرد
الأمهات بيحاولوا يسعدوا اولادهم بأي طريقة وأنتي مش بتعملي غير اللي يوجعني ويزعلني..
انهمرت دمعاترواية حينما استمعت لكلماتها القاسېة فحررت صوتها المحتبس خلف ۏجعها المكنون لتجيبها پقهر
الأم هي حماية بنتها يا روجينا وأنا واجب عليا حمايتك يا بنتي..
صړخت بها بتعصب شديد
تحميني من أيه!!
ردت عليها پبكاء
من نفسك ومن شيطانك... من كل حاجة ممكن تسببلك أذى زي اعتراضي على صداقتك من اللي اسمها تقى دي من اول ما اتعرفتي عليها وانتي اتغيرتي ١٨٠درجة لبسك شكلك لفة حجابك حتى طريقة كلامك وأسلوبك من واجبي اني احذرك وأحاول ابعدك عنها بس مش بالڠصب يا بنتي والدليل على كلامي انك لسه لحد الان مصاحبها...
والتقطت نفسا مطول يعينها على استكمال ما تود قوله
ولو انتي شايفة نصيحتي ليكي في موضوع فسخ الخطوبة ده تعدي على خصوصياتك فأنا مش هتداخل تاني تقدري تتكلمي مع بابا في الموضوع بس صدقيني بعد كده هتندمي.
هدأت حدة نظراتها قليلا حينما استمعت لما قالت فصفنت قليلا فيما تسببت بهتقى بحقها وبالأخص بما حدث برحلة الإسكندرية حينما ارسلت لها برسالة بأن تحضر لذاك اليخت فكاد ذاك الحقېر بتدنيس شرفها لولا تدخل أيان وحينما واجهتها بما فعلته انكرت ذلك نعم كل ما تقوله هو الصواب والمحزن في الأمر بأنها تعلم ذلك ولكنها مازالت تكابر وتتمرد بعنادها أفاقت من شرودها الصغير ذلك على لمسة يدرواية الحنونة حينما وضعت يدها على ظهرها ثم قالت
مفيش أم پتكره بنتها يا بنتي الأم بتبقى عايزة تشوف بنتها احسن واحدة في الدنيا والأهم انها تحافظ على نفسها وأنا كمان كنت خاېفة عليكي طريقة لبسك يا روجينا ممكن توحي لحد إنك بنت مش كويسة حتى لو كنتي محترمة وفي حالك لبس البنت هو مرايتها يا حبيبتي... بس أنا اوعدك اني مش هفرض رأيي عليكي تاني..
وتركتها ورحلت فألقت ذاتها على الفراش تبكي بتأثر حينما استمعت لما قالته رواية فشعرت وكأن حياتها بنيت على معتقدات خاطئة ستودي بها للمهالك حتما...
انقسم كلا منهما ليتمكنوا من العثور عما يريد فولج بدر ورؤىلأحدى المحلات فمر بمنتصف المحل وعينيه تفتش عما سيليق بفاتنة قلبه إختار بدر أحد الفساتين البيضاء بسيط التصميم فجذبه ليستدير به تجاهها وهو يشير لها بيديه
أيه رأيك في ده
لم ترى ما يحمله بيديه فكانت صافنة به هو حتى أنها قالت دون ان تلقى نظرة حتى
جميل..
أشار لها على الغرف الصغيرة الخاصة بالبروڤا ثم قال
إلبسيه وخليني أشوفه عليكي..
تناولته رؤى منه ثم اتبعت إشارة يديه المشير على الغرفة فدخلت ومازالت نظراتها تأبى تركه أغلقت أصابعها باب الغرفة رغما عنها فاستندت بجسدها على الباب وهي تحجب دموعها الغامضة فبددت كل ما يهاجمها بتلك اللحظة ثم ارتدت ما قدمه لها بصدر رحب ولم تهتم حتى لتلقي نظرة