الدهاشنة
حوار الجواز مدام انت مش عايز تتعب نفسك وتعرف العدد!
زفر بعصبية وهو يحاول كظم غيظة فتابع آسر بمزح
أنت متضايق ليه
بس مانا اهو لما أخلص أساس البيت هطلع اشتري المفارش والألحفة...
اندهشوا جميعا ولكن حينما استطرد اتضح لهما ما يود فعله
وانتوا عارفين بقى دي شغلة حريم عشان كده احتمال ابقى اخد تسنيم وروجينا معايا يساعدوني..
اقترب آيان منه ثم قال بخبث
حيث كده يبقى أنا لما اخلص مع بدر طالع معاك ميصحش اسيبك تشيل لوحدك يابو نسب...
همس له بصوت منخفض ولكنه كان مسموع
نقضي الغرض بليل وهعزمك في نفس المطعم اللي دشدشنا دماغ أمه ده فاكره
أومأ برأسه عدة مرات والشباب يتابعون بحرص ما يحدث بينهما فقال آيان
خلاص اخلع وانا هظبط بدلتين روشين كده وتبقى سهرة صباحي..
وضع يحيى يديه حول كتفيهم ثم قال ساخرا
بعيدا عن كل الاتفاقات الجميلة دي بالنسبة للمدام اللي هتولد بكره دي أيه يعني عادي اني اسيبها تولد واتفخت مع العمال وانتوا مقضينها ولا ايه!
لاحقه صوت عبد الرحمن المنتقم لما حدث معه
شوف احنا في أيه وهما في أيه!
تنحنح آسر بحزم وهو يهندم من قميصه ثم قال بصرامة
فضناها يالا كل واحد يشوف شغله وبعدين بليل نبقى نكمل خناق واتفاقات...
اتجهوا جميعا للخارج واحدا تلو الأخر فلحق بهما آيان وآسر الذي غمز له وهو يردد بصوت هامس
على اتفقنا وسبلي الحوش دول..
بالأعلى...
حاولت ماسة النهوض عن الفراش حتى تؤدي صلاتها فلم تستطيع فقد ألمتها بطنها كثيرا فجاهدت للاستناد على الكومود فما ان انتصبت بوقفتها حتى انسدلت المياه من بين ساقيها كبشرة لها على اقترب رؤية جنينها الذي اشتاقت لحمله بين ذراعيها تعويضا لما فقدته لذا بدون تردد صاحت بصوت يصاحبه الألم
تسنيم!!!!..
..............يتبع...................
الدهاشنة........ بقلميملكة الأبداع آية محمد رفعت..
بعتذر عن التأخير بس أنا معرفاكم من البداية اني هنشغل في نص تسعة ولكن متقلقوش انا بحاول اكون متواجدة حتى لو الفصل اتاخر بس مش هوقفها بإذن الله وكده لسالنا ٥فصول ونقدر نقول بكل ثقة ان السلسلة تمت بحمد الله... ال٥فصول هيكونوا مبهجين جدا احنا عانينا مع الابطال وجيه الوقت اللي نفرحهم ونفرح معاهم ..
Aya...
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة...وخفق القلب عشقا..
الفصل السادسوالأربعون..
إهداء الفصل للقارئة الجميلةجهاد وليد شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
ازداد الألم في حدته حتى فقدت القدرة على المحاربة فربما تهون عليها صرخاتها التي علت لتغدو أكثر حدة فحاوطتها تسنيم من جهة وحور من الجهة الأخرى في حين أن هرعت تالين للأسفل كما أخبرتها نواره لتخبر يحيى انتهت من طريقها الفاصل بين المندارة والسرايا فلمحهابدر لذا أشار بيديه أن تتوقف محلها والا تدنو من البقعة المحاطة بالرجال فالرجل الشرقي لا يغار على زوجته وشقيقته فقط بل كل نساء منزله هن عرضه وشرفه فألقى ما بيديه ثم اقترب منها لېعنفها بلهجته المتعصبة
أيه اللي منزلك أنتي مش عارفة أن في رجالة بتشتغل هنا!
أسرعت بالتبرير حتى لا تنال ڠضب زوج شقيقتها
جاية
________________________________________
أنادي ليحيى لان ماسة شكلها كده بتولد..
انكمشت تعابيره وهو يردد بذهول
الوقتي!
قالت بنبرة شبه ساخرة
وهي الحاجات دي ليها وقت يا بدر.. نادي يحيى بسرعة.
أومأ برأسه وهو يشير لها بحزم
اطلعي أنتي وأنا هتصرف.
وبالفعل عادت للمندارة تاركة له زمام الأمور فخلع قبعته السوداء التي تحجب أشعة الشمس عن رأسه ثم ولج للداخل بخطوات حذرة تتفادى أسياخ الحديد والمعدات الموضوعة أرضا فحاول ايجاده اهتدت نظراته عليها فوجده يقف بصحبة آسر وآيان فاقترب منهما ثم قال
يحيى عايزنك فوق..
تساءل بدهشة
أنا.. ليه
حك جبهته من فرط الحرارة وهو يجيبه ببرود مرح
ولا حاجة مراتك بتولد بس.
جحظت عين الأخير وهو يردد پصدمة
أيه!
ثم هرع للأعلى سريعا وسط ضحكات آيان المشاكسة على مظهره المضحك فاتجهت نظراته لبدر ثم قال ساخرا
في حد يخض حد الخضة دي روح ربنا يسامحك قطعت نفس الواد!
ضحك وهو يجيبه بمكر
لازم يتخض عشان الجاي ميبقاش تقيل عليه.
ثم جذب الوعاء واتجه للمغادرة
قائلا بخبث
عقبال لما أخضكم أنتوا كمان..
ارتسمت على شفتي آسر ابتسامة حالمة شوقا لرؤية ما تحمله معشوقته وإن كان الوقت مبكرا لمثل تلك الأفكار ولكنها تهاجمه بين اللحظة والأخرى..
بالأعلى..
أمسكت نواره معصمها ثم حاولت جذبها عن الفراش محذرة أياها پخوف
امسكي فيا زين يا ماسة ومټخافيش أني مش هسيبك..
تعلقت بيدها وهي تهمس بۏجع وبكاء حارق
مش قادرة.. ھموت من الۏجع..
انهمر الدمع من عين ريم تأثرا پبكاء ابنتها فقالت وهي تربت على ظهرها بحنان
معلش يا نور عيني اتحملي لحد ما نروح المستوصف.
ولج أحمد للداخل بعدما علم بما أصاب شقيقته فهرول تجاهها بلهفة
متقلقيش يا حبيبتي أنا جنبك ومش هسيبك..
ثم أشار لحور قائلا
فين حجابها أنتوا هتخروجها كده!
طوافتهم دوامة صراعها للآلم فتناسوا ما ترتديه لذا أسرعت حور لتجد ما يناسبها وما هي الا دقيقة حتى عادت بخمار طويل يكفي ليمنحها الحشمة اللازمة على جلبابها المنزلي تمسك بها أحمد جيدا حتى ارتدت ما تضعه زوجته حول رأسها ثم كاد بحملها ولكنه تفاجئ بيحيى يقتحم الغرفة والفزع يقبع بحدقتيه المړتعبة فأسرع تجاهها وهو يتساءل پخوف
ماسة حاسة بأيه
تهللت أساريرها لوجوده جوارها في ذلك الوقت المقبض فرفعت يدها تجاهه وهي تردد پبكاء
يحيى!
رفع يديه تجاه يدها الممدودة فدث أصابعه بين أصابعها بعشق ثم رفع جسدها تجاهه لتحتمل عليه بدلا عن شقيقها فوضعت رأسها على صدره وهي تهمس بصوت يكاد يكون مسموع
مش قادرة.. شكلي بولد المرادي بجد.
انحنى بجذعيه ليحملها عن الارض ثم كاد بالخروج من الغرفة ليعرقل طريقه أحمد ثم قال بعند
عندك أنا اللي جاي هنا الأول يعني محدش هيودي أختي المستشفى غيري..
جز بأسنانه على شفتيه السفلية بغيظ
ده وقته يا أحمد
جذبها منه وهو يضمها إليه قائلا بحدة
وقته ونص ان كنتوا اخوات اتحاسبوا يا حبيبي.
طرق يحيى كف بكف وهو يردد بعدم تصديق
مش طبيعي بجد.
ابتسم وهو يشير له بغرور
هو كده بالظبط.. ووسع بقى عشان الحق مراتك وابنك..
قطع طريقه وهو يخبره باستهزاء
اديك قولت مراتي وابني يبقى توسع انت وتسبني أتصرف..
ضحكت النساء من حولهم على ما يحدث من أمام أعينهم فقالت رواية باستغراب
أنتوا لسه هتتخانقوا البنت بتولد!!
زفر يحيى پغضب ومع ذلك ارتسم على وجهه ابتسامة ماكرة فقال بخبث
خلاص يا أحمد احنا مش عيال صغيرة شيل براحتك بس أنا حاسس أن حور مش طبيعية
من ساعة ما دخلت بين كده هيغمى عليها!
اتجهت الانظار تجاهها والاخيرة ترفع
كتفيها بعدم استيعاب لما يقوله يحيى الذي استغل انشغال أحمد بتأملها ثم اختطف منه ماسة وهرول بها سريعا لسيارته وضحكات الجميع تطوف من حولهما ويلحقها ڠضب أحمد وتوعده له..
بالأسفل..
لف فهد وشاح جلبابه الأسود حوله ثم قال للشباب وهو يتفحص السيارات التي تنطلق للمشفى
كملوا شغل أنتوا وأني هحصل جاسم ويحيى على المستوصف..
قالعبد الرحمن
اللي تؤمر بيه يا عمي أحنا وجودنا مالوش لزمة..
أضاف آيان قائلا
لو احتاجتوا اي حاجة احنا موجدين.
أومأ الكبير برأسه ثم استند على عصاه ليستكمل طريقه وقبل أن يصل لسيارته استدار تجاه ابنه الذي أتى ليلبي ندائه الصامت فما أن وقف مقابله حتى قال
متنساش تروح البنك قبل ما يقفل وتسحب المبلغ اللي قولتلك عليه.
جفف يديه جيدا وهو يجيبه باحترام
متقلقش يا بابا أنا عامل حساب كل حاجة..
منحه ابتسامة ثابتة وهو يربت بيديه على كتفيه ومن ثم غادر على الفور تأمل آسر الإتساخ العالق بين أصابعه بضيق فدنى من الوعاء الضخم المملوء بالمياه ثم انحنى لينظفه بالمنشفة جيدا فحانت منه نظرة تجاه شرفة المندارة الصغيرة فتفاجئ بها تراقبه خلسة من خلف بابها الموصود استدار للخلف ليتأكد بأنشغال الشباب بالعمل فانسحب للداخل بخفة..
توترت نظراتها التي تبحث عنه بالخارج تشتاق لتأمله بتلك الثوان التي اختفى بها فلم تعد عينيها تمتلك القدرة على رؤية عينيه تهدلت معالمها بحزن وضيق فانقبض قلبها سريعا حينما شعرت بأصابع تطرق على كتفيها لعقت شفتيها بارتباك لعدم وجود أحدا بالمندارة سواها فاستدارت للخلف ببطء زفرت وهي تردد براحة
آسر.. خضتني!
منحها ابتسامة فتاكة وهو يدنو حتى صار قريبا منها
بتبصي على أيه
ارتبكت من قربه الخطېر لجوارحها فكأن مشاعرها ستفضحها بشوقها الجارف إليه فقالت بتلعثم
أنا... آآ... كنت... آآ..
قاطعها وهو يكمل حديثها المشتت
بتراقبيني!
أنت بتعمل أيه!
ابتسم بمكر وهو يجيبها
هكون بعمل أيه يعني مراتي معجبة بيا وبتراقبني من فوق فقولت أجي بنفسي وأوفر عليها الوقفة دي وتتأملني براحتها..
جحظت عين تسنيم پصدمة من تلميحه المبطن بكشفه لما يطارد مشاعرها فاصطبغ وجهها بحمرة الخجل وبات انتقائها للكلمات مفقود
لا.. أنا كنت حاسة بملل بعد ما بقيت لوحدي فقولت أشوفكم بتعملوا أيه
أمسك يدها التي تنتفض بين خشونة يديه البارزة ثم قربها لتدنو منه فاستند بجبينه على جبينها وهو يسألها بجراءة
وحشتك
أزاحت يديه حجابها فضمھا إليه يتنفس عبيرها وبصوته الرخيم كان يهمس
أنتي كمان وحشتيني أوي.. بټعذب في كل ثانية انتي فيها بعيدة
عني..
لفحت أنفاسه وجهها وكلمته تلك استوقفت مقاومتها له فباتت اجابتها صريحة له انجرف خلف مشاعره وتوقه لها فقالت بخجل وهي تحاول إبعاده عنها
روجينا فوق..
مرر يديه على وجنتها بلمسات أنستها ما قالته للتو ويديه تحملها لتصعد فوق قدميه فباتت تقف على حافة قدميه فتراجع بها للخلف حتى بات قريبا من باب الغرفة فأدار مفتاحها العالق بجسد الباب حتى لا يخترق أحدا ذاك العالم الذي صنع خصيصا لهما فسمح لمشاعره بالتدفق إليها لتحيطها بغرامه وعشقه..
بالأسفل..
دون آيان خلف المهندس المطلوب لشرائه الآن فاستغل غياب آسر ثم أرسل أحد رجاله بالمال لشراء اللازم ثم جذب أخر ورقة دونها ليرسل رجل أخر ليشدد عليه قائلا
فهمت هتعمل أيه
أكد له الرجل بوقار له حتى وآن كان يكبره بالعمر
متخافش يا كبيرنا هنعمل كل اللي أنت أمرت بيه..
هز آيان رأسه برضا عما بدر من رجال المغازية من طاعة لأوامره فأشار له بالإنصراف ثم كاد بالتوجه للأعلى فأوقفه بدر حينما تساءل بدهشة
مين ده
أجابه على الفور
واحد