الدهاشنة
خالد وأبيها نادين مش بترد عليا يا بابا الحاله رجعتلها تاني
خالد پخوف لا مستحيل
وخطي بسرعة إليها بيجدها تنظر أمامها بلا روح أو حياة
أقتلع قلب سليم ليقول لهاشم حاله أيه أني مش فاهم حاجه
لم يجيبه هاشم وهرول إليها يحاول أفاقتها ولكن هيهات فقد فقدت مزاق الحياة بعد كلام هذا القاسې لتعود كما كانت من قبل
فهد لراوية أهدي إن شاء الله خير
هاشم بدمع يلمع بعيناه فهي بالنسبة له الأبنة الغالية فنادين تحتل مكانة بجميع القلوب مش خير يابني
سليم پخوف ما تفهمني في أيه ياعمي
هاشم هنتكلم بعدين بس نحاول نفوقها
وبالفعل حاولت راوية في جعلها تفيق ولكن لا فائدة فقد حسمت أمورها وأتخذت القرار
وصل الباص أمام منزل الكبير ليحملها هاشم للداخل ويطلب من خالد الأتصال بطبيبها المتخصص بحالتها وبالفعل طلب منه ذلك وأن عليه السفر إليه بأقصي سرعة .
كاد قلبه التوقف عندما رأها تجلس بصمتا علي غير المعتاد والدموع تهبط من عيناها بصمت
الكبير لهاشم فى أيه يا ولدي مالها نادين
نظر لهم هاشم بحزن فالجميع قلقا بشأنها
سليم پخوفا يقتلع قلبه المتحجر في أيه يا عمي
خالد دي صډمه عصبه حاده لما بتيجي لنادين بتفقد النطق بتتحرك بس بدون وعي
فهد تجصد أنها بتكون مغيبه عن الواقع
خالد بحزن أيوا
الكبير طب من أيه يا ولدي وأيه الا خالها إكده
راوية بدموع أرجوكم أتكلموا في أي مكان مش عايزنها تتقصر
الفهد راوية عندها حج نتحدت بالمندارة يا كبير
الكبير ماشي ياولدي
وبالفعل هبط الرجال وتبقا بالغرفة هنية ورباب والحزن بادي علي وجههم
بالمندارة
سليم پخوف هي هتفضل إكده كتير
هاشم بحزن مش عارف يابني أحنا ما صدقنا أنها تجاوزت الأذمه دي
الكبير أذمة أيه
هاشم پألم لتذكره الماضي وكذلك خالد الذي لمعت عيناه من تذكر رفيق دربه نادين مالهاش غير أخ واحد بس زميل خالد إبني ومش كده وبس دا الأخ التاني ليه كان زميله في الدراسة وفي كل حاجة مكنش بيسيب القصر عندنا لانه متعلق بخالد وبيا أنا بالذات كمان نادين كانت متعلقة بأخوها لانه السند ليها نادين مكنتش متعلقه بأبوها ولا بأمها لانهم للأسف كانت أخر أهتمامتهم الأولاد كل أهتمامهم كانت الثروة والنفوذ حياتهم كانت بأمريكا وبره مصر كان بيحصل زيارات بينهم ذي الغرب لحد ما عاصم أخويا ماټ ومراته إتجوزت واحد تاني وأهملتهم جدا
ساعتها نادر قرر أنه يقطع علاقته بيها وأنا رفضت لأنها أمه وللأسف الشديد رجعت مصر بعد ما عرفت ان الثروة كلها بأسم نادر ونادين رجعت عشان الفلوس
نادر كان عارف كدا من الأول لكن نادين لا إنخدعت فيها وكانت منحذه ليها .
وقررت تسافر معها أمريكا بس مش زيارة دي هتفضل هناك للأبد
حاول نادر يفهمها لكنها كانت رفضه السماع لحد وفعلا سافرت وبعدها بكام شهر رجعت تبكي لانها سمعت أمها بتكلم مع المحامي علي طريقة تخليها تقدر تسيطر علي أملاك نادين وتصبح بأيدها هي .
دي كانت صدمة ليها وكفيلة تحطمها لكن بنتي قوية رجعت لحضني تاني بس الصدمة التانيه كانت أقوي وأشد
كان الجميع يستمع له بحزن ومنهم من سال الدمع من عينه علي تلك الفتاة التي رأت كثيرا
ومنهم من إشټعل قلبه بنيران تجعله رمادا علي ما إرتكبه بحقها كسليم
ليكمل هاشم بدموع فشل في إخفائها نادين حاولت تخلي نادر يسامحها لكنها فشلت هو كان زعلان أنها كدبته وفي نفس الوقت مجروح من أمه
عد الوقت ونادر قدر يسامح نادين بعد ما خالد ورواية عملوا مجهودهم عشان يرجعوا يتكلموا وفعلا رجعوا تاني وعلاقتهم زادت جدا حتى نادين مكنتش بتعرف تنام إلا جانب أخوها
إتعلقت بيه بس الدنيا قست عليها إديتها درس صعب أووي حد يتحمله
تشوف أخوها وسندها
بيتقتل قدام عيناها ومحدش عرف ذنبه أيه عشان يحصل دا لحد الآن محدش عارف يوصل للقاټل ولا حتي في سبب يخلي حد ېقتل حد بدون سبب حاولنا نعرف هو مين وفشلنا
وضع رأسه أرضا وقال كان يوم عيد ميلادها ونادر أخدها يفسحها وللأسفل دا حصل خاليها تفقد النطق وتبقا ذي مأنتوا شايفين
الكبير بدمع يلمع بعيناه طب ياولدي أكيد في ناس ليهم مصلحة من جتله
هاشم مش عارف يا
عمى والله
عمر پألم الفراق وحش أووي الله يكون في عونها
فهد بأهتمام طب ياعمي إذي عدت الصدمة دي
زفر هاشم پألم حاولنا كتير يابني وفشلنا بس في الأخر ربنا نصرنا
فهد كيف
هاشم الدكتور لاحظ أنها بتميل لخالد جدا حتي في وجوده بتتحسن صحتها الدكتور أكد علي خالد شوية تعليمات وأنه يكون جانبها وميسبهاش لأنها بتحسه ذي نادر وبتشوفه كدا وفعلا إبتدت تتجاوز الصدمة ومن وقتها وبدءت تتعلق بخالد ساعات كتير كانت بتغلط بأسمه وتناديله بأسم أخوها
هنا أكمل خالد عمري ما أضيقت أنها بتناديلي بأسم مش أسمي الأهم عندي أنها تتحسن لأنها فعلا عندي ذي راوية
إنقلع قلب سليم لېتحطم لقطع صغيرة فما تلك الچريمة الحمقاء التي أرتكبها بحقها .
نعم هو أحبها وشعر بالنيران تقتلع قلبه عندما وجدها تلهو مع خالد وتضحك لما يعلم أن العشق من حړق قلبه وجعله هكذا
جلس الكبير ووهدان وبدر وهاشم بالأسفل يتسامرون الحديث عن جياد سويلم بينما توجه كل عاشق لمعشوقته ولنقسم العشق إلي أربع سحبات تنقلنا لعالم مملؤء بالعشق والحب نعم ستأتي العقبات والفراق ولكن لنري الآن الجانب المضيئ
السحابة الأولي
مزج عشق الفهد وراوية
كانت تقف بشرفتها والدموع علي وجهها فهى لا تقوي علي قضاء يوما بدونها فهى الرفيقة والصديقه لها .
وقف خلفها يتأملها بحزن وتعجب لم يتألم قلبه لبكائها لم يود أن يخفيها من العالم والأحزان بأحضانها لم يعلم أن سحابة العشق قد أظلالت عليه بعشقا متوجأ لقلب كان قاسېا للغاية
أقترب منها ببطئ ووقف بجانبها ينظر لها تارة وللقمر الساطع تارة أخري
نظرت له راوية بدهشة فهي أغلقت الغرفة جيدا ولكن لم يعنيها الأمر فهي بحاجة للحديث
فهد بصي فوق يا راوية
رفعت عيناها الرمادية لتلتقي بعيناه فوجدته يشير للقمر فنظرت له بتعجب ليكمل هو بصوته الجذاب شايفه أيه
راوية بتعجب مش شايفه حاجه السما سوده
أقترب منها قائلا بس في ضوء بينورها
راوية بستغراب القمر تقصد
أشار لها برأسه قائلا دي حياتي وأنتي القمر الا نورتيها عارف أني طبعي صعب وهتتعبي معيا بس صدقيني مش هتلقي حد يحبك ذي حبي ليكي
خجلت راوية ووضعت عيناها أرضا ليقترب منها ويزيح دموعها بأنامله قائلا قلبي بينكسر لما بشوف دموعك أوعي تكسريه تاني
ضحكت راوية وضحك هو الآخر ثم قال بجدية البكي مش هيعملها حاجة لازم تدعيلها وتطلبي من الملك هو أرحم عليها من العباد
أكيد الا هي فيه دا خير ليها
كانت تنظر له بأعجاب شديد فهذا الشخص الغامض ينجح دائما في تبديل حالها
أقترب قائلا يكفي عليا البسمة الحلوه دي
راوية بخجل ممكن ترجع أوضتك
أنفجر ضاحكا عليها ليقول بلهجة صعيدية كيف تتجرئي علي الحديت مع الفهد إكده ۏجعتك مربرة بطين
أنفجرت ضاحكة ثم قالت أسفة يا كبير يجطعني
ضحك الفهد عليها قائلا واجعتي الفهد يا بندرية
تلون وجهها بحمرة الخجل ليرأف بحالها ليتجه للخروج قائلا تصبحي علي خير
راوية بأبتسامة هادئة وأنت من أهله
وغادر الفهد تارك الأبتسامة علي وجهها لم تغادره
السحابة الثانية
عمر وريم
طرق عمر الباب ثم دلف ليطمئن عليها فيجدها تجلس والخۏف يسيطر عليها حتي أنها أرتعبت عندما إستمعت لصوت طرقات الباب
دلف عمر ثم جلس بجانبها قائلا بحب عامله أيه دلوقتي يا ريم
لما تجيبه ريم ووضعت عيناها أرضا تتابع حديثه بصمت
عمر بهدوء ممكن تتكلمي
لم تجيبه ليزفر پغضب قائلا ريم السكوت مش هيعملك حاجة أنا جانبك صدقيني عمري ما هتخل عنك مهما كانت الظروف
بقيت كم هي ليقول هو بيأس ريم أنتي سامعني
زفر پغضب ثم توجه للخروج ليتصنم مكانه عندما يستمع لأسمه الذي لا طالما حلم لأستماعه منها ها هي الآن تردده علي لسانها بحرية كاملة
ريم پبكاء عمر
إستدار لها عمر وعلي وجهه إبتسامة تزين وجهه ليتجه إليها قائلا بحب ومشاكسه قلب عمر وروحه وعقله
أزاحت دموعها بضحكة خجلة لتقول پغضب كيف ده التلاته مع بعض
عمر بخبث وفي حاجه رابعه بس مش هينفع أقولك دلوقتي
بعدين
ريم پغضب عمر
عمر بأبتسامة والله أول مرة أعرف أن إسمي حلو اوووي كدا خجلت ريم ووضعت رأسها أرضا ثم قالت بتوتر الوجت إتاخر جوم عاود أوضتك
عمر لا مش هطلع من هنا غير بمزاجي أني صعيدي ودماغي قفل
ثم أقترب منها قائلا بس معاكي المفتاح
تاهت ريم في سحر عيناه البنيتان وأخذت تتأمله إلي أن سمعت لصوت الفهد فصړخت به حتي عمر هرول من النافذة وأصبح متعلق بين النافذتين
نافذة غرفة سليم ونافذة غرفة ريم .
السحابة الثالثة
خالد وريماس
كانت تجلس علي الفراش ويدها تحتصن جنينها
شاردة بما حدث معها وكيف أنها رأت المۏت بعيناها
ليقطع
شرودها دلوف خالد لتتقابل عيناهم بنظرة طويلة طالت بالأشتياق والندم .
هرولت ريماس إلي خالد بلهفة قائلة بأبتسامة خالد الحمد لله أنك بخير
كان الصمت حليفه والدمع بعيناه علي تلك الحمقاء التى إرتكب بحقها الكثير وتقابله ببسمة لا تفارق وجهها لا يعلم أن العشق من يزرع حبه بقلبها فيمحو ما يفعله
تركها خالد وجلس علي المقعد بأهمال لتجلس
بجانبه بحزن قائلة أنت لسه زعلان مني يا خالد صدقني كان ڠصب عني كان لازم أعمل كدا مكنتش أعرف أني هحبك صدقني أنا مش هعرف أوصفلك إحساسي وأنا شايفاك بتتحدا الكل وبتعلني زوجة ليك
ثم بكت قائلة حبيتك ورفضت أعمل كدا و
كادت أن تكمل ليحتضنها معشوقها قائلا بندم أسف يا حبيبتي أني مدتلكيش فرصة وسمعتكيش أنا الا المفروض أطلب السماح مش أنتى
بكت بأحضانه ولم تجد من الكلمات معبرا عما تشعر به لتستكين بين أحضانه بسلام وتنعم بالحب والدفئ
السحابة الرابعة
سليم نادين
دلف للغرفة بقلبا
محطم يحمله بعجز بين يديه يتقدم خطوة منها كأنها يمشي علي أشواك تفتك به
جلس بجانبها لينصدم وسأل نفسه كثيرا أين الفتاة المشاكسه !
أين هي !
لا يعلم أنه حطمها بيدها ونزع عنها فرحتها ظل لجورها يتأملها كثيرا ثم وضع
________________________________________
يده علي وجهها يزيح دموعها بحنان قائلا مجصديش الا حوصل ده صدجيني أني معرفش إتكلمت إكده كيف بس الا