الدهاشنة
بمحبة وسعادة
لمحت راوية ريم وهي تجذب أدوات لصنع القهوة فتيقنت أنها للفهد فتقدمت منها بخجل قائلة دي لفهد يا ريم
ريم بأبتسامة هادئة أيوا
راوية ممكن أعملها
ريم طبعا حبيبتي إتفضلي
وبالفعل صنعت راوية له القهوة ثم قدمتها لريم فأبتسمت هنية وقالت لع عندنا عادة الا عمل الحاجه يكملها للأخر
راوية بعدم فهم يعني أيه يا ماما
رباب هههههه يعني محدش هيطلعها غيرك حدانا إكده
راوية بخجل لا مش هقدر ريم تطلعها
ريم بخبث كيف أهمل الأ بيدي الوكل هيتحرق إطلعي إنتي
وبالفعل حملت راوية الكوب وصعدت للأعلي بخطوات متعثرة
أما بالأسفل
فكانت نوال تجن من الخۏف عليه حتي أنها كانت ترمق ريم بنظرات ممېتة خشية من أن تكون أذت إبنها فهي تتذكر عندما وجدته بالمطبخ ېنزف ويتألم فأخذته مسرعة لغرفتها ثم أسرعت بتنظيف المطبخ من أثر الډماء وهرولت للغرفة تداوي جرحه السطحي
لاحظت ريم نظراتها الغريبه تجاهها ولكنها تجاهلت ذلك وأكملت الطعام .
هبط سليم للأسفل ليجدها تبتسم وهى تقص على الكبير بعض من المواقف المشاكسه لها
والجميع سعيدا بها
نادين بس يا كبير قومت أنا أيه بقا أخدت مسدسه وخبيته في أوضة راوية لأنه مستحيل يشك فيها
وهدان هههه طب ليه إكده يابتي
نادين پغضب وهي تنظر لخالد عشان يتعلم يكلمني أذي والله يا عمي لولا أنه صعب عليا ليترفد مكنتش قولتله علي المكان
خالد لا دا بجد صح
نادين صوح الصوح قمان
أنفجر هاشم ضاحكا والجميع فقال لا كده أتطمنت عليكم
بدر هههههههه ربنا يحميكي يابتي بس بلاش إهنه جنان
نادين ببراءة مصطنعة ليه يا عمي دانا عسل والله
ضحك الكبير قائلا حد يجدر يجول غير إكده
لاحظ بدر
سليم فقال تعال يا ولدي واجف كدليه
إنتبه الجميع لسليم لتنظر له نادين بعدم مبالة ثم تنظر لخالد قائلة راوية فين يا خالد
خالد مع ريماس بره
خرجت نادين غير عابئة به لتجعله نيران الڠضب تفتك به .
صعدت راوية للأعلي بخطوات متوترة ثم طرقت باب الغرفة لتستمع لأذن الدخول
دلفت
________________________________________
راوية وعيناها تتفحص الغرفة فلم تجده بالداخل ثم إستمعت لصوت المياه فعلمت أنه بالمرحاض
تقدمت من الطاولة ثم وضعت القهوة وتوجهت للخروج لتقف علي صوته
فهد ريم هاتي الفوطة إلا عنديكي علي السرير
تصلبت مكانها ولم تعلم ما الذي عليها فعله
فتقدمت مسرعة من الباب لتقف مجددا على صوته
فهد بصوتا مرتفع كل ده إخلصي
لم تجد أي حلا أخر فتقدمت من الفراش وحملت المنشفة ثم تقدمت ببطئ شديد ووجهها كفيلا للتعبير عما تشعر به
أطرقت الباب ليمد زاعيه ويتناولها منها
فهرولت مسرعة للأسفل أما الفهد فحينما تلامست يديه مع يديها شعر بتزايد ضربات قلبه فهنا علم بأنها من كانت بالخارج فتبسم بخبث شديد وخرج من المرحاض
يكمل أرتداء ملابسه ثم لمح القهوة موضوعة علي الطاولة فأقترب منها وأرتشف مذاقها الممزوج بحبأ صنع من القلب للقلب كأن كل رشفة من حبات القهوة تخبره كم أن صانعتها تعشقه
لم يذق كهذا الطعم المعسول من قبل
ليس لأن ليس هناك أجمل منها ولكن محبوبته صنعتها خصيصا له .
كانت ريم ترتب السفرة وتضع الأطباق عليها بأنتظام لتستمع لصوته قادم من خلفها فأستدارت لتجده يقف
أمامها والأبتسامة حلفيته فجعلته وسيما للغاية
عمر صباح الخير علي أحلي قمر في السرايا كلها
ريم بخجل صباح النور
أقترب منها قائلا هو نور بس
ريم بخجل كفياك يا عمر إحنا مش وحدينا
ضحك عمر قائلا والله أني حبيت عمر وأبو عمر وأي حاجة فيها أسم عمر منك يا قمري
أتاه صوت مۏته قائلا عمر
عمر بستغراب مال صوتك يا قلبي أنتي كويسة
كانت تنظر خلفها برهبة ليجد أحدا ما ممسك بقميصه پغضب
فألتفت ليجد الفهد أمامه
عمر پخوف نعم يا أستاذ فهد
فهد نعم الله عليك ياخويا بتعمل إيه إهنه
عمر هعمل أيه يعني ذي الناس جوعت وجيت أكل
فهد پغضب مصطنعفاكرني حمار إياك
عمر بصړاخ مين ده الا يقدر يقول علي الكبير حمار
ثم نظر لريم التي تكبت ضحكاتها قائلا بحذم واقفه كدليه روحي كملي الا بتعمليه في موضوع مهم لازم أناقشه مع أستاذ فهد
فهد لا حمش ياض
عمر بغرور أمال ايه دانا مشرفكم والله
فهد بسخرية لا مهو بين
عمر بصوتا منخفض بين أوي كدا
هنا جذبه الفهد من قميصه بقوة قائلا پغضب مصطنع إسمع يا حيوان أنت لو شوفتك أو حتي لمحتك بتكلم أختي هولع فيك سامع
عمر پخوف سامع وفهمت كمان مكنش له لزوم تتكلم بلهجتي
فهد لا يا حلو أنا أتكلمت بنبرة البندر عشان فيها سماح وأنذار لكن الصعيد فيها
وأكمل بلهجة صعدية جطع رجبتك تختار إيه بجا
إبتلع عمر ريقه پخوفا شديد وقال مش عارف سليم كان عايزني في ايه سلام يا كبير
وهرول عمر من أمامه ليبتسم الفهد إبتسامة بسيطة ويلتفت ليغادر هو الآخر ليجد حوريته تحمل الأطباق وترتبهم علي الطاولة
وقف يتطلع لها بعشقا جارف متناسي من هو وما مركزه فمهما كان يمتلك من قوة يخسارها بنظرة واحدة من عيناها
كانت توزع نظراتها بخجل بين الأطباق والفهد المبتسم بخبث علي توترها الملحوظ فقترب منها لتنهي عملها بسرعة وتتجه للمطبخ ولكن يد الفهد كانت الأسرع لها .
فهد شكرا
راوية وهي تتحاشي النظر بعيناه علي أيه
فهد القهوة
ثم أقترب منها هامسا بأذنيها والمنشفة
جحظت عيناها ليغمز لها ويغادر تاركها تكاد تجن من الخجل حتي أنها لم تشعر بقبضة نادين
نادين بتعجب راوية
. انتي يا حاجة
راوية بوعي ها
نادين بسخرية ها أيه أنا بنادي من الفجر الأ واكل عقلك ياختي
خجلت بشدة ثم إبتسمت إبتسانة هادئه عندما تذكرته
نادين لا أنا هدخل أكل جوا العملية مش ناقصة
وبالفعل دلفت نادين للداخل لتجدهم يقدمون الطعام لتقول بصوتا مرتفع للغاية سمعه من بالخارج الله علي الرايحه تجوع متايلا يا جودعان أنتوا جايبنا تجوعونا
رباب هههههه معلوم يا جلبي ثواني والوكل هيكون جاهز
نادين أيوا كده يا روبا متنسيش المخلل يا ريم
ريم ههههههههه حاضر
تقدمت من هنية قائلة بقولك يا طنط
هنية ببسمة جميله جولي يا جلب طنط
نادين كان في حاجة كدا حلوه أووي كلت منها المرة الا فاتت كانت سايحة كدا وبيضة جميييله اووي وأنتي الا حاطها
هنية ههههه جشطة
نادين معرفش هاتيلي منها لحد ما تخلصوا
أنفجروا ضاحكين علي تلك المشاكسة وبالفعل أحضرت لها هنية طبق من القشدة وبعض الشطائر
فتناولتهم منها بسعادة طفولية وغادرت للخارج
دلفت ريماس تحمل معهم الأطباق لتصرخ بها هنية قائلة لا يا حبة عيني مهينفعش واصل أجعدي
عشان الا في بطنك
ريماس بأبتسامة هادئة وأنا عملت أيه بس ريم مقعداني بره من ساعتها خاليني أطلع منكم الأكل
رباب يا حبيبتي معيزنيش نتعبك
ريماس ولا تعب ولا حاجه
وأخذت ريماس الأطباق وساعدت راوية برس هذه السفرة العريقة .
جلست نادين بجانب منعزل عن الجميع تتناول الشطائر بسعادة فتلك الفتاة تسعدها أبسط الأشياء .
كان يراقبها بعين تحمل من الغموض أفواه ثم أقترب منها لتقف وتنظر له بفزع فلم يعد أحدا بجانبها تحتمي به المكان فارغ تماما
أقترب منها سليم وتراجعت هي للخلف پخوفا شديد حتي أصطدمت بالحائط فلم يعد هناك مفرا للهرب
رفع يده لتغمض عيناها بقوة ظنة من أنه سيعنفها مجددا ولكنها تعجبت عندما أزال من فمها القشدة
فتحت عيناها ببطئ لتتقابل مع عيناه
نظرت له ببلهة وقالت أيه دا هو أنت مكنتش هتضربني
حاول كبت ضحكاته ولكنه فشل فضحك قائلا أيدي وحشتك تحبي تجربي
نادين بفزع لااااا الله يخليك كدا أحسن
سليم ممكن أفهم بتعملي أيه
رفعت الطبق بوجهه قائلة بطفولية بأكل
ضحك بشدة ثم قال هو حد قالك أني أعمي ليه مش أستنيتي تأكلي معنا
نادين بغرور مهو أنا هأكل معاكم برضو دي تصبيرة مش اكتر
ثم نظرت يمنا ويسارا وأشارت له بيدها لينحني لها فهمست قائلة أصل الكبير ميعرفش يأكل من غيري
سليم بسخرية والله
نادين هووووش أيوا طبعا خلي معاك الطبق ده هروح أشوف الوكل الا بتقولوا عليه اتحط ولا لسه
وبالفعل ناولته الطبق وتقدمت بضع خطوات ثم عادت مجددا تحت نظرات إندهاشه
نادين بتعجب هو أنت بتتحاول
سليم بعدم فهم نعم
نادين لا متخدش في بالك
ثم قالت بصوتا منخفض سمعه سليم يا عيني علي بختك يا نادين وقعتي في واحد عنده إنفصام في الشخصيه كل ساعتين يقلب من شړ لخير ومن خير لشړ
لا أنا لازم أحذر الجواز
بعد تلات أيام هعيش معاه أذي لا وأيه صعيدي يعني حركات الملاكمة مش نافعه معاه
ثم تطلعت له وقالت پخوف ولا أي رياضة هتنفع أعمل أيه
كبت ضحكاته وقال پغضب مصطنع بلهجته الصعيدية بتجولي أيه يا واكله ناسك أنتي
نادين پخوف دا قلب صعيدي الجري نص الجدعنه
وركضت بأقصي سرعة لديها ليضحك هذا المتعجرف عليها
أما هي فأصطدمت بأحدا ما ورفعت عيناها لتلتقي به
عمر بضحك شبح ولا أسد
وقفت نادين قائلة بتعجب هو أيه
الفهد الا مخاليكي تجري كيف المجنونه إكده
نادين پخوف وهي تلتفت خلفها دا عقرب بعد عنكم اللسعة منه والقپر اللهم ما إحفظنا دا بيتحول
الفهد بسخرية كيف
نادين أول ما يتكلم بالمصري يبقا دي الشخصية الكيوت وما يقلب صعيدي يبقا دي الشخصية الشريرة عن أذنكم بقا
وأكملت تلك الحمقاء الركض تحت نظرات عمر المندهشة والفهد الواضع يده علي رأسه من جنون تلك الحمقاء
عمر لفهد هو في أيه
نظر له الفهد قليلا ثم توجه للسفرة قائلا أسال العقرب بنفسه
جلس عمر قائلا بالصعيدي إتجننت إياك
ضحك الفهد بسخرية وأخرج هاتفه ليبعث رسالة لمحبوبته
جلس الكبير وهاشم والجميع يتناولون الفطور بجوا مرح بدون تلك الأفاعي التي تختفي لصنع السمۏم القاټلة
هنية لرباب بصوتا منخفض هي نوراه فين
رباب بقلق هي والعمة من الصبح بالأوضة الخۏف من الإ جاي ياخيتي والغريبة أن نوراه ملازمها ديما
هنية پخوف عليها فهي تعلم نوال جيدا ربنا يسترها
رباب يارب
أنهي الجميع الطعام وبعد التحيات للقاء أخر قريب للغاية غادر هاشم وخالد وؤاوية ونادين ومعهم الفهد وسليم كما أمرهم الكبير بتوصليهم .
وبالفعل أوصلهم الفهد لمنزل واهبة القناوي ثم هبط هو وسليم للجلوس معهم قليلا .
علي الجانب الآخر
كانت الأخبار تتنقل له من وقتا لأخر فأعد خططه للقضاء علي الحصون الأربعة فهد سليم عمر خالد فأذا