الدهاشنة
للكتاب
الافتتاح غدا في تمام الساعة الواحدة ظهرا
المعرض من 12 إلى 24 أكتوبر
مواعيد المعرض منن الساعه 10 صباحا حتي 10 مساء يوميا
Aya...
٥١٢ ١٤٧ ص زوزو الدهاشنة...وخفق القلب عشقا...
الفصل الثامنوالأربعون..
إهداء الفصل للقارئة الجميلةهاجر حسين شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
العتاب أحيانا ينقص من حجم ما يكمن بداخلنا وأحيانا لا نود الخوض بمعركة الحديث التي قد تنبش بچرح نود بكل خطوة نسيانه هكذا فعل آيان حينما تجاهل ما حدث وخطى من خالته التي تتهرب عينيها من التطلع إليه فمنحها ابتسامة دافئة قبل أن يحرر صمته المطول
كبير البيت اللي قعدت فيه الفترة اللي فاتت دي علمني أن التسامح والفرصة التانية هما أعظم من العقاپ ويمكن ده الفرق اللي كان بينا وبين فهد وعيلته..
ثم ضمھا لصدره وهو يخبرها بحنان
تحذيرك لآسر ساعدني في اللي بحاول أعمله عشان أوحد العيلتين.
احتضنته فاتن والبكاء لم يرفع عنها بل ازداد أضعافا ربما ندما على ما فعلته طوال تلك السنوات كان بأمكانها زرع الطيب بداخل قلب هذا الصغير البائس ولكنها جعلت الشيطان على عتبة فراشه فاستفرد به وجعله من نسله البغيض نعم بات ضميرها يأنبها على ما حدث لروجينا وعائلتها فهي السبب وراء شخصية آيان المړيضة فانتقلت نظراتها تجاه آسر الذي يراقبهما بابتسامة صغيرة مرسومة على وجهه فتركته واتجهت لتقف مقابله وبارتباك لحق بجملتها الغير مرتبة
معرفش أشكرك ولا أشكر فهد على أنه رباك تربية يفتخر بيها العمر كله.. كان قدامك أكتر من فرصة ټنتقم مني فيها أولها اللي حوصل مع بتي في بيت مهران الدهشان وأخرهم اللي عمله اخوي كان ممكن تسيب
آيان يظن أني اللي ورا كل ده ويفارقني اني وبتي خليته يشوف الحقيقة ويعرفها بنفسه من غير ما يجبرني اعترف على اخوي الوحيد.. أبوك فعلا يحقله انه يبقى كبير الدهاشنة والصعيد كلتها..
قال بصوته الرخيم المنبعث من خلف تلك البسمة الصافية
يمكن ربنا جعلني أنا وآيان سبب عشان نصلح اللي حصل من سنين بين العيلتين وكان ضحاياه ناس كتير بريئة ومتستحقش كل ده..
واسترسل حديثه بعدما اقترب ليصبح مجاور لآيان بوقفته
آيان كمان كان له دور في انتهاء العداوة دي والحاجة اللي صدمتني وصدمت الكل إنه بقى قريب للكل ومني أنا شخصيا وده كان شبه مستحيل..
لف آيان يديه حول كتفيه ثم قال بضحكة عالية
الفضل للكبير ولا أيه
ضحك هو الأخر وهو يرد عليه ساخرا
يعني مبقاش فهد
هز رأسه نافيا وهو يبرر
كان حاليا الكبير ويستحق يكون كده..
غمز آسر بمشاكسة
الاحترام ده وراه انحراف أنت بتراضي الكبير عشان تكسب بنته من تاني ولا أيه!
تطلع للخلف ليراقب انشغال خالته بابنتها ثم عاد ليقف باستقامة مقابله
ما تكسب أنت الثواب وتلين دماغ أختك عليا لحسن الوضع اللي أنا فيه ده خطړ على الصحة لا مني عازب ولا متجوز والباقي أنت فاهمه بقى.
تعالت ضحكاته الرجولية الساحرة فأشار له بتتبعه قائلا
طب يلا نرجع ونبقى نشوف موضوع صحتك ده بعدين..
لحق به الاخير ببسمة خبيثة من قرب تحقق هدفه بالحصول عليها كزوجة خاصة به...
.
بالمندارة..
وبالأخص بالطابق الثاني حيث تقطن ماسة بعد عودتها من المشفى كانت تستلقى على فراشها بانهاك شديد تشعر
وكأن أحداهما ېمزق أحشائها فيزيد من الضغط على جرحها الغائر فكانت بعزلة عن فرحة الجميع بأول حفيد ينير عائلة فهد الدهشان باتت الغرفة خالية بها بعد عودتها فانشغلت الفتيات باعداد الطعام للعمال ووالدتها بتجهيز طعام خاص بها وبرضيعها الصغير أغلقت عينيها مجددا پألم يهاجم رأسها بعد أن ضربه صداع عاصف غير محتمل فذاك من البوادر المطروحة بعد الجراحة القيصرية فتطلعت للكومود المجاور لها ثم حاولت جذب المسكن
الذي أحضره يحيى منذ قليل فعبثت بمحتويات الكيس الصغير وهي تحاول إيجاده فوجدته مرفوع تجاهها فتطلعت لمن يحمله وهي تردد ببسمة يحفها التعب
يحيى!
أسندها إليه ثم جذب كوب المياه ليضع أحد الحبوب على لسانها ثم عاونها على إرتشاف بعض قطرات المياه وعاد ليضع الوسادة خلفها جيدا ليسألها بحب
كده أحسن
هزت رأسها ووجهها الشاحب يمنحه ابتسامة تسلب ما تبقى بداخله من ثبات وخاصة حينما همست له
والأحسن هو وجودك جنبي.
احتضن بيديه الخشنة جانب وجهها الأيسر وهو يسألها بعتاب
وأنا أمته اتخليت عنك
واستكمل بنظرات عاشقة لأدق تفاصيلها
حتى لو سبق وعملتها مرة فقلبي كان معاك برضه ومتخلاش للحظة عنك..
رفعت أصابعها الناعمةلتحتضن يديه وتقربها منهاوهي تردد بدمعة سعادة تلمع بحدقتيها
بأحبك..
انحنى بوجهه ليتأمل الطرقة المتصلة بباب الغرفة وحينما وجد الطريق آمن طبع قبلة عميقة على جبينها وهو يهمس لها بصوته الرخيم
قومي أنتي بس بسرعة وأنا هوصفلك بنفسي أنا بأحبك أد أيه
ضحكت بصوت مسموع فأنتباها ۏجعا شديد ففزع الأخير وهو يحاول استنتاج ما يحدث لها وخاصة حينما لکمته بصدره وهي تصرخ به پغضب
آآه بطني.... متضحكنيش خاااالص الچرح بيشد مع الضحك.
رفع أحد حاجبيه بسخط
وبيرخي مع العياط ولا نظامه أيه
بغتاته بضړبة قوية على صدره اسټنزفت قواها هي فصړخت مجددا تعالت ضحكات يحيى فأشار لها ساخرا
أنا بقول إنك تعتكفي أنتي وايدك لحد ما چرحك يلم.
ثم انحنى تجاهها وهمس بشغف احتل كيانه
بس متطوليش لإني في الاعتكاف ده من قبل الولادة..
ابتسمت خجلا ثم قالت كمحاولة منها للتهرب من حديثه المشاكس
هو فين تيم من ساعة ما رجعنا وأنا ما شوفتوش!
ضيق عينيه بضيق مصطنع
هنبتديها من دلوقتي ولا أيه ده رابع مرة تسأليني على البيه يا هانم!
واسترسل بمرح
هتلاقيه صايع هنا ولا هنا ما أنتي عارفة ابنك مش راكز كده..
ضحكت بصوت اصطحبه تأوهات مؤلمة ومن ثم لحق به صړاخها الغاضب
أطلع بره يا يحيى.
رفع يديه باستسلام
خلاص خلاص طالع.
وتركها وغادر على الفور حتى يتفادى ڠضبها الصريح..
وصل آسر وآيان لسرايا فهد الدهشان فأتجه كلا منهما للبناء ليجدوا العمل يقام على قدم وساق حتى أن سليم وعمر كانوا يشرفون على العمال بأنفسهم مما زاد من دهشة آسر الذي تساءل باستغراب
أمال فين بدر والشباب
أجابه آيان بحيرة
يمكن بيشتروا حاجة وراجعين..
وضع آسر الكرتون الصغير الممتلأ بالعصائر الطازجة أرضا وأشار له بغموض
أنا عارف هما فين تعالى ورايا..
لحق به آيان للداخل فوجده يدلف لأحد غرف المندارة فتفاجئ بالشباب بأكملهم يلتفون
________________________________________
حول مولود صغير وعلى ما بدى له بأنه ابن يحيى انطلق صوت آسر كالشرار الذي مزق بقاع سعادة كلا منهم
ما شاء الله على رجالة العيلة سايبن العمال بيشتغلوا بره وقاعدين بالبيبي جوه!
انتصبوا بوقفتهم حتى بدر نهض حاملا الصغير بين يديه فقال بتوتر
أحنا بس بنعرفه علينا مش كده ولا أيه يا عبد الرحمن..
بتلعثم قال
آآه.. يعني ميصحش الواد يبقى عنده أربع أعمام وميعرفش عنهم حاجة..
أضاف أحمد پخوف من نظرات آسر الحادة
يعني نسيب يحيى في يوم مهم زي ده يصح يعني
أتاه ردا ساخرا ممن يدنو ليصبح قريبا منه
لا صاحب واجب طول عمرك..
منحه أحمد نظرة متعصبة ثم جذب الصغير من يد بدر ليضعه بين يديه قائلا
طب خد ابنك مش عايزين منك حاجة.
حمل يحيى منه الصغير ثم قال بشراسة
أنت بتحدف كيس جوافه ما براحة يا عم أنت.
صاح آيان بملل
يا شباب الناس محتاجنا بره هنسيب الشغل ونقف نتخانق على عم تيم القمور ده..
استدار آسر برأسه للخلف ليقذفه بنظرة غاضبة فردد بصوت منخفض
ما أنا ھموت وأشيله أنا كمان والله.. رفع آسر صوته بصرامة مخيفة
كل واحد يروح يكمل اللي بيعمله وبطلوا شغل العيال ده.
هبط عبد الرحمن أولا ثم لحقه بدر واتبعه أحمد فحمل يحيى الصغير ثم كاد بالخروج من الغرفة ليصعد به للاعلى فاوقفه آسر حينما تنحنح وهو يتصنع الجدية
سيب الواد ده هنا وروح أنت معاهم..
كبت ضحكاته بصعوبة ثم وضعه بين يديه
لا خد راحتك يا كبير..
وتركه يحيى وهبط للأسفل فحمله آسر ثم جلس على الأريكة القريبة منه يتطلع له باهتمام فأمسك بيديه التي بدت صغيرة للغاية مقارنة بيديه تابعه آيان ببسمة صغيرة ثم قال بمشاكسة
اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكش من شوية وأنت هايج في الشباب.
أجابه وعينيه متعلقة بالصغير
تعالى شوف الجمال ده.. عايزين نجبله بنتين ونسيبه يختار براحته.
راقب آيان الطريق بالخارج قبل أن يسرع بالجلوس لجواره فحمل عنه الصغير وطبع قبلة على جبينه ثم قال بخبث
فكك من حوار البنتين دول المفروض بعد اللي حصلك وحصلي نتعلم أن مستحيل تختار لابنك او لبنتك عريس على مزاجك هما اللي بيختاروا ولا أيه..
ضحك بصوته الرجولي الجذاب ثم قال بمزح
خلاص ننقيله عروستين احتياطي.
تعالت الضحكات فيما بينهما حتى قاطعهما صوت صارم أتى ليعيد ما حدث بالغرفة منذ قليل
صحيح اللي سمعته ده يا آسر.
استقام بوقفته ثم أعطى الصغير لآيان الذي حمله عنه وهو يجيب من يقف أمامه باحترام
الموضوع بسيط يا بابا.. وخلاص اتحل.
تلألأ الشړ بعينيه فانقبضت عاصفة هائجة تتبعت لتلاحق نبرته المتعصبة
بسيط
كيف! اللي عمل اكده كان قاصد يتخلص منك أنت وآيان وأكيد أنت عارفه زين بس ورحمة
أبوي حسابه عندي عسير عشان يكون عبرة لغيره ولأي حد يفكر يمس عيلتي.
وطرق فهد بعصاه أرضا پغضب
هاشم مش هيهداله بال الا لما أكسرله جناحه..
اقترب منه آيان ثم قال بثبات
وأنا كسرتهوله ومفتكرش هيطلعله جناح تاني بعد اللي عملناه فيه أنا وآسر ولا أيه..
صاحب الشړ ابتسامة خبيثة زرعت على وجهه فقص على مسمع أبيه ما فعله آيان به.. فما أن انتهى حتى اتجهت نظرات فهد تجاه آيان فربت على كتفيه بفخر
بكيفك أو ڠصب عنيك
بقيت واحد مننا.
رد عليه بحب وعاطفة حملت من هذا المكان الذي شعر بانتمائه إليه
ده اللي كنت بتمناه من لحظة دخولي هنا يا كبيرنا.
منحه نظرة اندث بها الحنان الذي اتبع نبرته
قولتهالك سابق وهرجع أقولهالك أنت اهنه وسط أهلك وناسك يا ولدي.
ثم أشار لهما قائلا
ورانا شغل كتير هملوا الصغير وحصلوني.
قبل آسر الصغير ثم قال وهو يتجه للخروج خلف والده
سمعت اللي قاله طلع الولد وحصلنا..
ذهل من تصرفه الغير مبرر فصاح بدهشة
اطلعه فين خد هنا متهزرش...
وحينما لم يستمع لرده خرج