الدهاشنة
هو حليف قلبها
ظلت تنظر له بعين تحمل السؤال كأنها تخبره لما البعاد كأنها تلومه علي ما أرتكبه بحقها
مرءت الدقائق ومازالت النظرات هي الحائل بينهم نظرات إشتياق وعشق نظرات ألم وعتاب
أنهها الفهد عندما جذبها لأحضانه بقوة كادت أن تفتك بها حتي تشعر بأشتياقه لها حاولت أن تصده بعيدا عنها ولكنها لم تستطع فأحتضانته هي الأخري وبكت بصوتا مرتفع مزق قلبه
فهد بصوتا عاشق واحشتينى أوي يا راوية
راوية بدموع أبعد عني أنت مش بتحبنى أنت بتضحك عليا لو بتحبنى مكنتش تعمل فياا كداا
فهد بحزن علي ما وصلت له معشوقته ڠصب عنى يا حبيبتي صدقينى أنا كنت بټعذب أكتر منك
دفشته راوية بكل ما أؤتت من قوة فنظر لها بذهول لتقول بصوتا مرتفع هات لأجله من بالقصر صوتا يحمل تارات من الۏجع والآلآم پتتعذب أنا كنت بمۏت كل يوم كلامك مش بيفارقنى كنت بنام وأنا خاېفة أصحي القى علاقتنا آنتهت بمجرد ورقة فتدمرني
عذابك دا هين بالنسبة للا أنا كنت فيه
نظر لها فهد بحزن وخالد وهاشم حتي ريماس بكت لأجلها لتكمل هي بصوتا باكئ ودموع ټغرق وجهها عارف يعنى أيه تحس أنك عايش بس مېت في نفس الوقت حسيت بقلبك بيقف بالبطئ إنكسرت وأنت شايف بحزن الا حواليك وشفقتهم عليك
حسيت أن خلاص روحك إنفصلت وبقيت مجرد جسم عايش
أنا كنت كدا مجرد الكلام مش هيوصلك الا حسيته وكل ده ليه عشان تحاول تقف علي رجلك من جديد
كفكفت دموعها وقالت پألم كان ممكن اساعدك أو علي الأقل أكون جانبك بس أنت كنت
أناني يا فهد محبتش أني أكون جانبك عشان مشفش ضعفك دا الا أنت فاكره صح لكن أني أموت بدل المره ألف ده عادي
فهد بحزن راوية أنا مفكرتش بكل ده أنا
قاطعته قائلة بدموع أنت أناني يا فهد وأنا مستحيل أرجع معاك تاني
فهد پصدمة نعم
راوية بهدوء علي عكس العاصفة بداخلها ذي ما سمعت مستحيل أرجع تاني
هاشم يا بنتى الموضوع أتحل مالوش لازم يكبر عن كدا
راوية بدموع الموضوع كبر من زمان يا بابا
خالد لهاشم من فضلك يا بابا المشاكل دي بينهم أحنا مش لازم نتدخل
أشار له هاشم بأقتناع ثم دلف معه للداخل بصمت وتبقت راوية مع الفهد بالحديقة
فهد پغضب ممكن أفهم تقصدي أيه بكلامك دا
راوية بدموع ذي ما فهمت يا فهد أنت رمتني هنا ومسالتش عليا ولا فكرت فيا ولا بمشاعري ليه دلوقتي رجع وعايزاني
فهد بثبات أنتى عارفه كويس الظروف الا كنت فيها يا راوية
راوية پبكاء طب وأنا يا فهد مهمكش أني من غيرك هعيش أذي
فهد بحزن وهو يقترب منها ويضع يده علي وجهها أسف يا حبيبتي كان ڠصب عني والله
نظرت له راويه كثيرا ولم تعلم ما الذي عليها فعلها سوي أن تبكي باحضانه نعم جرحها ولكن القلب لم يريد سواه
ذاق علي يده عذابا ولكنه الشفاء
هذا هو العشق
أوجاعه معسول
والبعد مطموس بالعڈاب والأوجاع
بمنزل فزاع الدهشان
بغرفة ريم كانت تجلس بشرود في زوجها لا تعلم ما به حاولت كثيرا ولكنها لم تستطع معرفة شئ
كان عمر بالاسفل وتوجه للأعلي ليبدل ثيابه فرأها تجلس شارده
عمر ريم
لا رد
تعجب عمر ثم أقترب منها ووضع يده علي كتفيها ففزعت ليتطلع لها عمر بتعجب
عمر في أيه يا ريم
ريم بلهفة عمر أنت كنت فين أني دورت عليك مالجتكش
عمر بستغراب كنت مع سليم وجاسم ليه
ريم كنت خاېفة عليك لانك متغير من إمبارح
جلس عمر بتعب نفسي شديد قائلا بحزن خاېف يا ريم خاېف أكون قصرت مع نوراه ذي ماهي فاكرة
ريم بتفهم أنت مجصرتش معها يا عمر حتي لو هي شايفه إكده زود آهتمامك بيها ما تنساش أنها خيتك الوحيده وهي مالهاش غيرك
تطلع لها عمر قليلا ثم أشار لها بالاقتراب ففعلت ذلك وأقتربت ليحتضنها بقوة قائلا بعشق أنتي أحلى حاجة في حياتي يا ريم مش قادر أصدق أني كنت غبى طول السنين دي ومحستش بحبك ليا
ريم بخجل وأديك عرفت اد أيه بحبك أوع بقا
وتركته ريم ونظراته لم تتركها لتقول بأرتباك وبعدين أنت وعدتني تغنيلى وتعزف علي الجيتار ومنفذتش وعدك
عمر بسخرية يعني أنفذ وعدى هنا عشان الكبير يطير رقبتي
ريم بلهفة لع بعد الشړ عليك يا عمر
أقترب عمر منها بعشق قائلا بخبث قلب عمر وروحه وكل حياته
حاولت ريم أن التملص من بين يديه ولكنه كان الحاجز القوي لها
ريم بخجل أنت واجف كدليه هملني أعدي
همس عمر بجانب اذنيها قائلا بخبث هو انا مسكتك
حاولت التملص من بين زراعيه ولكنه كان كالحاجز القوى لها فلم تستطع ذلك فنظرت لعيناه التي تفتك بها فلم تستطع النظر اليهما طويلا ثم نظرت ارضا بخجل قائلة بصوت متقطع من الخجل عمر خليني اعدي بجا نظر لها عمر بعينه لټغرق هيا بجمال عيناه وتذهب بعالم اخر عالم لا يوجد فيه سواه وسواها ليعلمها فنون العشق بطريقته الخاصه
اما علي الجانب الأخر كانت نادين تهبط الي الأسفل ثم توقفت فجأه عندما استمعت الي شهقات بكاء فلتفتت لتجد الصوت قادم من غرفه نوراه وقفت قليلا لتحسم امورها تدخل لها ام تكمل طريقها ولكن لم تستطع التغلب علي قلبها فهيا عفوية بطبعها
دلفت نادين الي الغرفه لتجد نواره تجلس علي الفراش وعينها متورمه من البكاء فتعجبت ثم تقدمت للداخل بخطوات بطيئه لم تستعب ما تراه هل تبكي نوراه هل تبكي قاسېة القلب التي تأخذ مطاف اخر منذ ان دخلت نادين وروايه تلك العائله فنوراه شخصية منفصلة عن الجميع لم
تراها نادين الا مرات قليلة معدوده علي اليد نعم هي تشعر انها لا تكن لها سوي الكره والعداء لا تعلم لماذا !!
ولكن تشعر بذلك فبالفعل ذلك جزء بسيط من الحقيقه جلست نادين بجوارها قائلة بستغراب مالك يانوراه
رفعت نوراه عينها لتجد نادين تجلس علي مقربة منها فتعجبت كثيرا وظلت تنظر
لها لا تعلم هي في حقيقة أم حلم تلك الفتاة تسألها عن حالها وهي من تسببت لها بالكثير والكثير من المشاكل حاولت نادين ان تعلم ما بها ولكن لم تتمكن من ذلك فنوراه كانت تلتزم الصمت وتنظر لها بستغراب حزنت نادين وقالت واضح انك مش بتحبيني من اول ما دخلت البيت بعتذر علي تطفلي واوعدك اني مش هدايقك تاني فتوجهت نادين الي باب الغرفه للخروج ولكنها توقفت عندما شعرت بأحدا ما يتمسك بها أستدارت لتجد نوراه تتمسك بذراعيها قائلة بدموع ايه الطيبه الي في جلبك دي رغم اني اذيتك وكنت بكرهك جايه تسأليني عن سبب بكايه
تطلعت لها نادين
قليلا ثم قالت بصوت منخفض
بعض الشيء ايوه انا عارفه كان جوايه احساس ان انتي بتكرهيني بس مش عارفه ليه يمكن عشان انا من مصر مثلا او يمكن عشان انا مبتكلمش مع حد كتير
نوراه بستغراب انتي حطالي الف عزر
ابتسمت نادين ثم قالت ايوه لما تحطي لي اي حد عزر بتدى للقلبك مساحة وفرصة
تعجبت نوراه كثيرا ثم جلست بجوار نادين وظلوا يتبادلون الحديث حتي أخبرتها نوراه عما حدث وعما فعلته بها صدمت نادين مما فعلته نوراه حتي انها سألتها لما فعلت كل ذلك فأخبرتها بالحقيقه القاسيه بأنها كانت تحب سليم وأنها اكتشفت منذ قليل انه لم يكن حب كانت مجرد نزوة وهي
________________________________________
الان تشعر بندم كبير وتريد الاعتذار من سليم وعلي انه التزم الصمت و لم يخبر اخاها كانت بانتظار قسوه من نادين او تركها للغرفة فهى تستحق ذلك ولكن نادين فجأتها بعكس ذلك حيث وقفت بجوارها وظلت بجانبها حتي اخرجتها من الحاله التي هيا بها ثم اخبرتها بأن لا بأس بما فعلت فالحياة تضعنا بمواقف صعبة المنال ولكن علينا تخطيها ببعض الحكمه والتفكير الصحيح فهيا لم ترزق بذلك ولكن بوجود جاسم ساعدها علي المعرفة
و اخبرتها ان بداخل هذه الحجاره كما تعتقد هناك ركن خاص مملوء بالطيبه والحنان والا لم تهبط تلك الدموع
نظرت لها نواره كثيره فتلك الفتاه غريبة حقا ولكنها علمت الان لما يعشقها سليم ولما تمكنت بنات البندر من وجهة نظرها ان تمتلك قلوب حصون الدهاشنه
عاد الفهد الي الصعيد مره اخري وعادت معه معشوقته بعد ان اقنعها بما فعله عادت روايه الي الصعيد مره اخري ولكن بقلبها مكان صغير يفيض بالحزن مما حدث لها بعيدا عن معشوقها ولكن تحملت الكثير للعيش معه مره اخري لتريه جزاء مافعله ولكن بطريقتها الخاصه كانت سعاده نادين بروايه سعاده لاتوصف حتي ريم كانت تشعر بسعادة عارمه فروايه لها كاخت لم تنجبها والدتها وعادت السعاده تحل علي سرايا فزاع الدهشان من جديد حتي انه قرر الاحتفال بتلك المناسبه بتعجيل زفاف جاسم لتعم الفرحه علي السرايا بأكملها فهى لم تذق سوي الجراح والحزن والألم في الفتره الماضيه
صعد الجميع للأعلي
وتبقا فزاع بالأسفل يجلس بشرود ليفق علي صوت إبنه الأكبر وهدان
وهدان مالك يابوي
فزاع بأبتسامة بسيطة أجعد يا ولدي
وبالفعل جلس وهدان بأنتظاره للحديث
صمت فزاع قليلا ثم قال بصوت معبأ حنين للماضي لسه فاكر يا ولدي لما كنت إصغير وكنت دايما پتخاف علي خوتك بذات أخوك الصغير الله يرحمه
حزن وهدان وقال بحزن الله يرحمه
فزاع بدمع يلمع لأول مره بعيناه الضانا غالي يا ولدي أني حسيت وجتها أن روحي أتسحبت مني بس إستعملت عشانكم مكنش لازمن أضعف يا وهدان لبست الجوة وأني من جوايا ضعيف يا ولدي
أقترب منه وهدان وجلس أرضا قائلا بدموع ربنا يخليك لينا يابوي وميحرمناش منيك واصل
وضع فزاع يده علي رأس إبنه قائلا بحنان تعرف يا ولدي ربنا كريم بيعوض عن حاجات كتيرة أووي اني كنت دايما لوحدي بس لمتكم حواليا كانت الهيبة لياا حتي احفادي هم الجوة الا بتسند عليها كل واحد بيختلف عن التانى بس جواهم نفس الحب للعيلة
تطلع له وهدان بأهتمام ليكمل فزاع بفخر فهد هو الكبير بس بقلبه حنان يكفى عالم بحالها بيكره الضعف ومهيحبوش واصل ميأسش وجام عشان محدش ينهش فينا حارب نفسه ووجف علي رجليه تانى أني قمان عرفت من الرجاله أنه بيعمل حاجات كتيره من ورانا عشان محدش يتأذي فينا .
وسليم يا ولدي من بره جاسي محدش يتوقع منه طيبه وده الا بيخلي الكل ېخاف منيه ويعمله ألف حساب
بضيع منه حاجات كتير