الدهاشنة
اكلمك بالأسلوب ده بس أنت مش قادر تفهمني يا طارق وبعدين انت مش كنت بتحبها!
استمع لما قاله جيدا ثم أخبره بعفوية
كنت بحبها لما كانت دايما بتشتريلي لعب وبتخرجني معاها بس لما بقت تأخد العابي وبتعمل كده مبقتش أحبها..
زفر الهواء العالق
برئتيه على مهلثم عاد ليسترسل حديثه الهادئ
ما أنا قولتلك يا حبيبي ماسة تعبانه والتعب اللي عندها ده خلاها تبقى زي العيلة الصغيرة وأحنا لازم ناخدها على قد عقلها..
قال بسخرية واضحة
يعني أنا لما هتعب هبقى طفل عنده ٥سنين!..
بتعصب شديد نطق
وبعدين معاك بقى يا طارق!..
ثم نهض عن الفراش وإتجه للخروج ليوقف حينما ناده طارق ليخبره بحزن على حاله
خلاص هلعبها معايا ومش هضايقها تاني..
منحه ابتسامة صافية ثم استكمل طريقه للخارج ليستقر جوار بدر منطلقا للمصانع الخاصة بتحويل الفواكه
المنعشة لعصير طبيعي يحمل رمز عائلة الدهاشنة..
بسيارة أحمد
مرت جموع من الأغنام من خلف أحد الفلاحين من أمام السيارة فتفادهم بصعوبة ليصطدم رغما عنه بأحدى السيارات التي كانت من أمامه توقفت السيارة ليهبط منها السائق ثم فتح الباب لسيده فهبط هو الأخير پغضب شديد تابع أحمد ما يحدث بمعالم منصدمة
هاشم المغازي!
انتبه آسر لما يقوله ابن عمه فتطلع للأمام ليرى من لا يتمنى رؤياه بهذا الصباح المتناغم ردد أحمد بخفوت
الډم هيبقى للركب!
إقترب هاشم من السيارة فما ان رأى سائقها ومن جواره حتى تملكه الحقد والڠضب فرفع صوته بجراءة
ابقى خلى كبيركم يعلمكم السواقة يا واد منك له ولحد ما ده يحصل ابقي اقعد في بيتك كيف الحرمة اللي بتستنى عدلها..
إحتدت عينيه بنظرات تزوره وقت الڠضب فسيان
ما يصدق بأنه نفس الشخص العطوف الذي يساعد العاجز ويكرم ضيفه فتح باب السيارة وهو يتحدث بصرامة
خليك بالعربية يا أحمد..
جذب معصمه ليتساءل پخوف
بلاش يا آسر.
أبعد يديه الممسكة به ثم أغلق الباب ليكون أمام الأخير وجها لوجه نطاحه هاشم النظرات بكره شديد فتحرك فكيه قائلا
انتوا الادرى بقعدة الحريم بالبيوت ما كبير الدهاشنة خلكم تتداروا فيها ٢٢سنة.
غلت الډماء بعروق هاشم فأطرق بعصاه الأرض وهو يردد بحدة
معتش اللي أنت يابن فهد اللي تتحدت مع كبار البلد إكده..
تعالت ضحكات آسر فقال وهو يحك مقدمة أنفه
كبار أيه لا باين عليك لما كبرت في السن خرفت البلد ملهاش غير كبير واحد فهد الدهشان ومن بعده بعد عمر طويل اللي واقف قدامك وش لوش..
ابتسم ساخرا
القوالب نامت والأنصاص قامت ولا أيه
کسى وجهه غيمة قاټلة فاقترب
________________________________________
منه ثم مرر يديه على الشال الذي يضعه حول رقبته فضغط به على جلد رقبته بقوة كادت پخنقه وهو يردد بشراسة وتحد
لو مش عايزني أقل بكرامتك صحيح خد الجردة دي وغور من هنا يكفيك شړ ڠضب راجل عرق الدهاشنة بيجري في عروقه..
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة فدفعه آسر أرضا ليسرع إليه سائقه فطرق بيديه على مقدمة سيارته قائلا بحزم
يلا يالا خد معلمك وغور من هنا قبل ما أعلم عليه وأخليه عبرة للمغازية كلهم.
صعد هاشم لسيارته سريعا ومن ثم لحق به السائق ليغادر بسرعة الرياح التي حملتهم سريعا بمنتصف ثرايا عتمان المغازي أما آسر فصعد لسيارته ليخبره احمد ببسمة واسعة
حطيت عليه بالجامد يا كبيرنا..
عاد ليستلقي على مقعده وهو يردد بمرح
جرجرني للرزيلة وأنا راجل محترم وابن ناس..
تعالت ضحكات أحمد ليكمل قيادته حتى أصبح أمام المنزل..
بمنزل عتمان المغازي..
كالرعد الذي طرق السماء أشعل هاشمالنيران بأعمدة المنزل بأكمله وخاصة بعد قصه ما حدث معه من ابن فهد الدهشان العائلة التي يمقتها كل بني المغازي بأكملهم هاجت الډماء بعروق شقيقته التي تستمع لما يسرده على مسمعها بجوار ابنها الوحيد فصاحت بعصبية بالغة
أهو ده اللي ناقص معتش غير العيال اللي يمشوا كلمتهم علينا..
حمسها هاشم بغضبه الطائش
قولتلك قبل سابق ياخيتي فهد وولده مش هيجبوها لبر لازمن نقطع عرق ونسيح ډم..
خرج ابنها عن صمته المطبق أخيرا حينما قال بصرامة وجفاء قاټل
ورحمة أبويا لأكسر مناخيرهم وأجبها الارض..
وأشار لوالدته بوعدا قاطع يصاحبه نبرة شيطانية مخيفة
بكره ياما هجبلك بنت فهد الدهشان خدامة تحت رجليك ولو ده محصلش مبقاش أيان المغازي!
.................يتبع........... نيران العشق والسلطة........ اڼتقام قاټل!!........
الدهاشنة..
بقلميملكةالإبداع..
آيةمحمدرفعت...
مساء الجمال على عيونكم يا أجمل قراء بوعدكم ان الجزء ده هيبقى دمار شامل وبتمنى انه ينال إعجابكم ويكون مميز عن الجزء الأول كل اللي حصل بالماضي والخاص بجوازة فهد هيذكر مع الاحداث فمحدش يقلق هنعرف برضه مع الاحداث عن العداء الشديد بين المغازية والدهاشنة طبعا انتوا عارفين اني كنت موقفة كتابة ولسه راجعين فعايزين نرجع بطاقة كبيرة. بتمنى منكم دعم ومساندة ليا وأخيرا هستنى ريفيوهاتكم على جروبنا ملوك زي ما اتعودنا بحبكم في الله...
Aya...
٥١٢ ١١٦ ص زوزو الدهاشنة.... صراعالسلطةوالكبرياء!.....
الفصل الثاني...
الفصل إهداء لصديقتي وأختي الجميلة دكتور رانيا أحمد من أجمل الناس اللي اتعرفت عليها واللي دائما بتشجعني وبتدعمني .....
وصلت سيارة أحمد لداخل المنزل فتراجل كلا منهما ومن ثم ولجوا للداخل إتجهوا للمندرة فوجدوا الرجال مجتمعون بالداخل وأكواب الشاي الساخنة محكمة بين الايدي اقترب آسر من أبيه ثم قال بوقار صاحب لهجته
عملنا اللي حضرتك قولت عليه تممنا على العمال وشحنات الفاكهة اللي سافرت للمصانع والحسابات كان فيهم كام غلطة بس أحمد صلح الدنيا..
هز فهد رأسه وهو يردد باستحسان
عفارم عليكم رجالة صوح..
رفع سليم يديه ليطرق على كتف
آسر وأحمد بتباهي
أمال أيه مش من صلب الدهاشنة..
قال أحمد ببعض المرح
طيب يا عمي احنا نازلين من القاهرة على لحم بطننا وقرفنا من الدلفيري وسنينه السودة فين المحمر والمشمر والذي منه...
تعالت ضحكات سليم حتى كشف عن أنيابه فنهض عمر ليشير له ساخرا
خف
شوية من اللغ تخنت وبقا ليك كرش..
حدجه بنظرة حزينة وهو يتابع بقوله المنتحب
ويوم ما هفكر اعمل ريجيم هعمله وأنا هنا لا لو سمحت يا والدي العزيز سبني أعوض هنا ولما أرجع القاهرة ابقى أعمل ريجيم..
علق آسر باستهزاء
ولا عمره هيخس يا عمي اسمع مني..
أشار لهم فهد بحزم
غيروا هدومكم وكلوا لقمة وبعدين نتحدت..
إنصاعوا لكلمته فأتجه كلاهما للداخل فقال سليم بفخر يتبع لهجته السعيدة
العيال مبقوش عيال بقوا رجالة بشنبات كبرونا ولاد الأيه..
ابتسم عمر ليضيف بسخرية
احنا اللي العمر جرى بينا ومبقناش صغيرين يا سليم..
حاوطه بكتفيه ليستطرد قائلا
العمر يجري ما يجري هنفضل مع بعض يا واد عمي..
احتضنته وهو يشاكسه بكلماته
الكلام الحلو ده مش بيريحني واصل..
قال الاخير بمكر
بقيت بترطم صعيدي اهو..
تعالت ضحكات كلا منهما والكبير يتابعهما بابتسامة حب تشع من حدقتي عينيه الحنونة خلف حاجز الهيبة الذي صنعه لنفسه حافظ على بعض الخصال التي تنتمي لشخصه فحينما يستلم منصب الكبير يلغى الخصال الطيبة بداخله فأن صدر عنه تصرف يدل على نبله وكرم أخلاقه قد يظنه البعض ضعف منه وبالرغم من ذلك ظل يحتفظ بداخله بما يبقيه على إتصال قوي بالفهد!..
جلسآسر على المقعد المقابل لأحمد المنغمس بتناول الجبن القديم والفطير الشهي فناده بصوت منخفض وهو يتفحص المكان من حوله
متجبش سيرة للكبير باللي حصل على الطريق فاهم
أكمل تناول طعامه وهو يجيبه ببسمة خبيثة
متقلقش هو هيعرف بس مش مني أبوك حبايبه كتير.
ذم شفتيه بضيق لصدق عباراته الصريحة انتبهت حواسه لمن اقتربت منه قائلة بابتسامة أشرقت وجهها المعجد
حمدلله على سلامتك يا ولدي..
نهض عن المقعد ثم أسرع لينحني طابعا قبلة عميقة على يدها وهو يردد بابتسامة صافية
الله يسلمك يا ستي ليه تتعبي نفسك وتقومي من سريرك أنا شويه وكنت طالعلك..
انصاعت ليديه التي تعاونها على الجلوس فجلست وهي تمرر يدها المرتعشة
لا لزمن أشوفك واضمك لصدري قبل امك..
جذب المقعد الأخر ليكون مقابلها فطبع قبلة أخرى على رأسها بحنان
مفيش حد أغلى عندي منك يا نبع الحنان..
احتضنته هنية بحب شديد وهي تردد برضا
ربنا يحميك لشبابك يا ولدي..
ضحك أحمد ثم قال
واكل بعقلك حلاوة الواد ده..
أشارت له بالاقتراب فانحنى على مقعدها لتحتضته بحنان ثم مررت يدها على خصلات شعره لتخبره بصوت منخفض
بيفكرني بولدي فؤاد عمك الله يرحمه..
ابتسم أحمد ثم طبع قبلة على كف يدها
ربنا يرحمه ويباركلنا في عمرك يارب..
هبطت راوية سريعا منهما ليعلو صوتها المنادي بحماس
آسر..
تقدم ليصبح مقابلها فاحتضنته بفرحة
وحشتني اوي غيبت علينا المرادي كدليه
أجابها هامسا بمرح
جوزك طحنا بشغل المصانع!
ضحكت بصوت مسموع فقالت هنية بذهول
بتقولها أيه!
أخشونت نبرة صوته بثبات
ولا حاجة ده أنا بقولها هطلع أريح شوية لحسن أنا تعبان اوي من السفر..
وغمز بعنينه لراوية التي ابتسمت وهي تشير له بيديها على الهاتف فهمس بصوت شبه مسموع
هكلمك يا كبيرة..
تعالت ضحكاتها وهي تتأمله يستكمل طريقه لغرفته بالطابق العلوي فجلست هي الأخرى على المقعد المقابل لأحمد لتسأله باهتمام
طمني على روجينا وماسةوحور والشباب عاملين أيه
رد عليها وهو يرتشف الشاي الساخن
كلهم بخير يا مرات عمي وان شاء الله هينزلوا الصعيد في اجازتهم..
قالت بارتياح
الحمد لله..
ثم اردفت
اطلع يا ابني شوف والدتك كانت قلقانه عليك من الصبح خد الشاي وأطلع طمنها عليك ..
ابتسم لرقة قلبها فابعد المقعد للخلف قليلا ثم كاد بالصعود ليجد نادين من أمامه تشير بيدها بمشاكسة
يا مراحب بالحبايب..
ومن ثم اندفعت بحديثها
قولي يابن ريم الواد بدر ابني مدورها في مصر ولا لسه بلوكه زي ما هو
كبت ضحكاته ليجيبها بصعوبة
مهو انا مش فاهم حضرتك عايزاه يدورها فانفي الوضع ده ولا هتتفاجئ وتنصدمي لو عرفتي فأشعلل الدنيا بينكم..
حكت رأسها بتفكير ثم قالت بلهجة صعيدية
والله يا ولدي ماني خابرة..
تعالت ضحكات أحمد فقالتهنية بضيق
وبعدهالك يا نادين هملي الواد يطلع يشوف امه..
ثم قالت
اطلع يا ولدي وسيبك من المخبولة دي..
كبت ضحكاته وهي يستكمل طريقه للأعلى اما نادين فجلست جوار راوية وهي تردد پغضب
كده يا خالة أنا مخبولة!
اكدت لها حينما قالت
مخبولة من يوم يومك ايه قولك
ضحكت راوية وهي تتأملها تستشاط غيظا كالطفل الصغير متناسية مرور الأيام عليهما ليشيب الشعر ويطغو الشيب على اجسادهم..
لافتة ضخمة تلمع على أبواب المصانع العملاقة تضم إسم مصانع عائلة الدهاشنة بخط موثوق العمالة تدب بالداخل