رواية العصيان..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
عليها من ساعة ما شوفتها عموما حقك عليا ومتزعلش من كلامي أنا كنت بهزر معاك.
مضت دقائق تبادلا خلالها النظرات ليبعد خليل عيناه عن رائف وأتجه ليرحب بالمأذون وقال
_ جيت فوقتك يا شيخنا يلا جهز ورقك وحالك واكتب بقى كتابي على غزل حياتي.
إلتفت رائف وخليل لمصدر الصوت الحاد الذي ضج في المكان ليرتجف رائف لرؤيته لحمزه يقف أمامه فعقد حاجبيه وألتفت إلى خليل وقال
_ أطلب الشرطة يا خليل علشان الظاهر كدا إن الأستاذ دا مفكر نفسه صاحب البيت ومن حقه يدخل ولا كأن للبيت صاحب.
_ العروسة اللي الأستاذ عاوز يجوزها للبيه دا تبقى مراتي يا شيخنا فلو سمحت من سكات كدا لم ورقك وأتفضل علشان مافيش كتاب هيكتب هنا.
_ إيدك اللي فاكر إنك تقدر تمدها على حمزه الشافعي هكسرهالك علشان لو عقلك وزك إنك تفكر بس تكررها تفتكر إني كسرتهالك.
_ أنت هتوقف تتفرج عليا يا خليل ما تتصرف يا أخي.
رمى حمزه خليل بنظرات ڼارية محذرا إياه من التدخل فازدرد خليل لعابه ووقف أمام رائف پخوف بسبب تحذير حمزه المبطن ليشيح ببصره عنه وهو يقول
رفع حمزه حاجبه ساخرا وهو يضغط أكثر على ساعد رائف ليرتفع أنينه لتنبهه حياة إليها حين إلتفتت إليه وقالت
دفعه حمزه أمامه وصاح به بحدة
_ أفتح الباب بدل ما أطلع روحك فأيدي.
أخرج رائف مفتاح الغرفة بيده الحرة بعد أن أجبره حمزه فأختطفته حياة من يده وفتحت الباب لتصرخ بجزع حين أبصرت حالة غزل التي تمددت بجسدها أرضا ورأسها ېنزف بغزارة وتجمد حمزه في مكانه لرؤيته حالة الضعف التي بدت عليها ولم يشعر بتفجر غضبه ونيله من رائف إلا حين شهقت حياة لسماعها صوت تهشم ساعد رائف الذي كسره حمزه لتتعالى صرخات رائف وهو ذراعه المكسور بيده الأخرى وعيناه تحدق بوجه حمزه المشتعل ڠضبا ليفر من أمامه حين هم حمزه بالھجوم عليه مرة أخرى تراجع حمزة عن ملاحقة رائف ليعود إلى حياة التي توسلته ليساعدها على أفاقة غزل كظم حمزة غضبه لتركه رائف يفر منه وأسرع ليميل حاملا جسد غزل بين ذراعيه ومغادرا المكان تتبعه حياة ولسانها يردد دعائها على رائف لما فعله بغزل.
لم يستطع حمزة الجلوس ساكنا منذ تسلم الأطباء غزل من بين يداه فوقف يحدق بقلق بباب غرفة الطواريء ووقفت حياة بجانبه تدعو الله لينقذ ابنة شقيقتها زفر حمزه بضيق لتأخر الأطباء بطمئنتهم على حالة غزل ليلتفت محدقا بوجه حياة الباكي فأعتدل وأبتسم لها ليطمئنها وقال
_ أهدي حضرتك دلوقتي حد يخرج من الدكاترة ويطمنا عليها.
تنهدت حياة ومسحت دموعها وربتت حياة على يد حمزة ليتجدد فضولها مرة أخرى ويطغي عليها فأولته نظراتها المتسائلة وقالت
_ أنا عارفة إن الوقت مش مناسب بس أنا عاوزة أفهم أنت ليه عرضت تتجوز غزل يا أبني رغم إنك متعرفش عنها أي حاجة وليه كنت واثق إنها هتوافق عليك وهتقبل بجوازها منك.
ارتبك حمزه أمام كلماتها فهو للأن لا يثق بشيء ولا يعلم ماذا ستكون ردة فعل غزل حين تعلم بأنه تزوجها دون علمها أو موافقتها عليه بل هو يوقن بأنها حتما ستثور رفضا وڠضبا عليه وعلى خالتها ومحاميها ففتاة مثلها لن توافق على ما فعله وستأبى أن تتزوج دون إرادتها منه.
أعتدل حمزه حين غادر أحد الأطباء وأتجه إليهم لتتابعه عينا حمزه بإهتمام ولهفة لاحظتها حياة فتنهدت بإرتياح تشعر أن الحياة أخيرا مدت يدها لتنصف ابنة شقيقتها بعدما نالت منها كثيرا وإنتبهت حياة لصوت الطبيب يقول
_ بس أنا أسف لإني مضطر أبلغ الشرطة أنا كتبت تقرير بالحالة ووضحت إنها تلقت ضړبة قوية بجانب صدغها الأيمن سبب لها أرتجاج هيلازمها فترة لحد ما أعراضه تنتهي دا غير السجحات والكدمات اللي فجسمها كله واللي بتأكد إن الأنسة أتعرضت للعڼف وانضربت بقوة وبصراحة إحنا لازم نخلي مسئوليتنا ونبلغ.
تفهم حمزه مقصد الطبيب فقص عليه ما حدث بإيجاز وقال
_ أنا عارف إن حضرتك قصدك المصلحة لكن اللي حصل زي ما وضحت كانت مشادة وأتحولت لمشاجرة والتبليغ هيزود الفجوة بينها وبين
متابعة القراءة