رواية العصيان..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
حمزة له ليأتي الخلاص من والدته سعادة التي أسرعت أبنها وهي ترحب به وتقول
_ يا زين ما أخترت يا حمزة عروستك جمر يا ولدي وليك حج تخبيها جواتك عن عيون الخلج اللي بتبحلج فيها.
وألتفتت والدته لترمي زوجها بنظرات ڼارية وهي تضيف
ساعد حمزة غزل لتسير بجانبه وما أن وقف أمام الباب حتى مال صوب أذنها وقال
شهقت والدة حمزة وهي تتابع بعيناها سير غزل وطريقة إستنادها إلى ساعد ابنها لتدرك أن زوجة أبنها كفيفة فأسرعت لتمنعه من الحديث حين أدركت بأنه على وشك ذكر الأمر لتتسع عينا شافعي لفعلة زوجته فأحنت سعادة رأسها يد زوجها وهي ترتب على صدرها ترجوه بأن يلزم الصمت.
_ هطلعك أوضتك ترتاحي من تعب السفر والطريق لحد ما يحضروا الأكل وكمان أكون خلصت كلامي مع والدي تمام.
همست بموافقتها بصوت متحشرج ليساعدها حمزة بإرتقاء درجات السلم ليصل إلى الطابق الأول ورافقها إلى غرفته وأجلسها فوق فراشه وقال
أومأت وهي تتمدد وما أن وضعت غزل رأسها فوق الوسادة حتى شعرت برغبتها بالنوم وتعجبت من أمرها فهي دوما ما تعاني من الأرق وجفاء النوم وعصيانه معها لتغفو غزل سريعا غافلة عن تلك المعركة التي أحتدت بين حمزة ووالده بالأسفل فشافعي وقف أسفل السلم وما رأى حمزة يهبط أولى الدرجات حتى قال بحدة
حاول حمزة التماسك وكبح غضبه من الظهور ليثور فضوله بمعرفة والده لخبر زواجه فأمعن النظر داخل عينا والده وقال
رفع شافعي حاجبه بسخط وقال
_ دا اللي شاغل عجلك وتفكيرك بدك تعرف مين اللي حدتني وجالي على جوازة الندامة اللي رميت نفسك فيها عموما أني هجولك لأجل تعرف النسب اللي حطيتنا فيه اللي أتصل وبلغني بجوازك من الست دي يبجي خوها يا حمزة.
ضغط حمزة بقوة فوق أسنانه وضاقت عيناه بحدة وڠضب لسعي رائف وحرصه على إيذاء مشاعر غزل بأشاعة الفوضى عنها.
حاول حمزة كبح لسانه عن قول شيء وعيناه تتابع حركات والده الغاضبة ليتفجر غضبه بسبب موقف والده الذي بات جليا أمام عيناه ليقول
_ أني كت شاكك إن رائف هو اللي ورا منيها عموما يا بوي أني هجولك كلمتين أبرك من عشرة مرتي اللي فوج دي تبجي خط أحمر ع الكل يعني اللي هيعيب عليها بحرف ولا يفكر يضايقها بنظرة أني وجتها مخبرش هعمله فيه إيه لأجل أكدة يا بوي لو أنت لساتك باجي على ولدك ومصلحته بلاه منيه أي حديت عن غزل مرتي وإلا أنت خابر ولدك يا بوي لما يتوجع فاللي منيه ويخصه بيبجى حاله كيف.
تبادلا النظرات لدقائق ليدرك الشافعي من عينا حمزة إنه تلك المرة يبدو وكأنه شخصا غريبا تماما عنه فكلماته الحادة ودافعه عن زوجته وتحذيره إياه جعله يتراجع عن كلماته التي أراد قولها فأطرق شافعي برأسه وقال
_ حديتي وياك لساته مخلصشي يا ولدي ودلوك أطلع أنعس جار مرتك ولما الوكل يجهز هشيع اللي يفيئكم.
كاد حمزة يرفض ولكنه أحس بأن عليه أن يصعد ليطمئن على غزل فأومأ برأسه وأستدار ليصعد إلى غرفته فنادته والدته وهي تحمل أحدى الحقائب وقالت
_ مد يدك يا حمزة وخد الحلوان إديه لعروستك وجول لها أماي داسة ليكي هدية كبيرة جوي لما تنزل تجعد حدايا بمجعدي هلبسهالها بيدي وأزينها بيها لأجل خاطرك يا حبة جلبي.
أحنى حمزة رأسه يد والدته وأعتدل جبهتها ليستكمل صعوده فوقف أمام غرفته يشعر بالقلق لردة فعل غزل حين تكتشف أنهما سيشتركان في الغرفة طوال فترة إقامتهم.
تمللت غزل بعدما أيقظتها حركة بجانبها فمدت ذراعيها تتحسس الفراش لتصطدم أناملها بجسد دافيء بجوارها فسحبت يدها پخوف لتعود وتلكز ذلك الجسد بقوة وهي تصيح بعدما أدركت إنه حمزة من رائحته
_ أنت يا أستاذ يا محترم قوم وأصحي كلمني.
إنتشلته نبرة صوتها الحادة من نومه ففتح عيناه الناعسة محدقا بوجه غزل المشتعل بحمرة الخجل والڠضب سويا ليجيبها بصوت أستحوذ عليه النوم كليا
_ غزل سبيني أنام نص ساعة علشان أقدر أقف أستقبل الناس اللي هيجوا فلو سمحتي أجلي أي كلام لحد ما أصحى.
أعادت غزل لكزه وصوتها ينهره بحدة
_ تريح ولا متريحش أنا مالي وبعدين إنت إزاي
متابعة القراءة