رواية العصيان..بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز


تبجي عفية أكدة وتصلبي حيلك.
أبتسمت غزل وهي تأكل من يد سعادة وما أن أنهت مضغ طعامها حتى قالت
_ يا ماما أنا حاسة إني بقيت زي البطيخة من كتر ما حضرتك بتأكليني فطير وعسل و.

قاطعتها سعادة وهي تضع الطعام بفمها وقالت
_ بكفياكي راح تحسدي حالك يا خايبة أجولك إني من عشية هبخر الدار وارجيكي لأجل أبعد عنيكي العين أنتي وولدك أومال دا أنتي مرت الكبير وحبلة ولزمن احصنكم من العين.
انتبهت غزل لصوت شافعي ينادي زوجته فأخبرتها وقالت
_ تقريبا كدا بابا الحج عاوز حضرتك.
ربتت سعادة فوق يد غزل وقالت
_ أني هدلى على تحت أشوف الحج رايدني فأيه وهرجع لك تكوني خلصتي الوكل دا كلاته فاهمة.
علمت غزل من سعادة بأن زوجتي أصدقاء حمزة سيبتون ليلتهم في منزلهم لتشعر غزل بالتوتر حين ذكرت سعادة أسم راوية أمامها ورافقتها لتقف بجوارها لترحب بهما وتفاجأت غزل راوية ورحاب لها وحديثهما معها وكأنها على معرفة سابقة بهما لتزداد الأمور غرابة حين أتي الليل وتفاجأت غزل براوية ورحاب تتسللان إلى غرفتها لتقف رحاب بجوار باب الغرفة وتقول
_ يلا يا راوية أديها الموبايل بسرعة قبل حماتها ما تيجي أنتي عارفة لو عرفت حاجة مش بعيد تبيتنا فالشارع.
أبتسمت راوية وهي تتجه لتجلس بجوار غزل وقالت
_ على فكرة أحنا جينا هنا بتكليف من زكريا علشان نخليكي تكلمي حمزة اللي ھيموت ويسمع صوتك ها موافقة ولا.
لزمت غزل الصمت وقد صډمتها رقة راوية وصوتها وهي تحادثها فعبست لترى راوية عبوسها فنظرت إلى رحاب وقالت
_ شكلنا مش هنقدر ننفذ المطلوب يا رحاب واضح إن غزل هي اللي رافضة تتكلم مع حمزة مش والدته اللي منعاه عموما أنا هبعت رسالة لعمران وأقوله.
أبتعدت رحاب عن باب الغرفة وأتجهت إلى مكان غزل وقالت
_ أحنا عرفنا بكل اللي حصل بينك وبين حمزة واللي أنتي متعرفوش إن حمزة رد غيبتك ورفض الست اللي كانت عاوزة تخطفه دا حتى زكريا قالي أنه ضربها قلم جامد قوي وقالها كلام زي السم.
تنهدت رحاب أمام صمت غزل الغريب ونظرت إلى راوية وقالت
_ هي ساكتة ليه يا راوية ومش بتكلمنا.
مطت راوية وقالت
_ بصراحة أنا مش عارفة يا رحاب شكلها محبتناش ومحرجة تقول.
تنهدت غزل ونفضت عنها صمتها وقالت معتذرة حين أحست بأنها تجاوزت الأصول معهما
_ أنا أسفة بس يعني وجودكم وكلامكم خلاني مش فاهمة حاجة وبصراحة أنا مكنتش متخيلة إنك تيجي لهنا و.
أبتلعت غزل باقي كلماتها حين زاد حرجها لتنتبه راوية لمغزي كلماتها فأدركت بأن هناك من تبرع بالحديث عنها وذكرها أمام غزل فأبتسمت بحرج وقالت
_ بصي يا غزل أنا عوزاكي تنسي أي حاجة سمعتيها عني وعن حمزة علشان كل اللي اتقال عننا كڈب صدقيني أنا وحمزة مكنش في بينا أي حاجة لأني معرفتش الحب وقلبي مدقش غير لعمران وبس ولعلمك أنا كنت بحب عمران من قبل ما حمزة يظهر فحياتي.
تناست راوية مكانها حين أتت على ذكر حبيبها لتسهب بكلماتها وتقول
_ عمران أه دا هو الحب نفسه ياه أنا لولا إنه وعدني أنه هياخدني ونسافر لوحدنا نقضي اسبوعين فالجزيرة مكنتش وافقت أبدا أني أبات بعيد عن أنفاسه ودفاه ااه دا واحشني قوي.
صاحت رحاب تنهرها وتقول بمزاح
_ راوية فوقي يا حبيبتي أحنا جايين علشان نصالح غزل على حمزة مش علشان تحبي فعمران أخويا كفايا يا ماما أنتي بقيتي لا تطاقي بجد من كتر ما أنتي عايشه فيه.
احمر وجه راوية فوكزت رحاب وقالت
_ يرضيكي كدا يا غزل اللي بتقوله رحاب دا أنا أول مرة أشوف واحدة بتغير علشان مرات أخوها بتحبه رغم إني بكون فرحانة لما بشوف زكريا فرحان من حبها له.
تفهمت غزل رسالة رحاب وراوية وأحست بأنها فازت بصداقتهما فأبتسمت وقالت
_ أنا كمان بحب حمزة زي ما أنتي بتحبي عمران ويمكن أكتر علشان أنا كمان عمري ما حبيت فحياتي ولا عرفت حد وكنت دايما بقول إن مشاعري لازم تتصان لصاحبها وإن قلبي لازم يدق مع قلب اللي يملكه وحمزة ملك قلبي وكياني كله.
أحمر وجه غزل حين صفقت راوية ورحاب لتقول رحاب
_ طالما بتحبيه تقلانة عليه ليه بس.
عادت غزل لعبوسها وقالت بحزن
_ علشان حمزة كسر وعده ليا وسابني فأكتر وقت كنت محتاجة له فيه سابني لوحدي وهو عارف أني ماليش غيره من بعد ما ملكته قلبي.
راوية غزل وهمست لتساندها
_ عموما لو أنتي مش متقبلة تكلميه دلوقتي ومحتاجة لوقت أكتر أنا ورحاب هنقف معاكي وهنساندك كمان.
اومأت غزل وقالت وهي تتذكر سعادة
_ أنا أسفة بس حقيقي مش هقدر أكلمه مش علشان أنا محتاجة لوقت لا أنا مش هقدر علشان وعدت ماما سعادة إني أسمع كلامها وبصراحة أنا مقدرش أخذلها بعد ما قست على ابنها علشاني.
اتسعت ابتسامة سعادة التي وقفت بخارج الغرفة تتسمع الحديث الدائر بين الفتيات لتزداد فخرا بغزل التي حرصت على أرضائها قبل أن تنال سعادتها هي.
وبعد مضي
 

تم نسخ الرابط