رواية العصيان..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
تجيبي سيرة اللي أسمه عماد دا تاني عموما دا مش وقت أي كلام ودلوقتي أتفضلي خدي الألات وأدخلي أوضتك اتمرني عليهم زي ما أنتي عاوزة وعلى فكرة أنا وصيت مكتب ديكورات علشان يبعت مهندس يجهز لك أوضة تمرين عازلة للصوت علشان تبقي براحتك وإنتي بتتمرني عن أذنك.
ازدردت غزل لعابها ورفعت يدها صدغها وقالت
_ نعم يا أنسة غزل إيه الهانم عاوزة تقول إيه تاني بعد اللي قالته سمعيني يا أنسة عاوزاني أعمل إيه وأنا بسمع مراتي بتجيب سيرة راجل تاني غيري وأدامي وبتقول أنهم صحاب وأنها بتقضي معاه وقت أطول من اللي بتقضيه فبيتها ومع جوزها.
_ عماد اللي سيرته بتخليك تتعفرت بالشكل دا إنسان محترم ويعتمد عليه وتاريخه كله مشرف وعلى الأقل هو لا بيعرف ستات ولا بيعمل علاقات مع ناس متجوزة ولا هو كل يوم والتاني بتقعد على رجله واحدة ست فمكتبه يا أستاذ حمزة.
_ عارفة يا غزل لو سمعت إسم عماد دا تاني على لسانك أنا هكسر راسك العنادية دي وبعدين مين اللي بترمي بالكلام عليه إنه بيعمل علاقات قڈرة فمكتبه.
_ غزل على فكرة أنا عمري ما عملت علاقة ولا فكرت حتى إني أدخل فعلاقة مع أي واحدة مش لحاجة غير إني إنسان عارف ديني كويس وبحاول على قد ما أقدر إني أبعد عن الحړام فأنا مش هبرأ نفسي أدامك أو أدام أي حد لأني مش محتاج أثبت أنا مين وعلى فكرة أنا كنت عارف إن رائف هيتصل بيكي ويقولك على اللي هو كان عاوز يشوفه من ناحيته لما ظهر فمكتبي وكنت متاكد إنه هيجري يقولك علشان يشمت فيكي وهو بيبلغك إن جوزك على علاقة بواحدة غيرك ودلوقتي يا غزل أنا عاوزك تسمعيني أرجوكي بلاش تدخلي حقوقك عليا وإني مسئول عنك فكل حاجة تخصك بعنادك معايا علشان مستقبلك هو اللي هيتضر فالنهاية لما تهملي التمرين أو تقللي عدد ساعاته فلو سمحتي خدي الألات وأتمرني وبعد الحفلة ما تنتهي وتفضي أبقى علميني إزاي أعزف دا لو عندك إستعداد إنك تهتمي شوية بالأنسان اللي فمقام جوزك.
_ تحبي أحط لك الألات فين.
أضطربت أنفاس غزل حين أحست حمزة منها لتفاجئه بإشتمامها له وعبوسها الشديد بوجهه فأمال حمزة رأسه ليشتم رائحته فلعڼ جومانة للمرة الثانية حين وصل عطرها إلى أنفه ليدرك أن غزل أشتمته هي الأخرى وضع حمزة الألات جانبا منها وهمس وهو يمنع يداه عن نحوه
_ غزل وحياتك عندي أنا ما عملت أي حاجة من اللي إتخيلتي إني عملتها صدقيني جومانة دي مجرد عميلة بين الشركة اللي أنا بديرها وشركتها شغل وصفقة كبيرة بصي أنا مش هنكر إنها أتصرفت معايا النهاردة بجرأة أنا مش متعود عليها بس أنا مكنتش شايفها أساسا أدامي ولا حتى مهتم بوجودها علشان أنا عقلي وقلبي مبقوش ملكي يا غزل من أول ما سمعت عزفك وشوفتك.
خطڤتها كلماته الأخيرة ونبرة صوته الخشن فأستندت غزل بتلقائية إلي صدره فما كان من حمزة إلا أن وهو لا يصدق خطوتها تلك ولكنه وقبل أن يديرها ليصبح وجهها بمواجهته ضجت الغرفة بصوت رنين جواله فأستعادت غزل رشدها لتسرع بالإبتعاد عن حمزة وهي تنهر نفسها بقسۏة لتهورها أما حمزة فقد شعر ببرودة تسري بجسده زادها أتصال والده به فأسرع بمغادرة غرفة غزل متجها إلى مكتبه ليوصد بابه خلفه وهو يعيد الأتصال بوالده ليأتي صوت شافعي الغاضب يقول
_ من النجمة يا ابن الشافعي تكون حدانا فالبلد أنت والمحروسة
متابعة القراءة