رواية العصيان..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
الحاجة اللي فيا وبتخلي أي واحدة أتعرف بيها متشوفنيش وترفضني هل أنا فيا عيب غايب عني ومش عارف أحدده بيخليهم يبعدوا عني وميحسوش بأحتياجي للحب والمشاعر تقدر تساعدني يا زكريا وتقولي بعد سنين العمر دي ليه مش عارف أحب وأتحب أو حتى أكون أسرة بأختيار عقلاني وليه ماسة ولا رواية ولا غيرهم مش بيشوفوني ولا يحسوا بيا
_ حمزة إنت كشخص وبدون إنحياز إنسان مثالي راجل بجد وصاحب صحبك ومافيش فيك عيب يقل منك إنما الحب محدش يقدر يقول هو بيختار إزاي اللي بيجمعهم مع بعض أصلها يا صاحبي قسمة ونصيب وحياة مكتوبة ومتفصلة مخصوص لكل واحد فينا وعندك أنا أخترت مرة بحسب عادات العيلة وإتجوزت بنت عمي وفشلت وأخترت مرة تانية بالعقل وإنت بنفسك شوفت العقل دا وداني فين وكان هيخسرني إيه ونصيبي فضل ليا رغم كل اللي حصل لحد ما أخدته علشان كدا أنا بقولهالك وأنا متأكد إن كل اللي قابلتهم فحياتك دول لو كان في واحدة منهم هي نصيبك فأكيد مكنتش هتضيع منك ولا هتروح لغيرك يبقى المنطق والعقل بيقول إن نصيبك فالحب والحياة لسه مجاش وصاحبة النصيب أكيد هتظهر فحياتك وتكون ليك وتبقى العوض عن كل اللي مريت بيه.
_ زكريا أنا أسف بجد إني بعدت عنك الفترة اللي فاتت بس إنت عارف وجودي كان ممكن يسبب مشاكل كتير وبعدي كان من وجهة نظري الأسلم ليا وليك ولعمران.
_ عموما أنا قاعد هنا أسبوعين يا حمزة وهتابع معاك الصفقة فلو في أي حاجة محتاجة تتراجع أديهالي وريح إنت شوية.
إتجه حمزة نحو مكتبه وسحب أحد الملفات من فوقه ومد يده لزكريا به وقال بإمتنان
صمت حمزة وأبتسم براحة وأضاف
_ بقولك إيه ما تيجي تتغدا معايا بدل ما اتغدا لوحدي وأهو نقعد نتكلم سوا زي زمان.
_ بتحطني فمواقف بايخة يا حمزة يعني أتغدا معاك ونقعد سوا نتكلم زي زمان وأيام زمان ولا أروح أتغدا مع رحاب.
اطرق زكريا يفكر وهو يتابع ملامح صديقه فأبتسم بحرج وقال
ابتسم حمزة ووضع ساعده فوق كتف زكريا وقال
_ تمام يبقى نخلي الغدا عليك والعشا عليا أنا اظن كدا ابقى عملت معاك واجب.
...
مضي الوقت سريعا ما بين حديث وعمل لاحظ خلالها زكريا أن صديقه يشرد كثيرا وينظر إلى ساعته أكثر فأغلق الملف بعد أن جمع به الأوراق وقال
_ أنا بقول كفايا كدا علشان شكلك مش معايا من الأصل وفي حاجة واضح إنها شغلاك.
أضطربت ملامح حمزة فأشاح بوجهه عنه ليتأكد ظن زكريا بأن صديقه يفكر بأحد ما بل يستحوذ ذلك الشخص على كامل تفكيره.
عاد حمزة إلى منزله بعدما أنهى سهرته مع زكريا وهو يشعر برغبته بالتوجه صوب النافذة فحاول منع نفسه كما فعل بالأيام الماضية ولكنه لم يستطع حرمان نفسه من رؤيتها أكثر من النافذة يرهف سمعه فقابله الصمت فزفر بيأس وأغلق النافذة وتلحف بدثاره مغمضا عيناه بالإجبار.
أصوات صرخات وضجة عالية تردد صداها في جوف الليل أوقظت حمزة من نومه فأعتدل في فراشه وهو عاقد لحاجبيه يلعن مسبب تلك الضجة التي أيقظته لتأتي صړختها التي أرجفت قلبه فأنتفض من فوق فراشه واتجه مسرعا صوب شرفة غرفته ووقف يحدق بإتجاه نافذتها فلم يستطع رؤيتها فنافذة غرفته الخاصة بعيدة عن نافذة غرفتها ولكنه رأى خيالات من خلف إحدى النوافذ ورأى فجأة يدا ترفع عاليا وتهوي على وجنتها فأصابت تلك الصڤعة قلبه كاد يجن لعجزة عن معرفه ما يدور هناك بشقتها وسبب تلك الضجة والصڤعة يتمنى لو يقتحم المكان ليفتك بذلك الذي تجرأ عليها وصفعها.
أما غزل فما أن هوت أصابع شقيقها رائف فوق وجنتها حتى تصلبت وقالت بصوت مغاير لتألمها وڠضبها
_ أنا قولتهالك قبل كدا إنت عمرك يا رائف ما هتبقى الراجل اللي يحاجي على بيته والدليل أهو هروبك وضعفك بأنك تمد إيدك عليا لمجرد إني بتسخدم حقي الشرعي وبقولك لأ مش هتيجي تقعد معايا علشان البيت دا بيتي أنا مش بيتك عموما يا رائف القلم دا أنا لا هقولك هدفعك قصاده
متابعة القراءة