رواية العصيان..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
تبلغيه بأنه يوفر مجهوده وميجيش.
همت غزل بتوضيح موقفها ولكن معاودة عماد لأتصاله جعل سباب حمزة يعلو فترك فراشها وهو يصيح بحدة
_ ردي على الأستاذ وبلغيه ميتصلش تاني علشان لو أنا رديت عليه ردي لا هيعجبك ولا هيعجبه.
_ معلش يا عماد أنا مش هقدر أروح معاك النهاردة علشان حمزة هيوصلني.
علت أنفاس حمزة بغيرة لكلماتها التي خالفت رغبته ليسمعها تقول
أنهت أتصالها وهي تدرك بأنها أوقدت غيرة حمزة وأطلقت صراح غضبه فقالت
_ حمزة أنا عارفة أني ضيقتك بس بجد أنا مقدرتش أقوله الكلام اللي إنت عاوزني أقوله بالطريقة دي.
_ غرام حمزة ليكي يا غزل ملوش حدود وغيرته عليكي بركان ممكن يدمر لو حس بأن في عين بتبص عليكي أو عقل بيفكر فيكي علشان أنتي يا غزل ملكي أنا وبس أنتي الحب اللي عشت حياتي كلها أدور عليه أحتياجي للأمان اللي أخيرا لاقيته أنتي الأستجابة لدعايا طول السنين علشان كدا معنديش أي أستعداد أقبل بوجود أي راجل تاني فحياتك مهما كانت صفته أو مكانته.
_ حمزة أنا بحبك وبحب حبك ليا علشان عوضني عن عيوني اللي أتحرمت أشوف بيها فبقيت إنت يا حمزة النور اللي بشوف بيه.
وكانت تلك اللحظات هي إشارة لبدء حياتهما معا لتمر الأيام بينهما بسعادة وحب عوض كلاهما عما أفتقده فحرص على غزل براعيته وحمايتها فأولاها معظم وقته وحثها على أعطاء المزيد من وقتها لتمريناتها ليجلس برفقتها بالساعات يستمع إلى عزفها مشجعا إياها فأصبحت كل أوقاتهما ما بين العمل والتمرين والمزيد من الحب.
وكخفافيش الظلام قبع كلا من جومانة ورائف يخططان للحصول على مسعاهم ليأتي يوم الحفل وقد تملك التوتر من غزل وبلغ مداه وأحست بأنها تقف فوق صفيح ملتهب ورغم تأكيد حمزة لها بأنها ستكون نجمة الحفل المتألقة إلا أن الخۏف تسلل إليها فتوسلت حمزة بأن يتركها بمفردها ذلك اليوم ليغتنم رائف الفرصة ليسدد طعنته إليها حين باغتها وهاجمها مذكرا إياها بذكري الحاډث الذي أودي بحياة والدتها فبدد سلامها فولجت إلى غرفتها الخاصة بدار الأوبرا ووصدت بابها عليها منعزلة عن الجميع حين هاجمتها الذكري ..
كانت ليلة عصيبة على غزل عانت فيها من ألم مفاجيء بعد مرور أيام قلائل على ۏفاة والدها وكشف وصيته وثورة رائف وعنفه عليهم لعلمه بتنازل والده عن معظم ثروته لغزل ووالدتها فحملتها والدتها بصعوبه لتسرع بها إلى المشفى وأمام صرخات الألم التي أطلقتها غزل ودرجة حرارتها التي أرتفعت على نحو شكل خطړ على حياتها تذكرت والدتها لحظات ۏفاة زوجها الأخيرة ومعاناته فأسرعت بقيادة سيارتها ولم تنتبه للسيارة التي ظهرت أمامها ولم تستطع تفادي الاصطدام بها فأرتطمت غزل بزجاج السيارة وقذفت خارج السيارة بينما أحتجزت والدتها بين الحطام لټنفجر أمام عينا غزل وكان مشهد السيارة المشتعل بجسد والدتها هو أخر ما رأته لتستيقظ بعد ثلاث أشهر من غيبوبتها على واقعها المظلم بعدما تضررت عينيها.
وبخارج غرفة غزل وقف عماد وقد تملكه الخۏف عليها فحاول أن يخرجها منها بعدما أوشك وقت عزفها على البدء ولم يجد أمامه غير أقتحامه لغرفة غزل التي أنهارت تماما أمامه منها غافلا عن وصول حمزة الذي تفاجيء بألتصاق جومانة به بعدما أتقنت أحكام شباكها حوله مدعية بالتعرف على زوجته لتهنئتها ليقفا سويا أمام غرفة غزل التي بدت لهم بوجود عماد بجوارها محتضنا يدها وكأنهما عاشقين يتهامسا بالعشق ليسمعا قوله وصوته الذي حمل حبه لها
_ غزل أنا طول عمري شايفك الأمل اللي بيخليني حابب وجودي فالحياة فأرجوكي بلاش تاخدي الأمل دا مني أرجوكي بلاش تستسلمي للحالة دي وقومي واجهي الكل واجهي
متابعة القراءة