رواية العصيان..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
أخلاقه ويطالبها بكل وقاحة بالإستدانة من والدها لتجلب لهم المال أغمضت أمال عيناها وهي تعيد مشاهد مشاجراتهم التي بدأت ولم تنتهي طوال ست سنوات وكيف طلب منها أن تبحث عن عمل لتعيلهم لتنصاع مجبرة وبحثت حتى وجدت عملا بسيطا في أحد المحال فأخفت عن والدها أنها تعمل حتى لا تزيد من إتساع الفجوة بينهم.
_ اسمعيني يا ست أمال كويس علشان الكلام اللي هقوله دا عاوزك تبلغي بيه السيد الوالد وتقوليه لنفسك أنتي كمان ياريت كدا وأنتي قاعدة لأبوكي وټعيطي له تفهميه إن رائف المشير محدش يقدر ياخد منه مليم بالڠصب والكلام اللي قاله يبله ويشرب مېته وطلاق مش هطلق حتى لو رفعتي مليون قضية ولو عاوزة يا حلوة تطلقي يبقى تيجي لي لحد بيتي زي الشاطرة كدا وتتنازلي عن كل حاجة حتى حقك فالشقة وهدومك كمان اللي فيها علشان أنا عندي أبيعها مستعملة ولا أنك تاخدي قصقوصة منها دا غير أنك تحضري لي مبلغ حلو كدا قصاد ما هسيب لك العيال وإلا ورحمة أبويا ما أخليكي تلمحي ضوفر عيل فيهم طول حياتك وهخليكي ټموتي بحسرتك عليهم وأنتي عارفة أني لما بقول كلمة بنفذها ودلوقتي أنتي أدامك يومين لو مجتيش وعملتي اللي قولت عليه ومعاكي الفلوس يبقى اليوم التالت هتلاقيني جاي أخد عيالي منك وإنتي خليكي قاعدة فبيت أبوكي زي البيت الوقف لا طلاق ولا عيال أصلك يا حلوة متلزمنيش.
_ هدفعله اللي هو عاوزه وأكتر علشان اقفل عليه أي طريق يرجع لك بيه وصدقيني يا أمال وحياة دموعك الغالية دي لأخليه يندم على كل حاجة عملها معاكي بس الأول يطلقك ويتنازل عن حقه فالولاد طول عمره أقسم بالله يا أمال وقسمي دا يحاسبني عليه ربنا لأخلي.
لاحظت أمال حيرة والدها وغضبه فأبتعدت عنه وركعت أمامه أرضا وحدقت بعيناه وأضافت
_ رائف معندوش ضمير يا بابا واللي جواه أسواء بكتير مما تتخيل أو تتصور واللي خلاه ميرحمش غزل اللي من لحمه ودمه عمره ما هيخليه يقتصر عنك للأسف يا بابا رائف لما بيعند وحد يقف قصاده ويتحداه بيتحالف مع الشيطان نفسه علشان يتفنن فكسر اللي أدامه.
مد وجدي يده وساعد إبنته لتعود إلى جواره وقال
_ يا أمال كلامك عن رائف بيخليني أصمم إني لازم أرد لك حقك منه علشان اللي زي دا لازم يترد عليه ويتكسر ويعرف إن الله حق ويعرف إن اللي له حق مش ضعيف ولا مذلول يا بنتي طول ما هو شايف نفسه فوق الكل هيفضل يدوس عليهم وعمره ما هيترجع عن اللي بيعمله وهيزيد فجبروته.
أمال والدها وقالت
_ أنا فاهمة كل كلامك يا بابا وعرفاه لكن
متابعة القراءة