زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا
. جلست فى غرفتها شارده البال نظر لها بعيون تفيض حب وحنان لها لا يعلم الان شعورها اقترب منها واحتضنها من الخلف ډفن وجهه فى عنقها يستنشق عبير شعرها همس بجوار أذنها بحنان . الجميل سرحان فى ايه اجفلت من همسه استدارت له وهى تبتسم له بحب . سرحانه فى حبيب قلبى اللى خطڤ قلبى أول ما شوفته . ضمھا اليه أكثر حتى اختلطت أنفاسهم وهى تحيط رقبته بدلال مال عليها وهو يهمس أمام شفتيها . وده مين سعيد الحظ ده اللى القمر ده يسرح فيه . إجابته بدلا ..القمر اللى انا فى حضنه دلوقتى ضمھا إلى صدره بحب وشوق لا ينضب ابدا بل يزيد كل يوم . مرر يديه على ظهرها وهو يزيد من ضمھا أخرجها اخيرا من أحضانه وهو يحدثها بحب أنا عارف انك دلوقتى زعل. وضعت يدها على فمه قبل أن يكمل وهتفت به بلوم . على اوعى تكمل أنت عارف أنا بحب أحمد اخوك قد ايه وطول عمرى شيفاه أخويا الكبير وكمان بحب خديجة جدا وربنا عالم انى بحبها زى اختى الصغيرة هو صحيح هما سنتين اللى بينا بس أنا دائما بحس انها أصغر من عمرها وانها اختي الصغيرة . حزن من تفكيره أنها ممكن أن تحزن لحمل خديجة قبلها قبل يدها وهو يقول بصوت آسف على ما تفوه به أسف يا حبيبتى آسف والله ڠصب عنى تفكيرى خانى ولقيت نفسي بفكر كدا ..احتضنته بحب وهى تحدثه عارفه والله يا حبيبى ثم أكملت بحب يا حبيبى دى إرداة ربنا وأنا وأنت كشفنا كتير وكل الدكاترة قالو نفس الحاجة لا أنا ولا انت عندنا موانع ودى مسألة وقت يبقى نستنى أما ربنا يؤمر . كم أثلجت تلك الجميلة ذات القلب الرقيق المملوء بالحب له ولعائلته قلبه كم اراحته لا ينكر أنه يتمنى أن ينجب منها هى أن يكون له ذكرى جميلة منها يحمل قلبها الجميل اخلاقها العاليه كم يحبها ويتمنى أن يكرمه الله منها بالذرية الصالحة اقتربت منه تلك الحنونة حين لاحظت شروده احتضته وطبعت قبله حنونه على وجنته وهى تقول له بحب خلاص بقى يا حبيبى أن شاء الله بكره ربنا هيرضينا . نظر لها نظرة عاشق وهو يميل عليها ويغمز لها بعينه بوقاحه لاقت به كثرا .طب ايه إجابته ايه ايه ايه ايه مش هنحتفل بأول حفيد فى العيله أطلقت ضحكتها الرنانه فى الغرفه مال هو عليها التقط شفتيها بين شفتيه يقبلها بحب وعشق يرتوى منه كل يوم ولا يشبعه أبدا وهو يهمس لها بشقاوة .. احنا نركز النهاردة علشان نجيب عروسة الواد ابن احمد اخويا ضاعت الكلمات فى تلك الليله المملوءة بالحب وعشق على وفاء . دلف الى بيته وهو يدفع ذلك الكرسى المتحرك بعد أسبوعان قضتهم بهيه فى المشفى ..أسبوعان مرو عليه يحاول أن يلملم شتات عائلته التى فرقها تخطيط شي طان وأطماع تناست مع نفوس ملأها الغل والحقد ..ارحها على الفراش وهو يقبل جبهتها ويقول لها بحب .ارتاحى شويه يا ست الكل وأنا هخلى ريم تجهز لك لقمه خفيفه كم كان كريما معها لم يلومها لم يقصر فى اى شئ خاص بها لم يتركها ماذا فعلت فى دنياها خيرا حتى يكافئها الله بهذا الابن البار بها هتف على ريم ..ريم يا ريم هرولت إليه واجابته بطاعه نعم يا جواد اعملى حاجه خفيفه لماما علشان تاخد الدوا لم ينظر إليها أو يحدثها منذ ذلك الحاډث الا بكلمات مقتضبة ولا ينظر لها تعلم أنها أخطأت وتعلم أيضا أن طريق حصولها على العفو صعب وشاق ولكنها ستخطو اولى خطوات العفو الآن مع أخيها .دلفت بعد قليل إلى أمها اطعمتها دون أن تحدثها بكلمه أعطت لها داؤها همت أن تنصرف لولاصوت أمها المټألم لما وصلت إليه عائلتها بسبب سوء تصرفها وايضا طمعها فى ما هو لغيرها..استنى ياريم انت هتفضلى كدا مخاصمانى ..استدارت لها ببطئ وقالت بحزن وخزلان .. أنا مش مخصماك يا أمى أنا بعاقب نفسى وأول عقاپ ليا ان حتى مش بلومك على اللى احنا فيه عارفه ليه . نظرت لها بهيه بحيره بينما أكملت ريم بأسى علشان اللى انا وأنت فيه ده احنا نستاهلو أنت كنت بتخططى لأذية الناس وكمان اقرب الناس لك وأنا عمرى ما قولت لك لاء عارفه ليه علشان أنا زيك تربيتك أنا وأنت نسينا ربنا بس ربنا مش بينسى انا وأنت شربنا الكاس مهو ربنا بيقول إن. ربك لابرمرصاد . وده اللى حصل لناسألتها بقلب أم مفتور على صغيرتها التى ڈب حتها بسوء تربيتها يعنى هتفضلي كدا ياريم .ايوه يا أمى هفضل كدا لحد جواد ما يسامحنى .دلفت اليه فى غرفته تريد أن تطلب منه السماح وستظل تطلبه منه ولن تمل منه أجلت صوتها وهى تهتف بأسمه جواد . همم بكلمات قليله .عاوزة اتكلم معاك يا جواد . نظر لها ووجهه خالى من أى تعبير وهو يسألها عاوزه ايه ياريم ..عوزاك تسامحنى يا جواد اقتربت منه بخطى معثره واعين باكيه وهى تترجاه علشان خاطرى يا جواد سامحنى أنا مش عارفه اعيش وأنت مش بتكلمنى أنا بمۏت يا جواد عند تلك الكلمات لم يستطع تجاهل كلماتها انتفض من مكانه وهو يصيح بها پغضب اسامحك اسامحك على ايه ولا ايه انت متأكدة إنك أختى الست اللى جوه دى أمي انتم ناس أنا مش عارفكوا أكمل بصوت مټألم ..عملت لك ايه أنا ياريم علشان تعملى فيا كدا علشان تحطى راسى فى الطين بعملتك القڈرة مع فارس لاء وايه بدل ما تيجى تحكيلى لاء استمرتى فى قذارتك وحرمتينى من الانسانة الوحيدة اللى بحبها .ذاد نحيبها وهى تقول بصوت باكى خۏفت خۏفت منه يا جواد هددنى هددنى يا جواد خۏفت منه وخۏفت منك وعليك آلمه قلبه على صغيرته التى رباها وكان لها أبيها قبل أخيها اقترب منها وهو يسألها بجمود ندمانه إجابته بسرعه ھموت من الندم يا جواد عوزاك تسامحنى لم يستطيع أن يقسو عليها أكثر وكما يقولون إن لكل منا حظ من اسمه فها هو جواد يجذبها إلى صدره يضمها بحنان بعد أن أدمى قلبه حزنه على صغيرته التى وقعت فى براثن ذئب اخد يربت عليها بحنان يهدئها بينما هو أيضا يحمل نفسه ذنب ما حدث لأخته أنه تركها وهرب من حبيبه شك فيها ولم يكلف نفسه عناء السوأل أو يطلب تفسير . حصلت ريم على عفو جواد ولكنها لابد أن تكفر عن ذنوبها فى حق من أخطأت فى حقهم وها هى