زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا

موقع أيام نيوز


من أمامها الحلول
.
هالة يا هالة
نادت ضحى زوجة إبراهيم عم خديجة إلى هالة التى أغلقت على نفسها منذ ان سافر عمر بعد لقائهما الذى أخبرها فيه أنه يريد أن يتزوجها
عصفت بها اسأله كثيرة وبتفكيرها خاصة أنه سافر دون أن يراها أو يؤكد طلبه عليها هل كان يلهو معها ام يسخر منها
دلفت أمها إليها
وجدتها على نفس حالها مستكينة فى فراشها وايضا عيناها حزينة

جلست امها بجوارها وهى تربت على كتفها بحنان
ايه يا قلب ماما
مالك يا هالة كل ده علشان خديجة مش فى البلد خلاص يا ستى خديجة رجعت بكرة روحى شوفيها
انفرجت أسارير هالة ما أن علمت بعودة خديجة صديقتها الصدوقة
بجد يا ماما خديجة رجعت ولا هتفضل زى الاسبوع اللى فات
لاء يا حبيبتى هى فى البلد روحى بكره شوفيها وكمان علشان تخدى رأيها فى ابن خالها عمر
هل ذكرت امها اسمه
تلعثمت هاله فى الحديث وهى تسال امها
عمر. .ماله عمر
ابتسمت امها بخبث وهى تخبرها
عمر يا ستى كلم بابا وطلب ايديك من باباكي وعمته صفيه كلمتني وعاوز يعرف رأيك
هل سيقف قلبها من شدة فرحتها
لقد طلبها للزواج كما أخبرها
ولكن ماذا عليها أن تفعل
أجابت امها بحرج
طيب وبابا قال ايه
بابا قال والله هما ناس كويسين وهو شاب زى الفل بس أهم حاجه رأى هالة وإنتى ايه رأيك يا لولو
طنط صفية مبسوطة جدا أن عمر عاوز يتجوزك ها ايه رأيك
لن تريح قلبه وتوافق بتلك السهولة
هفكر يا ماما ده جواز مش حاجه سهلة
إحتضنتها أمها وهى تطبع قبله جانبه على وجنتبها ودعت لها بصلاح الحال وتركتها وإنصرفت
هل سيقف قلبها من الفرحة
نعم لقد أخبرها أنه سيتزوجها وها هو يوفى بوعده أفاقت على صوت هاتفها نظرت إلى شاشته وجدت رقم لا تعلمه ولكن قلبها أخبرها أنه هو
أجابت عليه بصوتها الناعم
الو .
مساء الخير يا قمر
إشټعل وجهها بالخجل من غزله لها صمتت حتى تحدث هو مرة أخرى
بقولك مساء الخير يا قمر ايه القطة اكلت لسانك يا لولو
استفذها هو بطريقتة
أجابته پحده قليلة
لاء مأكلتش عاوز ايه
عاوز اعرف رأيك يا لولو
رأى فى ايه
ضحك على طفولتها وهى تتهرب منه
رأيك فى العريس يا لولو
انا العريس ايه رأيك فيا
انا عريس قمر وحليوه وابن ناس والف مين تتمنانى
استفذ فيها مره اخرى غرور الانثى أجابته غاضبة
خلاص يا دنجوان روح للالف وانا طلعنى منهم
بس انا مش عاوز من بنات حوا كلهم الا أنت يا قمر
قفذ قلبها من شدة الفرحة على كلمات ذلك المغرور الذى يرضى بها غرور الانثى داخلها
ها قولتى ايه يا قمر
إبتسمت وأجابته بهدوء لا ينافس تلك المشاعر بداخلها
هفكر.
صمت قليلا
ثم قال
براحتك يا قمر المهم عندى تقولى موافقه فى الآخر
انهى تلك المحادثه بينهم وهى تقفز على تختها مثل الطفلة الصغيرة من شدة فرحتها
أما هو فابتسم بمكر وهو يتوعد تلك العيون ذات بحور العسل الصافى التى اختطفت دقات قلبه ولم تعيدها له.
أشرقت الشمس عليهم وكل له مشاعر مختلفه عن الآخر خديجه تنعم بالأمن والحب والإحتواء فى أحضان هذا الأحمدمعلم الحب والعطاء.
هاله تنتظر فارسها يأتى لها يغدقها بحبه.
علا تنتظر من الله الخلاص من ذلك اللعېن.
وفاء وعلى ينتظرون أن يمن الله عليهم بالذرية الصالحة
ريم وبهيه تشرق عليهم شمس حقدهم.
وانضم إليهم فارس ليكتمل ثلاثى الشړ.
والكل تشرق كل يوم شمسه بأمل جديد له يتمسك به ويحيى من أجله
فتحت بابها لتجد أمامها
ريم
ريم
هتفت خديجة بإسمها متوجسة منها بعد آخر لقاء بينهم فلم تجد من حديثها اى شئ
رسمت ريم على وجهها إبتسامة ملتوية وهى تقول لها
ايه ياديجة مفيش اتفضلى يا ريم
تذكرت خديجة حديث ريم عن أحمد وكم افترت عليه بالكذب لېحترق قلبها عليه أجابتها پحده
ايه يا ريم انتى جايلك عين تيجى ليا هنا بعد الكلام اللى قولتية على أحمد
ضحكت ريم لاستفزاز خديجة فهي تعلم إنها سريعة الڠضب وهذا ما نجحت فيه حين قالت لها
قلبك ابيض يا ديجة يعنى غلطت فى البخارى
إحتدت نبرت خديجة معها وقالت لريم بصوت عالى
ريم إحترمى نفسك وإحترمى ابن خالتك اللى انا لغاية دلوقتى مقلتش له حاجة
ولا تقدرى تقولى له حاجه انتى جبانه يا ديجة وساعتها هقول محصلش واثبتى
وصلت خديجه لأقصى درجة تحملها من تلك الوق حة صاحت بها بصوت عالى
ريم احترمى نفسك واطلعى بره بيتى
خديجة .
كان هذا صوت احمد الذى حضر مع اخر كلمات خديجة مع تلك الشمطاء.
انتهى البارت
اتمنى يعجبكم عوزه توقعاتكم يا ترى احمد هيعمل ايه وهو شاف
خديجه بتطرد ريم من بيته
فارس ايه دوره فى الروايه
خديييييييجة
كان هذا صوت أحمد الذى حضر مع اخر كلمات خديجه لريم
اطلعى بره بيتى
لم يسمع الا تلك الكلمات
عصفت بها الظنون ماذا سيظن بها أو بماذا ستخبره ان سألها عن سبب طردها لإبنة خالته
لم تخبره قبل سابق عن كلام تلك الح..ية معها كيف لها أن تنجو من هذا الموقف ليتها أخبرته وقتها بما قالته عنه ريم ليتها وليتها
جذبها أحمد بشئ من العڼف وهو يحدثها
خديجة فيه ايه
حصل ايه من ريم بتطرديها ليه
يعلم أن بينها وبين ابنة خالته شئ
لان كل شىء بينهم إختلف بعد زيارة ابنة خالته لها قبل شهر وقت خطبتهم تلك الزيارة التى لم تخبره بها ولكن أمها اخبرت بها
يتذكر جيدا إنها بعد تلك الزيارة كادت أن تنهى الخطبة لولا ذكاءه الذى دفعه أن يعقد قرانة عليها فى اليوم التالى ترى ماذا تخفى عنه خديجة وبماذا أخبرتها ريم
ها يا خديجة هتقولى بتطردى ريم ليه ولا هى اللى هتفول
فيه ايه يا ريم مضايقة خديجة فى ايه
تصنعت تللك الشمطاء البراءة وهى تتحدث
انا انا يا أحمد والله ما عملت حاجه ومش عارفه ديجا متغيرة معايا ليه من وقت خطوبتكم اسألها قدامك اهى كل ما تشوفنى تصدر ليا الوش الخشب وأخرتها أول ما شافتنى جايه أبارك لكم طردتنى والحمدلله إنك سمعتها بودانك
أغمضت خديجه عيناها تريد أن تهرب من ذلك الموقف التى وضعت نفسها به واستغلته تلك ال حية ماذا تفعل ليتها استمعت لنصيحة هاله وأخبرته كل شىء ماذا ان أخبرته الان هل سيصدق
اخذت نفس عميق واخيرا تحدثت
مفيش يا أحمد مفيش حاجة بينا بس ده بيتى وانا حرة أستقبل فيه اللى أنا عوزاه
تلك الغ بية لقد هربت مرة أخرى
كان يضغط عليها يعلم أن ابنة خالتة قالت لها شئ سئ او إفترت على أحد وهذه كانت الفرصة المناسبة التى سيعرف منها وينصرها عليها ولكن مهلا لن يخذلها أيضا وكيف له أن يكسر قلبها وفى أول موقف لهم سيتركها حتى تتغلب على هروبها وتخبره ماذا قالت تلك الريم
وقف بجانبها مالك قلبها جذبها إلى جواره احتضن خصرها النحيل وهو ينظر داخل عيناها كى يطمأنها ونظر اخيرا الى ريم وهو يقول
والله يا ريم انا أعرف إن خديجة من بيت طيب ومش هتطردك كدا منها لنفسها ضرورى فيه سبب بس طالما انتى مقولتيش وهى كمان مقلتش يبقى
أنا أسف ده بيت خديجة تستقبل اللى تستقبله براحتها واللى مش عوزاه يبقى مع السلامة
قال اخر كلماته وهو يشير لريم على باب البيت
بيده وعيناه
شعرت ريم وكأنها ڠرقت فى دلو ماء حين خرجت وصفع أحمد الباب خلفها بشده
أما تلك التى تخشبت
 

تم نسخ الرابط