زوجتي مچنونة بقلم هيام شطا
وماما سعاد وانا اللى أكون أنا السبب فيها وأنا يا خديجة كنت قولتى ليا انا. اخذ نفسا عميقا وأخرجه من صدره وهو يتركها ويذهب خدى بالك من نفسك يا خديجة أحمد متمشيش . آخر كلمات قالتها له قبل أن يترك يدها ويذهب إن كانت تحبه فكان عليها أن تثق به لا تخفى عنه شئ حتى وإن كان أمر خاص بغيرها تخبره أنه أمر خاص هي دائما ما تفعل هذا به إن كانت هناك مشكله بينهم تهرب منه بعدم المواجهة يعلم أنها لا تحب المشاكل ولكن ما من حياه تخلو منها وكيف تكون الحياة الزوجية شركة ناجحة إلا اذا تشاركو مشاكلها قبل حلوها .. دلف الى بيت أهلها وسعادت الدنيا تسبقه اخيرا سينول الرضى ويعود بها إلى بيته .سألها بلهفة محب خلصتى يا هالة .اجابته بدلال لاق بها كثيرا .ايو خلصت بس متحلمش بحاجة تانيه غير انى هرجع معاك بس أجابها بحب . المهم انك ترجعى معايا ياروح قلبي تنورى دنيتى تانى. اقترب منها وأخذ كفها بين يديه وهو يهمس لها بحب أنا كنت بم وت من غيرك يا هالة متتصوريش خديجة عملت فيا ايه علشان اقنعتك انك تدينى فرصه تانيه اصلح بها اللى عملته ثم طبع قبله بباطن يدها وهو يكمل وانا هعمل كل اللى انتى عاوزاه المهم تكونى معايا. لمست الصدق والإعتذار فى كلماته سحبت يدها من بين يديه وهى تقول له بدلال . يعنى مش هتقرب منى الا بموافقتي وهل له أن يرفض فلتتدلل عليه قليلا المهم أنه أخذ منها سك الغفران كما يقولون والبقية تأتى تباعا . أومأ لها بحب وقال بمرح . ابدا ابدا يا روح قلبى اعتبرى نفسك عايشه مع أختك فى بيت واحد دهشت من تصويره لنفسه بفتاه إجابته بمرح مشابه . لاء أن كان كدا فا انا موافقة أرجع معاك من دلوقتى. ..يا سلام يعنى عوزانى اتحول بنت يا لولو أهون عليك اقتربت منه وهى تقرص له وجنتيه المنتفخه پغضب محبب لها بينما استطاع ذلك الماكر بكلامه ومعاملته الودودة أن يعيد مره أخرى نبض قلبها لينبض بأسمه بعد ندمه على ما فعل وهى تقول بمشاكسه والله يا مورى هتكون بنوته جميلة وتتعاكس كمان يا قطه .جذب يدها إليه وهو يقول بحب بنوته بنوته المهم انى نولت الرضا . حزمت حقيبتها وسلمت وودعت أهلها وذهبت اولآ لتودع خديجة حمامة السلام التى أصلحت العلاقه بينها وبين عمر مرة اخرى دلفت إلى غرفتها وهى تصيح بمرح . ديجا يا قلبى مبروك عليك يا أجمل ام شوفتها فى حياتى استقبلتها خديجة بوجه بشوش وهى ټحتضنها وتقول لها بسماحه الله يبارك فيك يا هالة عقبالك يا قمر توردت وجنتى هالة من الخجل حين دلف بعدها عمر وهو يمزح أمين يا ديجا بس النونو هيجى منين وهى عايشه مع اختها الكبيرة. وقح نعم أقل كلمة يمكن أن تصفه بها فهو بالفعل وقح نظرت له پغضب محبب وهى تقول له ايو أختى الكبيرة عندك مانع .أجابها بسرعه ومرح لم يفارق صوته لاءلاء مانع ايه أنا موافق ابقى أختك الكبيرة وهو انا اطول بس اثبتي انتي علي موقفك وماتىرجعيش في كلامك وبينننا الليالي يالولو. انتبهت هالة على شرود خديجة ونظرة الحزن التى سكنت عيناها سألتها بإهتمام . مالك يا خديجة مين مزعلك . اجابتها بتسويف حتى لا تشعر بالذنب أنها سببت لها مشكله مع زوجها . ابدا يا حبيبتى انا كويسه كويسه ايه يا خديجة وبعدين انت ايه الي مقعدك هنا المفروض تكونى فى بيتك ثم غمزت لها بعينيها بمرح علشان تحتفلى أنت والمستر بالتونة. اجابتها خديجة بمراوغة ايو أن شاء الله يومين كدا واروح خلينى هنا مع ماما اليومين دول سألتها هاله بجدية بعد أن خرج عمر ليترك لهم حرية الحديث بحجه سلامه على عمته وأهل البيت . مالك يا خديجة ومتقوليش مفيش حاجه لأنى مش هصدقك . نظرت خديجة لها بعيون باكية وبدأت فى سرد ما حدث بينها و بين احمد مع تجنب بعض العبارات التى ستجرح عمر وهالة كل ما قالته أنه ڠضب منها أنها كانت تحدث عمر دون أخباره وهو سمعها أكثر من مره وهى أخفت عنه مع من تتحدث . فهمت هالة بفطنتها أن أحمد يغار عليها من عمر وأن ما ذاد الأمر سوء هو حديث خديجة وعمر التى اخفته خديجة عن أحمد ربتت على كتفها وهى ټحتضنها وتوبخها بحنان أنت غلطانه يا خديجة جوزك له حق يشك فيك وبعدين يا ستى كنت قولتى له موضوع مينفعش اقوله كان هيسكت . اجابتها خديجة پحده انت كمان يا هالة هتعملى زيه . ايو يا خديجة علشان ده صوت العقل مينفعش نعيش مع بعض فى بيت واحد إلا امانكون شركه فى كل حاجة وأنت مجربه قبل كدا أما خبيتى عنه موضوع ريم حصل ايه لولا هو بعقله الكبير قدر يفهم أن ريم عاوزه تخرب بيتك وهو كمان اللى دافع عنك ومنولهاش اللى كانت بتخطط له . اتصلى على جوزك وصالحيه يا خديجة وارجعى بيتك ده عين العقل . تعلم أن هالة محقة فى كل حرف ولكنها تمسكت بعنادها ولم تتصل به ولكن هالة كانت أسرع منها بخطوات حين قصت على عمر ما حدث وها هم يجلسون مع أحمد بعتذرون منه أنهم سبب مشكله بينه وبين زوجته دون قصد منهم وكم أثلجت كلمات عمر قلب ذلك الغيور وهو يقول له بمرح .. خديجة دى أختى الصغيرة وانا اجيب لك حقك منها لو غلطت فى حاجة . أجابه أحمد بمرح مشابه فهو لا يريد أن يشعر أحد بالذنب أو يحمل أحد ذنب ماصنع معها أنا عارف يا عمر بس خديجة دى مراتى وحبيبتى وعمرى ما ازعل منها .سألته هالة بلهفه . بجد يا مستر يعنى هتتصالحو خلاص أجابها بتسويف .إن شاء الله يا هالة احنا ملناش الا بعض وبعدين انا اللى سايبها ترتاح يومين كدا وهروح اجبهافرحه عارمه اجتاحت جنبات ذلك المنزل الكبير حين أخبر احمد أهله بخبر حمل خديجة انهالت عليه المباركات من اخواته وأمه وأبيه وعلى و فاء وعلا . وسط تلك الفرحه سالته امه بسماحه . أمال خديجة فين يا أحمد مجتش معاك ليه . أجابها احمد بقليل من التوتر . خديجة عند اهلها يا امى إحنا كنا هناك وهى تعبت فجأه والدكتور اللى كشف عليها هو اللى بشرني بالخبر الحلو ده وأضاف بمرح حتى لا يشعر أهله بحدوث مشكله بينه وبين زوجته مامتها قالت سيبها