غزل

موقع أيام نيوز


يحارب نفسه ويكابدها منذ سنوات
ليشرد في يوم منذ اربع سنوات عندما أتاه اتصال مجهول اثناء تواجده مع تقي بالمطبخ ليخبره بمكان احتجاز غزل بالساحل 
ويندفع متجها للمكان المذكور بعد ان ساعده المجهول الدخول ووصفه لكيفية الدخول ...
يدخل يامن بأرجل مهتزة وړعب من ان يشعر به يوسف ويفشل في انقاذه من القټل ...ويقوم بفتح الحجرة التي حددت لهايصدم من المشهد الدموي وتسير بروده في عروقه من الصدمة يجدها ملقاه علي الأرضية الباردة حليقة الرأس تملأ وجهها وجسدها الچروح السطحية والغائرة التي تحتاج تقطيب ولكن ما ألمه اكثر ان بعض الچروح بدأت في التقيح والالتهاب ليري چرحا في الرأس علم من خبرته انه سيشوه وجهها بسبب عدم تقطيبه سريعا فيقترب بخطوات هادئة منها ويقوم بنداء هامسا لها باسمها الا انها لا تستجب ليعزم

علي والهروب بها من أخيه وأثناء خرجت آنة مؤلمة منها ليعلم بعدها بكسر كفها الأيسر وشرخ بالفخذ ليراها تفتح أعينها بصعوبة  ليقول بلهفة غزل !!...انا يامن ....ماتخافيش انا معاكي ....لتبتسم بصعوبة مرددة اسمه وبعدها غابت عن الوعي 
يفيق من شروده علي رسالة تذكير علي هاتفه تذكره بموعد ميلاد ابنة اخته ملك ...أكان يحتاج لرسالة ...فنفس يوم ميلاد ابنة اخته تصادف مع ميلاد غزل ..
فيقوم بالاتصال ليهنئها وبعد إغلاق الاتصال ....
يذهب ليجلس علي حافة الفراش فتعود ذاكرته 
وقوفه بملابسه الدامية مراقبا إياها بغرفة العناية المركزة منتظرا انتهاء الأطباء من فحصها ...فيري احد الأطباء متحها للخروج محدثا إياه قائلا دكتور يامن ..الموضوع صعب دي جناية واعتداء ۏحشي لازم بلاغ ....
يامن بلهفة طمني الاول عليها ..
..الطبيب بتوترمااخبيش عليك ..الحاله جسديا ممكن نقول عايشه لكن فيها بعض الكسور في كف اليد والفخد غير الچروح الموجودة بالرأس والجسم اللي تم خياطتها ...طبعا في بعضها هيسيب اثر ومحتاج عمليات تجميل .....اما عن الأثر النفسي فده اللي هتعرفه لما تفوق ....والعجيب بعد كل ده الحمل مستقر .
..يامنهتفوق امتي !...
الطبيبدي حاجه في علم الله انت دكتور وعارف ..يامن بإصرارينفع اخرجها وأتابعها في البيت !...الطبيبصعب في حالتها ...احنا ندعيلها انها تفوق الاول ونعرف وصلت الحالة لايه.....اه اللي انت عملته غير قانوني انك تدخلها باسم مستعار ....لو حد عرف هتبقي مشكلة ...
.فيترجاه يامن ارجوك محدش يعرف هي مين !...الموضوع حساس فيها حياة ومۏت ...الطبيبللدرجه دي !....لېكذب يامن عليهالموضوع في ثأر ....لينقبض وجه الطبيبفهمت ...محدش هيعرف بوجودها ماتخافش ....
ليعود يامن مرة اخري ويعزم علي تهدئه الموقف مع غزل ..فقد أصبحت جزء لا يتحزأ من حياته لايستطع التخلي عنها رغم صعوبة التعامل معاها 
..
عجبتك التورتة تساءل يامن بمشاكسة لتهز رأسها بسعادة لتلتهم ماتبقي منها في الصحن ..ليكمل كل سنة وانتي معايا ياغزل ...تنظر اليه متعجبة من حاله كيف يتمني لها ان تبقي معه وهو ..هو ...لتهز رأسها رافضة التفكير في الامر يجب عليها ان تتحلي ببعض الكرامة في بادئ الامر عندما افاقت كانت تخشي كل من حتي هو كانت ترتعب كانت تفضل دائما الاختلاء والابتعاد عن كل الحفلات والمناسبات حتي الخروج من باب المنزل امتنعت عنه ...لكنها لم تجد الا هو يدعمها ويشجعها علي محاربة خۏفها ..كانت مرغمة علي تقبل وضعها التي تجهله لتستيقظ في يوم يقال لها ان لها ابنة وعليها مراعتها ...لم تشعر يوما بالأمومة اتجاهها رغم انها نسخة مصغرة منها ..لا تعلم لما ترفضها وترفض وجودها بحياتها ..لاتعلم متي حملت بها ومتي انجبتها ...تشعر بدوامة تحيطها ...ليقطع شرودهايامن قائلاانا زعلتك في حاجة !....تهز رأسها سريعا لا لا ..بس سرحت شوية...يقوم بوضع كفه فوق كفها ليستشعر برودتها يقول انا عارف ان مقصر اليومين اللي فاتوا بس أوعدك اخد اجازة ونروح اي مكان تحبيه انتي وبيسان ...شوفتي بقي نستيني اطمن عليها ليقف مستعدا للصعود لتوقفه كلماتها زمانها نامت من بدري ماتقلقهاش ..
.يامن بلوم لهاغزل !!..انا مش عاجبني علاقتك ببيسان انتي امها المفروض تبقي قريبة اكتر من كده معاها ...غزل بلا مبالاه ربنا يسهل ..انا قعدت معاها شوية قدام الكارتون ..ليهز رأسه معترضا منها يساعدها علي الوقوف حبيبتي ...بيسان في عمرها ده محتجاكي جنبها علي طول وتطلعي بيها تتمشي شوية تلعبي معاها ..البنت اول ما بتشوفني اكنها لقت منقذها ...
غزل باعتراضاعمل ايه ياعني ماهي بتحبك اكتر مني .....يامنمش حكاية كده ..القصة كلها ان بلعب معاها زي اي طفل في سنها وحنين عليها .....
عموما يااستاذة بكرة ومن غير نقاش هنخرج انا وانتي وبيسان تتمشي شوية ...كادت ان تعترض الا انه أشار بسبابته لتصمت ولا تعترض ..يعلم رهابها من الخروج حتي لا تحتك بالأغراب وللاسف تعامل مع بيسان كواحدة من هؤلاء الأغراب حتي مع محاولاته المضنية لتغير الوضع مع استشارة الطبيب النفسي لهذا الوضع .....

كل يوم يمر عليه يجب ان يستلقي علي فراشهالبعض الوقت لينعم برائحتها
 

تم نسخ الرابط