غزل
المحتويات
العسلية ويسرح بيهما ..كأن لأول مرة يلاحظ سحرهما وحلاوتهما ..
ليقول هامسا مافيش حاجه مخبيها عليكي...... وجهها .قائلا انتي عارفه ياغزل ..انتي شبه ايه ...شبه غزل البنات..بس بالفراولة ..كنت دايما كل ما اشوفك احس ان غزل البنات حل عليا بس دايما كان في حاجه ناقصة اللي هو الفراولة...تخيلي يكون طعمك غزل بنات بالفراولة ..!!!!..لتقول بخجل من كلماته فراولة !!!.انا !!..
..ااانا هقوم اعملك فنجان قهوة يفوقك عقبال ماتاخد حمام سخن ...تتحرك خطوة الا ان يده التي قبضت علي كفها لتعيدها فتسقط ..وقبل ان تعترض تسمعه يقول ماتروحيش في اي حته خليكي جنبي ...مش ده اللي كنت بتتمنيه !!...فتحاول تمالك نفسها وتهدئ من ضربات قلبها المتلاحقة .. ممتأكدة انك مش هتندمي ..علي اللحظة دي..
..
لحظات تمر علينا نظنها اسعد الأوقات وأمتعها وكلما ازداد حرماننا ازاد اشتياقنا وسعيينا خلفها وتذليل كل عائق يواجهنا ..مع دهس القليل من المبادئ وتسكين ضمائرنا من اجل متعة غاياتنا لنجد أنفسنا نخسر احبابنا قبل أنفسنا .......رغم انها لم تكن سوي لحظات!!!....
...
غزل بأسى واضح يامن هطلب منك طلب اعتبره طلبي الاخير ..فتستلقي علي ظهرها لتواجه عينيه حتي تري ردة فعله رجعني ...لازم ارجع بلدي.....لا يعلم اهو إقرار لا مناقشة فيه ام طلب منها ليقول پصدمة انتي اكيد اټجننتي ....لينتفض من جوارها يبحث عن ملابسه ويرتديها پغضب مستعر قائلا بقي انا بحاول احميكي من كل حاجه وموقف حياتي عليكي .. وأخسر اقرب الناس ليا ..حتي ..حتي باحميكي من نفسي وانتي عايزة ترجعي للخطړ برجليكي...قوليلي سبب يخليكي تطلبي ده سبب واحد....
غزل بقوة انت!!!!...
انا!!!!
ايوه انت ..انت مش عايش حياة بتاعتك ..انا مابقتش عارفة انت يامن اللي وقف جنبي ولا ابن عمي ولا جوزي...كل يوم بيعدي بيأكدلي انك عايش دور مش دورك ....
.يامن بسخرية بصفتي جوزك .....لتختفي من عينيه نظرة السخرية عندما لاحظ نظرة غريبة عليه
منها فتقول متأكد...فيفهم مقصدها علي الفور ..منها جالسا علي ركبتيه ممسكا بهايقول ناظرا لاعينها المتحدية لو كان اللي فهمته هو سبب قرارك المچنون ..انا مستعد تبقي مراتي دلوقتي حالا لو ده هيخليكي تتراجعي عن اللي في دماغك ..
يامن بتساؤل يعني ايه ....
غزل بتحدي جديد يعني هرجع ...ولازم اعرف انت مخبي ايه ..وساعتها هيكون اختياري انا ..بايدي انا ..مش انت ......
...
في سيارة خاصة التي تفاجئا بانتظارها لتقلهما من المطار بتوصية خاصة من أخيه ..فيبلغه السائق بضرورة التوجه الي الفيلا لاستقبالهما ..رغم اعتراض يامن الشديد الا انه لاحظ اصرار أخيه المخيف اتوجههم اليها بدلا من الفندق ..فيرضخ عندما علم بانتظار أفراد العائلة لاستقبالها بعد غياب.....يشاهدها تتطلع من نافذتها علي الطرقات بيسان الغافلة ليقول بصوت أجش لو خاېفة او تراجعتي احنا ممكن ننزل في اي فندق و...تقاطعه بالرفض لا ..كده افضل ..لينا كلنا ..بس ماتسبنيش خليك جنبي ...
يبتسم بمرارة ماتخافيش انا معاكي ..وفي وقت حسيتي انك مش قادره تكملي هنرجع .....يلا قربنا !!....
..
في حالة من القلق والشحنات الكهربائية المنتشرة بالأنفس الموجودة بالحجرة ...ونظرة اللوم الموجهة ليوسف الذي يعتلي وجهه الحزن والألم شاردا غير مهتما بالموجودين ..اختار لنفسه ابعد مكان للجلوس والمراقبة عن بعد وكل فرد ينظر الي الاخر بترقب ..لا يعلموا شيء عن حقيقة الرسالة النصية التي ارسلت لهم جميعا بضرورة الحضور لاستقبالها..فبعد انتشار الخبر بوجودها مع يامن إنتابهم الذهول من قدرته علي إخفائها كل هذا الوقت .....
في لحظة وقف الكل في ترقب لدخولها بعد سماع صوت جرس الباب وتهليل هناء وترحيبها لهما ..كانوا يظهروا للعيان كأنهم أعجاز نخل ثابتة باعين ذاهلة ..بيسان الغافية بهدوء ناظرا لهما بصمت كأن علي رؤوسهم الطير ...
لتقول ملك باعين مدمعة يامن حبيبي.....وقبل ان تتحرك تنحي جانبا لتظهر من خلفه الزهرة الندية ...معذبة القلوب بفستانها الطويل الأبيض المنقوش بزهور صغيرة مع سترة من الجينز قصيرة وحجاب يغطي رأسها ..كانت طلتها بعد هذه السنوات رقيقة ناعمة بل اكثر نعومة آسرة للقلوب
متابعة القراءة