غزل
المحتويات
الأعين المراقبة لها بحاجب مرفوع مذهول من تلك المسرحية التي تحدث أمامه ..
فتكمل حديثها لصفا أنا أتأخرت ..ولازم امشي عشان الطريق طويل ..عن اذنكم ..
كادت ان تتحرك لتقول غزل بصرامة تمشي ازاي لوحدك ..استني أنا ويوسف هنوصلك
محمد لا ياغزل ماتتعبيش نفسك أنا هوصل سوزان وبعد كدة هوصل سمية
سمية بارتباك ياجماعة ماتشغلوش بالكم أنا هاخد تاكسي لتنصرف بسرعة قبل ان يجادلها احد ...
أنت بتحلم ..هيكون اخر يوم في عمري ..حسبنا الله ونعم الوكيل
تغلق الخط پغضب ظاهر ويشعر باهتزاز جسدها نتيجة ڠضبها ويلاحظ عدم مرور اي سيارة اجرة منذ مدة ..بعض الخطوات قائلا شكلك هتفضلي مستنية كتير ...مافيش تاكسيات دلوقتي...تعالي أوصلك ..
يحك رأسه من الخلف وينظر حوله ليجد سكون المكان من المارة أنتي شايفة الجو هادي في الشارع ومافيش حد وغلط على بنت زيك تفضل واقفة كدة في الشارع بالوقت ده ...وكمان ياستي اعتبريني تاكسي ....السواق اللي هتركبي معاه مش ابن أختك الصغيرة يعني ..ده راجل غريب !!..
سمية مش عايزة اتعب حضرتك وكمان ااا....
فيتجه إلى سيارته ويقوم بفتح الباب لها ويشير اليها لكي تتقدم ...فتتحرك بعرجها البسيط ولكنه مؤلم لها ..حتى تستقر بجوار مقعده ....
.....اثناء قيادته نسى سؤالها عن وجهتها فينظر لها بجانب عينيه يقيمها فيجدها فتاة بسيطة جدا ..يجلي حنجرته يقول بحرج أنا بعتذر عن اللي صدر مني في المطبخ ..كنت مضغوط شوية ..معلش جدت فيكي ...
فتنتبه لها تقول آه ..أنا آسفة ...حضرتك ممكن توصلني ل.......أكون شاكرة ليك
ليقول بتعجب ملحوظ أنتي راحة متأكدة ....
يتعجب من المنطقة الراقية التي ذكرتها له كيف فتاة مثلها تكون من قاطني هذه المنطقة رفيعة المستوى..فتدور الأفكار بعقله انها ذاهبة لشخص ما في هذا المكان ...
ليقول هتنزلي امتى من هناك ..!
تعقد حاجبها بعدم فهم انزل منين ....أنا هروح أنام وهنزل الصبح ....
كيف له ان يخدع بمثلها ليجد رنين هاتفها فتقوم بالرد ايوه ياحبيبي ...أنا متأخرتش ...أنا قربت خلاص ....لا لا ماتزعلش هصلحك بطريقتي ....جهز للسهرة وأنا جاية مع السلامة ...
لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي عليها نظرة قرف ...كيف لفتاة مثلها تخدع غيرها بمظهرها ...فمن المؤكد ذهابها لشخص ما في هذه المنطقة ...
ليقول بين اسنانه وحضرتك بقى خريجة ايه ولا مش متعلمة
فتتعجب من نبرته الحادة التي يشوبها السخرية أنا لسه بدرس ..اخر سنه في كلية اداب ...
مممم آداب بس شكلك يعني ههه اكبر من
انك تدرسي
لاتعلم لما تشعر بنبرة السخرية بصوته لتقول حصل ظروف خلتني أتأخر سنتين
اكيد طبعا شغلك اللي عطلك عن الدراسة
لا ....حصلي حاډث وفضلت في المستشفى شهور وبعدها احتجت علاج طبيعي
فتقع عينه على رسغها مرة أخرى ليجدها ملابسها تخفي يدها عنه ..وتقول نزلني هنا ....بلاش قدام العمارة
ليتعجب من طلبها ولكنه يلبي رغبتها بصمت ويقوم بإقاف السيارة ...
لتهبط منها بعد شكره وتختفى عن الأنظار ....
......
اثناء قيادته رن هاتفه ليجده يوسف فيحيبه قائلا ايوه يايوسف ...لا ما اختافتش ولا حاجة أنا قولت انزل اشم هوا والوقت خذني ...انتو خلصتوا ...طيب ممبروك ..وعقبالك ياعريسنا خلاص قربنا كلها أسبوع وتدخل برجلك قفص الزوجية ...هههه
يلاحظ اثناء حديثه رنين هاتف مكتوم ايتلفت يبحث عن مصدره فيجد هاتفها الصغير أسفل كرسيها فيكمل طيب اقفل يايوسف دلوقتي هكلمك تاني عشان سايق
......
يعود مرة أخرى لنفس المكان التي هبطت فيه ..يخرج من سيارته لا يعلم ماذا يفعل !..فهو لا يعرف مكان المبنى التي قصدته والمكان هادئ جدا خالي من المارة ..فيقنع حاله بالرجوع وترك هاتفها لغزل ...خطى خطوات بسيطة متجها إلى سيارته فيتردد بأذنيه صوت صړاخ مكتوم فيحاول البحث بعينه عن مصدره فلا يجد شيئا ولكن صوت الصړاخ يزداد ويسمع صړخة قوية واضحة ..ليجري باحثا عن مصدرها فيشاهد ما صلب جسده وجعل الډماء تفور بعروقه......
.
وجدت طرقا على باب غرفتها ..يطلب الإذن لدخول لتبتسم على تصرفه منذ متى وهو يحترم آداب الاستئذان ..تسمح له بالدخول فتجده يدخل بعيون هاربة كأنه مرتكب چريمة ..لتقول وهي تضيق عينيها مالك
متابعة القراءة