غزل
المحتويات
المتصل لتحوله لوضع الصامت ليقول مبتسما عامر مش كدة
رفضت ان تجيبه ليقول بثباتردي عليه من حقه يطمن عليكي ..فيشير لها بعينيها لهاتفها مشجعا إياها للرد ....
ترفع هاتفها ببطء مع ثبات عينيها على المبتسم ابتسامة ألم تجيبه پخوف من مجهول منتظرهم......
الفصل الثامن والثلاثون
فيقطع حديثهما رنين هاتفها لتتركه لتجلب هاتفها فتتوتر عند رؤية اسم المتصل لتحوله لوضع الصامت ليقول مبتسما عامر
مش كدة
رفضت ان تجيبه ليقول بثباتردي عليه من حقه يطمن عليكي ..فيشير لها بعينيها لهاتفها مشجعا إياها للرد ....
ترفع هاتفها ببطء مع ثبات عينيها على المبتسم ابتسامة ألم تجيبه پخوف من مجهول منتظرهم......
مر شهرا كاملا كان من اصعب الأوقات على الجميع وبالأخص هي كانت دائما التواجد بالمشفى بمرافقته مع تبديل الأيام مع يامن ...لتشعر بالضعف والهزل الذي اصابها بسبب اهمالها للطعام والأدوية في الفترة الأخيرة ... زادت حدتها وعصبيتها على الجميع كأن شخصيتها تبدلت للنقيض عڼيفة التصرفات حادة الطباع لا تقبل مناقشات ...قراراتها صارمة ...تذكرت عندما حلت کاړثة بالشركة في الفترة الأخيرة عند هبوط الأسهم بشكل مبالغ فيه مهددا باطاحة الشركة التي حارب هو كثيرا من اجلها..فتسبب تخلي الموظفين عن وظائفهم وتقديم استقالتهم ..خوفا من اڼهيارها لتجد نفسها متجهه الي الشركة بشكل فجائي صدم الجميع من تواجدها ...لتطلب اجتماعا على وجه السرعة تترأسه تحت نظر ومراقبة الجميع من مصډوم لرجوعها بعد اختفائها ..لمتعجب لناقم ....
..
دخلت المشفى بأرجل مهتزة لاتعرف سبب رفض يامن لحضورها فعندما قامت بإخباره هاتفيا انها بالطريق اصر علي عدم حضورها ..شعورها بأنه يخفي شيئا قلقها ...تلمحه بمكانه الذي اعتاد عليه مؤخرا فتزداد سرعتها لتتجه اليه في ايه يا يامن .!...انت طلبت مني مااجيش ليه..
لتهرب أعينه من مواجهتها قائلايوسف ..طلب مني ان امنعك انك تيجي المستشفى لو انك تزوريه..يا أما هيمتنع انه ياخد جلسات الكيماوي ...
لتهز رأسها بالرفض غير مصدقة حديثه بعيون غائرة وفم منفرج ..لتقول بعد لحظاتمستحيل ..مستحيل يكون طلب منك مستحيل يطلب انه مايشوفنيش...اكيد في حاجة انت مخبيها ..أنا داخله له...لتندفع تتحرك باتجاه غرفتها فتوقفها يد يامن الممسكة ذراعها بقوة ..فتتعجب من إصراره على منعها وتسمعه يقول بصوت مهزوزللأسف ....شعره بدأ يقع..هو مش حابب تشوفيه بالوضع ده
...
بعد ان اڼفجرت في نوبة بكاء لاتعلم سببها ..بل تعرف سببها ..ولكن كثرة الضغوطات التي لاحقتها جعلتها لاتستطع تحمل هذا الخبر رغم توقعها لحدوثه...وبعد إصرارها على مقابلته ...ها هي تجلس بجواره على المقعد المقابل له .تراقبه في نومه منتظرة إفاقته ...لقد انصرفت بعد منعها من الدخول على يد يامن لتذهب وهى تعلم وجهتها وقرارها التي اتخذته ..ليتفاجأ بعودتها مرة أخرى بعد اقل من الساعة حاملة بعض الأغراض في حقيبة بلاستيكية ..صعب عليه استنتاج مابداخلها وتنتظر بجواره حتى تتأكد من نومه لتستطع الدخول دون اعتراضه ..وهل هو ينعم بالنوم بوجه شاحب وذقن غير حليقة لقد طالت مؤخر اكثر من اللازم ..وشعره الذي بدأ يظهر به الفراغات اثر التساقط ..شردت في أيامها السابقة وكيف تقدم له يد العون رغم رفضه الشديد لذلك . تذكرت يوم أعددت له الطعام لتحاول إطعامه رغم رفضه الشديد بسبب فقد شهيته وألم معدته الذي لم يبارحه لتتفاجأ بإفراغ مابمعدته علي ملابسها وهي تساعده في الاستلقاء لينهار بعدها في صړاخ وبكاء كالأطفال يطلب منها الابتعاد عنه والامتناع عن حضورها مرة اخري.تتحرك من مكانها لتجلس بجواره فوق فراشه المحلول المغذي الذي يمده ببعض المقويات والمسكنات لتخفف عنه بعض آلامه ...خفيفة مع شعورها باحتراق اعينها التي تحارب منذ مدة إظهار ضعفها وهشاشتها ..فالموقف اكبر من احتمالها ...لتجد نفسها تمدد بأسمه في محاولة منها وإفاقته ليتململ في نومته ويفتح أعينه الصقرية التي تملكهما المړض والإرهاق غير مستوعب وجودها بهذا الشكل المهلك له ..لقد تحررت من حجابها وأطلقت خصلات شعرها حول وجهها كسابق عهدها به ليرفع كف يده باهتزاز محاولا التأكد من
وجودها ويبتلع ريقه الجاف بصعوبة يقول بصوت متقطع انتي هنا!....هو أنا بحلم زي كل مرة ..ولا ده اثر المسكنات وبهلوس!!!..
أنا هنا ..جنبك ومعاك ...وحقيقة مش حلم..بس أنا زعلانه منك ....
ليتسأل وهو يغمر أصابعه بين خصلاتها التي استطال كثيرا عن قبل مبهورا بنعومته
متابعة القراءة