غزل
شرفتها
مر عليهما أسبوعان بعد ان طلب منها ترك المشفى بجفاء ...للتتفاجأ بعدها بخروجه بعد يومين من انصرافها عنه ..فظنت انه لم يستطع الابتعاد عنها ..لتجري عليه بسعادة بسبب تعافيه
ولكنها عندما حاولت بسعادة شعرت بتصلب جسده ليبادلها إياه ببرود
ظل علي نفس حالته ولم تستطع إزالة الحاجز الجليدي الذي وضع بينهما ...لتأخذ قرارها بالانفصال ردا لكرامتها في يوم كان مستوي تهورها اعلى من ذي قبل ..لټضرب الأرض بخطوات غاضبة متجهة إلى غرفة مكتب والدها لتفجر بوجهه قرارها النهائي ولكن عند فتحها الباب باندفاع دهشت من وجوده جالسا أمام المكتب مع ابيها ...فتقابلها منه ابتسامة لم تصل إلى عينه وتسمع من والدها انه تم تحديد موعد الزفاف ..زفاف!.اي زفاف
تسمع صوت فتح الباب بدون طلب للأذن لتزفر بقوة فهي تعلم انه هو من عطره وخطواته التي ....
ليقول بنعومة وهو يمر يده فوق كتفيها سرحانة فيا ..مش كدة
اكتفت بالصمت لاتريد جداله في مثل هذا اليوم المميز ..هو يوم خطبة تقى على يامن ......
فيظهر نبرة سخرية بصوتها فعلا
فيديرها ببطء له ينظر لعينيها اللائمة يهمس ببطء أنتي عندك شك أني بمۏت لو أنتي مش جنبي..أنا بعد الايام اللي باقية يوم يوم عشان تبقي ملكي ..ملكي أنا وبس.... كان هيجرالي حاجة لما قولتي لعمي انك عايزة تطلقي ..كدة ياغزل عايزة تبعدي عني ..احنا ماصدقنا علاقتنا بقت احسن
صعب عليا يا غزل ..صعب اعرف انك كنت على اتصال بيه طول المدة دي وأنا شوال ذرة مش حاسس ...وأنتي عارفة انه كان عايزك .وغرضه ايه منك ..
تتسارع انفاسه پغضب ويكمل أنا شيطان ياغزل!....أنا !...عايزاني اعمل ايه بعد ما عرفت أنكم ......
هو فاضل قد ايه علي زفافنا!
....
تعلو الزغاريد وتنتشر اجواءالسعادة فاليوم أتمت ماكانت تحلم به ..قد ساعدت في لم شمل اقرب الناس لقلبها وأختها فتشاهدهما بسعادة يبادلون خواتم الخطبة..وسط المباركات والتهاني من الجميع ..
..
فتنتقل عينه على اثنان لم يتوقفا عن الجدال والشجار من بداية الحفل ..محمد وسوزان ..فبعد نجاحه للتقدم لها وخطبتها اصبح اكثر رجعية من وجهه نظرها ..لم يكف عن نقد فستانها من بداية الحفل ..فهو من وجهة نظرة ضيق وملفت ويظهر انحناءاتها ...
ليترك مراقبتهم وينقل لنظره لصديق عمره الذي وقع في شباك الحب والعشق ...
وعند تحويل نظره لناجي الذي يظهر عليه التعب والإرهاق والشرود ..وجد من يصدر صوتا من خلفه فيلتفت يبحث عن مصدر الصوت ليجد من تشير له وتصدر له صوت كبسبسة القطط ليعرف حاجبيه متسآءلا لتقول له بخجل ممكن ثواني ...
فيتقدم شادي خلفها مراقبا خطواتها العارجة وهي تدخل المطبخ وتصل للطاولة المستديرة التى يستقر فوقها عددا من أكواب العصائر والمياة الغازية فتشير له بحرج للأكواب قائلة ممكن حضرتك تشيل معايا الصنية دي
لتجحظ عينيه من طلبها ..هل اصابها الجنون هذة الفتاة أتريد مساعدته في عملها ..لينظر لها من اعلى رأسها لخمص قدمها باحتقار يقول أنتي اجننتي عايزاني اشيلك الصنية !!!..أومال أنتي بتعملي ايه هنا
..اتفضلي شوفي شغل
ليلقي عليها نظرة استحقار ويتركها تحاول السيطرة على دموعها من هذا الموقف المخجل ..ناقمة علي ظروفها التى اجبرتها على اللجوء لمثل هذا الشخص ..
فتسمح دموعها بكبرياء لتحاول التحامل لبعض الدقائق على نفسها وتقرر الخرج بنفسها بالأكواب للخارج ....
.
وقف ينفث دخان سجارته پغضب من تصرف تلك النكرة التى نست حالها ..فهي هنا متواجدة لخدمة الجميع ..ولكن لما هو غاضب بمثل هذا القدر!..هل غاضب من طلبها ..?...أم هي كانت المنفث الوحيد لضيقه..لقد شعر للحظة بوحدته لم يعثر حتى على أنثى البطريق.... تشاركه أحزانه وأفراحه مثل الجميع ..
الفصل الواحد وعشرون
وقف ينفث دخان سجارته پغضب من تصرف تلك النكرة التى نست حالها ..فهي هنا متواجدة لخدمة الجميع ..ولكن لما هو غاضب بمثل هذا القدر!..هل غاضب من طلبها ..?...أم هي كانت المنفث الوحيد لضيقه..لقد شعر للحظة بوحدته لم يعثر حتى على أنثى البطريق.... تشاركه أحزانه وأفراحه مثل الجميع ...
يشاهدها تخرج حاملة الأكواب بحذر شديد متجهة إلى الموجوديين تقدم المشروبات ليجد انتفاض محمد مندفعا اتجاهها يقول بلوم ظاهر كدة ياسمية !!..ماندهتيش ليا ليه اشيل الصنية عنك ..
ليصدح صوت الخالة صفا بعتاب هو ده الكلام اللي وصيتك بيه من الصبح ..مش قولتلك مالكيش دعوة بالمطبخ وقولتيلي مش هشيل حاجة ..كدة بردوا
محمد بعتاب طول عمرها دماغها ناشفة
تقف سمية تفرك يدها لاتستطع الرد ..هل تبلغهم انها استعانة باحدهم وقام بتوبيخها ومعاملتها كخادمة ..ولكنها اكتفت بقول معلش لقيت الكل مشغول ماحبتش ادايق حد لتلتفت بحرج فتقع عينيها على