غزل

موقع أيام نيوز


ياسوزان .. في وحده هتيجي تسأل علي الأستاذ محمد بتاع الحسابات دلوقتي تدخليهالي بس بلغيني قبل ما تدخل ومتبلغيش حد ...
سوزان امرك يافندم ...
دخل مكتبه وارتخي علي مقعده خلف المكتب وهو يشرد عندما لمحها عند دخوله الشركه يحدثها شخص ما وتبتسم له لينصرف سريعا ..
وقال في نفسه
شكلك مش سهل ابدا . وماله ادينا بنتسلي.....


ايوه يامحمد انا في الشركه وغزل صممت انها تيجي معايا بس مش عارف راحت فين . قولتلها استني قدام الاسانسير واختفت 
ياعني ايه الكلام ده !!
اختفت فين !
استني انا جايلك ....قالها محمد بتوتر
....
دخلت غزل غرفه سوزان وظلت لبعض الوقت صامته. فعندما انتبهت لها سوزان قالت
ايوه يافندم محتاجه حاجه 
كيف ستجيبها غزل الان ظلت تفرك بيدها .للحظه .ثم فتحت حقيبتها لتخرج روزمتها الورقية لتكتب ماتريد
تعجبت سوزان من تصرفها ورفعت حاجبها لأعلي فعندما علمت بطلبها 
طلبت منها سوزان الانتظار للحظه 

دخلت سوزان وعلي وجهها علامات التعجب وقالت اللي حضرتك قولت عليها بره وهي تشير خلفها..
قال يوسف باستنكار 
مالك بتقوليها كده 
ردت سوزان وهي تهز رأسها مش عارفه ... اقصد لا مافيش .
قال يوسف طيب دخليها . وما تدخليش حد دلوقتي . حتي لو شادي ....
طيب حضرتك الاجتماع مع الوفد الفرنسي كمان نص ساعه ...قالتها سوزان بتوتر
رد يوسف بصرامه ايوه عارف وبردو ما تدخليش حد..
..
وقف محمد وعامر وعلي وجههما علامات الارتباك طيب وبعدين احنا دورنا في كل حته ملهاش اثر قالها محمد ويشد خصلات شعره ... قال عامر طيب اتصل تاني بيها أو أبعت رساله 
الشبكه هنا زفت وتليفونها مغلق ...قالها محمد بعصبيه 
عامر معلش في السؤال هي هتعرف ازاي انك بتتصل ازاي
محمد بعصبيه عااااااامر !!!ده وقت سؤالك . تحرج عامر من رد فعل محمد الا ان سمعه بعد وقت من الصمت وهو يقول 
فايبريشن خاصيه الاهتزاز ..انتبه عامر له وعقدحاجبيه فاكمل محمد بتعمل التليفون خاصيه اهتزاز عشان مش هتقدر تسمعه .. هز عامر راسه بتفهم لقد فهم الان ..

في نفس الوقت دخلت غزل للمكتب وهي تتلف يمين ويسار في منتصف الحجره معتقدة انها في مكتب محمد اخيها فهي تريد ابلاغه بشي مهم يخص العقود التي تركها علي الطاولة .. بدأت تداهمها نفس الرائحة التي ازكمتها من قبل فهزت رأسها بانها تهذي ورجعت خطوة للخلف لتلتف حول نفسها فتصطدم بصدر بشړي لتبتلع صړختها التي خرجت منها لقد شل الموقف حركاتها ليقول مش تحاسبي كنتي هتقعي!!.. حاولت التحرك الا ان يده الذي يضعها خلف ظهرها لم تسمح لها بالتحرك والابتعاد فبدأت بدفعه من صدره لتحاول الفكاك منه ليصدر منها أصوات غريبة عليه .ليتركها بتسلية ويقول وهو يرفع يده عنها باستسلام اهدي اهدي محصلش حاجه ..
فابتعدت للخلف وهي مرتعبه من نظرته تريد الخروج من هذه الحجره فنظرت الي الباب خلفه ففهم ما تفكر به فباغتته بتحركها بحركة كان يتوقعها فسبقها ليسد عليها الخروج من الباب ...
بدأت تشعر بالم معدتها من عطره القوي .حتي شعر بتوترها فزاد الامر تسلية ..ليقول وهو يمد كف يده اليمني انا المهندس يوسف الشافعي 
نظرت الي يده ثم له دون ان تتحرك
انتظر يوسف ان تبادله السلام الا انها تجاهلته ما هذا تتجاهله للمره الثانية . الم يرتقي لمستوي الرجال التي تعرفهم !!! قطع تفكيره رفع يده ومبادلته المصافحه دون النطق باي كلمه منها 
وسحبت يدها بسرعة ...
قال يوسف وهو يضع يده بجيبه يقول مش هتعرفيني بنفسك !!! 
توترت غزل وبدأت تشعر بدوار يداهما من عطره فاخذت تفتش بحقيبتها علي الروزمانة الورقية تحت عينه المراقبة لها . اعجبه سكونها وشعرها البني العسلي الذي يخفي جوانب وجهها كأنها تريد اخفاء نفسها من خلفه ووجدها تخرج روزمانة ورقية تكتب بها 
انا بدور علي الأستاذ محمد بيشتغل في الحسابات لتقدمها له وانتظرت رده ..
اشتغل غيظا من تجاهلها لسؤاله وقال باستنكار
وانتي مين بقي عشان نبلغ البيه بضيوفه !!
شعرت غزل بدوار يداهما اكثر والرؤية بدأت تتلاشي فتحاملت لتكتب اسمها بصعوبة 
غزل 
ومدت يدها ليقرأ اسمها 
لتنكب علي وجهها وتسقط الروزنامة فيلحقها بذراعه قبل ان ترتطم بوجهها علي الارض ليسقط رأسها علي صدره وذراعه تحيط بها يحاول ايقافها ....
علي أريكة جانبية بالمكتب وهو يحاول ان يستغل هذه الفرصة لمراقبة ملامح وجهها التي تخفيه خلف شعرها فمد يده ليزيح شعرها المبعثر عن وجهها ليري وجه دائري وبشرة بيضاء كالحليب واهداب كثيفة بنية ملامحها قريبة من الأتراك ولكن جسدها ضئيل رغم انحناءاته الأنثوية فهو يري انثي بجسد طفلة .....
حاول ضړب وجنتها بأصابعه بقوةليفيقها من حالة الأغماء التي انتابتها فلم تستجب . استقام  حتي يرفع رأسها لأعلي قليلا فلفت نظره طرف شي احمر اعلي صدرها أسفل عظمة الترقوة فمد أصابعه ليستكشف ما هذا ليتضح له كلما رفع طرف قميصها استاع بقعة باللون الأحمر اكثر فاكثر ليجد بما يسمي بوحمة حمراء تشبه الفراولة صغيرة في حجم العنبة 
فابتسم بخبث وهو
 

تم نسخ الرابط