غزل
المحتويات
التي لاتعلمها بجيب بنطاله ...ليسأل پخوف بالغ
غزل !!....في حاجة ...أنت إيه اللي منزلك في الوقت ده !...
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصا .كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق
شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إن ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها ..أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا ..
....
ناظرة لسقف الحجرة متأملة النقوش البارزة به بجسد ثابت متعب وروح مهلكة ..تشعر بدوامة افكارها
..ألم يسري بأوردتها وقلبها لا تصدق ماسمعته منهما اثناء شجارهما ظنا منهما انها تحت تأثير اغمائها ..هل يعقل ان يكون يوسف زوجها السابق ....والد بيسان !غير معقول هل هي تهذي او تتخيل ماسمعته !!....يوسف هو من تسبب في حالتها المړضية! ..يوسف من حاول قټلها وقتل ابنتها! ....يالله..هل يعقل ان يكون بمثل هذه الرقة والنعومة معاها وهو قاتلها ......تلتفت تنظر ليامن النائم وتحدث نفسها انه كان يحميها من أخيه ..الان فهمت سبب بعده عنها وعدم السماح لنفسه ..يجب عليها ان تتأكد مما سمعت فإذا واجهت يامن سينكر خوفا عليها ..حاولت التحرك ببطئ شديد حتي لا تسبب في استيقاظه وتتجه للخزانة فهي دائما تراه يحتفظ ببعض الأوراق الهامة بهذه الحقيبة فبدأت بالبحث وسط الأوراق حتي وجدت بعض التقارير الطبية لها وتشخيصها مع جواز سفرها وصور شخصية لها وله مع قسيمة زواجها منه الموثقة من القنصلية بالخارج ..لتقع يدها علي صور لوجهها وجسدها مرفقة بتقرير من المشفي فتصطدم من رؤية شعرها الحليق والإصابات المتفرقة بجسدها الناتجة عن الاعتداء الۏحشي ..تبحث وتبحث حتي وجدت غايتها ورقة طلاق باسمها واسمه....!!!! يوسف!!!! لتسقط دمعة غادرة من عينيها وترتعش أصابعها ..ها هي تأكدت مما سمعت .
دخلت المطبخ فتري انهماك هناء في إعداد الإفطار فتناديها حتي تنتبه اليها لتقول
غزل بملامح غريبة لم تعتادها هناء!!.عايزاكي في خدمة .....
.
لم تتحمل سماع شئ اكثر مما سمعت فتشعر بارتخاء أعصابها وآلام تسري بأطرافها فتحاول تمالك حالها واكتساب بعد القوة التي تفقدها حتي لا تتعرض لنوبة من نوباتها المعتادة التي تداهمها مع كل صدمة وتجلس امام هناء التي تفرك يديها بتوتر ملحوظ بوجه متأثر وقلب متعاطف مع تلك الجالسة المغمضة العينين تحاول كبح دموعها وانكسارها ..فتخرج كلماتها غير مرتبة غغزل هانم !!!..انت كويسة ..ياريتني ما اتكلمت ..بس حضرتك اللي طلبتي تعرفي كل حاجة ..وانت زي بنتي ويعز عليا اشوفك كده ..انا شكلي غلطت ان فتحت بوقي ..لتهز رأسها وتجبيبها لا ..انت عملتي الصح واللي عرفته كان لازم اعرفه من زمان ..بس أوعدك المرة دي مش هخلي حد يدمرني تاني ولازم كل واحد يدفع ثمن اللي عمله ...هناء پخوف ناوية علي إيه ....
يجلس يتناول قهوته بشرود واليد الاخري مستندة علي عصاه ..يرسل نظرات حاړقة القابع أمامه ببرود يلهب صدره وقلبه يحدثه بغيظ
كل ده الهانم نايمة ..ايه
متابعة القراءة