غزل
المحتويات
قهره وانكساره أمامها ليقول بهمس زي ماتحبي ..حاجة تانية عايزة تقوليلها ...غزل بسعادة زائفة ايوه ...والشركة انا شايفاك مش بتروحها كتير فالټفت لشغلك وياريت تبقي تتصل بالمحامي بتاعك ..ها عارفه المحامي إياه ..يجي عشان يرجعلك نسبتك في الشركة انا ماباخدش اكتر من حقي ....وتشوف هتسيب الفيلا امتي لاني مش متعوده أكون في مكان مع حد غريب .....لم يتحرك قيد انملة اكتفي بالنظر من فوق كتفه يقول انا ممكن من دلوقت امشي انت عارفة ان عندي شقة خاصة بيا لكن خروج وبعد عن بنتي مش هبعد فياريت تحطي الكلام ده في دماغك كويس ...فاااااهمة...
يقف منذ اكثر من نصف الساعة منتظر خروجها بجوار سيارته ..ليجدها تخرج من باب الفيلا باطلاتها الجذابة بحجابها الذي زادها بريقا ..ويستقيم في وقفته ويقوم بارتداء نظارته الشمسية حتي لايظهر انفعالاته بالقرب منها ...ليجد تمر من جواره بعد ان فتح لها باب السيارة الأمامي بكبرياء وتجاهل ظاهر وتخرج من بوابة الفيلا ثم تقوم بالتلاعب بهاتفها الخاص كأنها تنتظر شيئا ما ...
فتشيح بوجهها عنه متجاهله إياه..وتراه يترك مكانه ويهبط من سيارته ليقف مواجها اياها قائلا بصرامة خلينا متفقين اننا لازم نظهر شوية احترام لبعض وخصوصا قدام الناس في الشركة ...واتفضلي اركبي مش هتلاقي تاكسي في المنطقة هنا ...
يوسف بمراوغة طلبتي اوبر ممممم...ليجذب الهاتف من يديها في غفلة منها ويقوم بإلغاء طلب التوصيل تحت أنظارها الذاهلة ...
فيقول وهو يضع هاتفها بجيب سترة بدلته الداخلي دلوقتي مافيش اوبر ..في يوسف...
ويتحرك ليستقر خلف طارة القيادة تاركا اياها تنظر له پغضب وابتسامة جلية تظهر علي وجهه ثم يجدها تتحرك لتجلس بالخلف تاركة المقعد الأمامي فارغا ..ولكنه لم يعلق علي تصرفها وينطلق بسعادة تغمره لوجودها معه في نفس المكان ..
فيجيبها ببراءة مصطنعة هو فعلا الجو بارد ...ولسه هيبرد كمان وكمان ....
فيراها تحاول اخفاء ابتسامتها بسبب طريقة تلفظه لجملته الاخير الذي نطقها بلهجة خاصة..
فيند يده الي المسجل ليختار أغنية خاصة لها فتصدح نغمات الأغنية التي انتقاها خصيصا لها لعلها تحن وتسامح وتعطي فرصة لحبهما ....فيسمع
المطربة ويندمج معاها وهي تغني
فية خيط ضعيف رابط ما بينا ودا النصيب
هتخاف عليه هخاف علية هتسيب هسيب
لحد امتى هخاف لوحدى ياحبيبى
الخيط خلاص مبقاش متحمل ..
رعشة ايدى ..
لو انت مش عايز نهاية ولسة هماك الحكاية
صبر قلبى احس ان انت .. انت الشمس
بس خلاص قربت تغيب
ليلاحظ تشنج وجهها كأنها تحاول اخفاء تأثرها بالكلمات التي مست قلبه قبل قلبها فيمد يده ليعلي صوت المسجل اكثر قاصدا إرباكها فيصدح صوت المطربة مرة اخري مغنية
حاجات كتير سيبناها ضاعوا خلاص بقوا ذكريات
وسنينا اللى تعبناها مفضلش منهم غير لحظات
لحظات بتهدد حكايتنا لنحن يانعلن نهايتنا
بايديك الخيط يقوى فلحظة والچرح يطيب
أو تضعف واضعف ونسلم و تسيب وانا اسيب
فية خيط ضعيف رابط ما بينا ودا النصيب
هتخاف عليه هخاف علية هتسيب هسيب
لحد امتى هخاف لوحدى ياحبيبى
الخيط خلاص مبقاش متحمل ..
رعشة ايدى ..
..
عند دخول الشركة وبعد ترحيب الكثير من العاملين بها يجدها تتخذ السلم للصعود فيلحق بها قائلا استني ياغزل تعالي اركبي الاسانسير ..
لتقول بكبرياء لا انا حابة اطلع علي رجلي ..لكن انت روح اركبه عشان ...رجلك ماتتعبش ..
فيشعر بنبرة السخرية من حالته التي وصل اليها فيعاند حاله ويقول لا ..مدام مصممة تطلعي السلم انا كمان هطلعه معاكي ..فيتحرك أمامها بعكازيه ويتجاوزها صاعدا لتتحرك معه بلا مبالاه
...
....
ڼار حاړقة وألم لايستطع تحمله ولكنه مجبر علي اخفاء ضعفه أمامها
يجلس اكثر من اربع ساعات متواصلة يعرض عليها كل أوراق العقود والصفقات التي تمت في غيابها يعلم انها تتعمد إذلاله ..وسيتحمل افعالها للنهاية حتي تصفح عنه....
يقول بإرهاق شديد مش كفاية كدة ياغزل انت ماتعبتيش...
تجيبه وهي مشغولة ببعض الأوراق قولتلك لو تعبت روح انت ..
اساسا انا فاضية ماتنساش ان يامن رجع علي تركيا لان المستشفي استدعته ..وكمان بيسان عند ملك وهتبات هناك...
يوسف بضيق وانت مقولتيش ليه انك هتبعتي بيسان ...هو مش انا ابوها وليا حق اعرف ...
فترفع حاجبها بتحدي علي الورق ابوها علي الورق ماتنساش الموضوع ده ...
يفكر يوسف ان سبب غضبه ليس لانها ارسلتها بدون اذن منه بل انه سيحرم هذه الليل من النوم بجوار ابنته .فكل ليلة بعد
متابعة القراءة