غزل

موقع أيام نيوز


شعري شوفي حلو ازاي....
لتتحرك وتقوم تقول 
ابعد عن بنتي يايوسف ...ماتقربش منها تاني ...فاهم ....
يوسف بيسان مره اخري سيبي البنت ياغزل ..ليه الڠضب ده كله ...
غزل پتألم انا حرة ..وانا مش مستريحة لتعلقها بيك ..مش عايزاها تتألم لما تختفي من حياتها..فالأحسن تبعد عنها ومتعلقهاش بيك اكتر من كده ...
يوسف بذهول اختفي !...ايه اللي هيخليني اختفي !..انا معاكم وهفضل معاكم .....

ليلتوي فمها بسخريه مش يمكن احنا اللي مانبقاش معاك !.....
يضيق عينيه باستفسار تقصدي ايه ..بانك مش هتكوني معايا !...
تتحرك وتخرج من ملحقه توليه ظهرها قائلة احنا معزومين عند محمد لو حابب تيجي معانا ....وتنصرف دون انتظار إجابته .
....
شادي ارجوك كده هتعمل حاډثة سيب ايدي وسوق كويس ...
شادي بمرح لا ...انا عايز افضل ماسكك كدة عندك مانع !...رياستي من حقي احتفل معاكي بالخبر السعيد ده بس نعمل ايه بقي محمد عزمنا علي الغدا وقال يامن وغزل هيكونوا هناك مقدرتش ارفض ....
سمية بعدم تصديق انا مش قادرة اصدق ان كل ده يحصل وان ربنا يرجعلي حقي وحق بابا ...
شادي مع اني كان نفسي أكون انا السبب في رجوع حقك ده بس انت كنت دايما ترفضي وتقوليلي سيبهم لله......
سمية اهو بعد ما حاربوا الدنيا عشان الفلوس عمي بنفسه يرجعلنا حقنا فيدالمصنع بعد ۏفاة شريف ..الله يرحمه ويسامحه...
شادي بتطلبي له الرحمه !...ده واحد مېت اوفر دوس ..جرعة زايده ...!!!!
سمية ربنا يسامحه ويغفرله بقي.....
شادي امين يارب......
....
بعد الانتهاء من وجبة الغداء جلست بجوار الحاجة راوية تدللها كما كانت تفعل معاها وهي صغيرة ...لقد اشتاقت لحنان اسرتها منذ ان خرجت من بيتهم ووالحياة لم تتصالح معاها 
منذ دخولها البيت بدأت تتذكر كل شئ وكيف كانت علاقتها بهم ...وكيف تسمرت امام شقتها السابقة مع خالتها صفا لتتذكر ايام صباها الهادئة ...
يامن ليلفت انتباها حبيبتي سرحتي في ايه!....
تبتسم ابتسامتها الخلابه اكيد فيك هههه......
لتلاحظ تقي تنظر لها بابتسامة فتبادلها نفسها وتوميء رأسها لها بحركة غير ملحوظة لتطمئنها.......
وتري بيسان تحاول الجلوس علي قدم يوسف تقول 
عمو يوسف شيلني اشمعنا دايما غزل تشيلها وتلاعبها !.....
يوسف بمداعبة

غزل دي روحي ....وانتي قلبي اللي عايش بيه يابيسو ....
لينتبه كلا من غزل ويامن وشادي لحديثه وكيف نطق جملته بهيام كبير .....
ليكمل بمداعبة انت اللي يشوفك مايقولش عيلة عندها تلت سنين بلسانك ده ...
تهز رأسها بالرفض تقول انا عندي 4...مش 3...ليقول بضحك ماشي ياستي أربعة أربعة ...فتتكلم الحاجة راوية بحبور البنت دي خطفت قلبي زي ما خطفته غزل وهي في سنها...تعالي ياقلب تيتة 
لا ..انا عايزة افضل مع عمو يوسف ..انا بحبه اوي ..فتنظر غزل لابنتها بصرامة بيسان !!!...اسمعي الكلام وتعالي جنبي ..
يامن مهدئا إياها غزل !!...سبيها براحتها ..فيسود الصمت تحت نظراتها الخائڤة علي ابنتها ...فتقرر ان آن الأوان للابتعاد بها .....
فتحول نظرها لمحمد القابع بجوار سوزان ممتلئة البطن ويظهر عليها انها بأواخر الحمل ويد محمد فوق بطنها يمسح عليها صعودا وهبوطا ويحدث أطفاله لتضحك سوزان علي فعلته ..لم تشعر بغلالة الدموع المنحبسة التي ظللت عينيها فقد المها اهتمام محمد بأولاده قبل وجودهم..فتشعر بالنقص ..ها هي حملت ولم تأخذ ذرة اهتمام من زوجها وعوضا عن ذلك الاهتمام ضړبت وغذبت وشكك في نسب جنينها ولم تحظي بالاهتمام المطلوب ..حتي شعورها كأم تشعر بحركة جنينها حرمت من الاستمتاع بيها ..لتفيق من حالتها لتحد طفلة لت تعرف عنها شي .......
يلاحظ يوسف نظرات عينيها المثبتة علي محمد وسوزان فيشعر بألمها ...يظن انها تدمع لفقدها طفلها ليته مااقدم علي فعلته السابقة التي دمرته ودمرتها ....
...فيسمعها توجهه حديثها للجميع قائلة 
احب أقول كلمة واستغل الظرف اللي جماعنا واشكركم كلكم علي كل حاجة عملتوها معايا زمان ودلوقت ..واقولكم اني سعيدة ان في وسطكم ..انتو اكيد مستغربين ان ليه بتكلم كده !..وليه اخترت انهاردة بالذات عشان اعزم نفسي عندكم وأننا نتجمع كلنا عشان ..عايزة أودعكم لان قررت ارجع انا ويامن لتركيا ...فيرفع عينه لها پصدمة ثبتته ويبتلع ريقه بصعوبة خوفا من ابتعادها مرةاخري وينقل نظرة لاخيه لعله يفهم مايخطط له فيلاحظ دهشته هو الاخر من هذا الخبر ...ليجد صوته يخرج بصعوبة 
ماينفعش تمشي ...اقصد تمشوا....فترتفع وجهها له بتحدي ليه...ايه اللي يخليني افضل !...انا لحد دلوقت ماقدرتش افتكر اي حاجه ..حتي المساعدة اللي طلبتها منكم وهي ابسط حقوقي ان اعرف مين جوزي الأولاني بخلتوا بيها عليا ...فقعدنا مالوش لازمة ...لان حياتي اللي بحاول افتكرها شكلها غير مشرفة فيستحسن اطوي صفحتها وأبدأ من غير ذكريات......
يوسف بمشاعر مټألمة 
عرفتي منين انها غير مشرفة ..مش يمكن فيها ذكريات حلوة ..هنعيش طول عمرنا عايشين عليها....غزل بهدوء يمكن بالنسبة ليك حلوة ..وبالنسبة لي نقمة 
لتقف تاركة الجميع علي رؤوسهم الطير .....
.
يدخل خلفها بعرجه الواضح يجدها مستنده علي علي سور الشرفة الصغيرة شاردة .يتمني ان يتعمق في افكارها ليعرف بما تفكر الان ...ليفاجئ بصوتها
 

تم نسخ الرابط