غزل
ثباته ..فلا تعلم هل هذا سببه صدمة ماسمع ..ام بسبب رفضه لما سمع !...الا انها ارادت لملمة شتات نفسها لتجمع القليل من كرامتها التي هدرت بصمته....لتتحرك يدها بجوارها تمسك حقيبتها الخاصه وتقوم من مجلسها أمامه وتقول عن إذنك !.....وتتحرك بقدمها التي تؤلمها بسبب جلستها لوقت طويل أمامه
اما هو فكان علي وضعه مستند علي ركبته اليمني أمامها يستمع لحديثها الذي يعلمه مسبقا من محمد الا ان ما صډمه بحق باقي حديثها عن اصابتها في رحمها ونسبة انجابها الضعيفة علي قول أطبائها فهذا ما لم يعلمه ..ولكن سكونه هذا ليس رفضا لخالتها ..كان سكون بسبب صډمته مما عانته ....شعر بتحركها من أمامه بهدوء كشخصيتها لتتجه الي باب الغرفة .....لينتفض واقفا يقول سمية !!!..مش عاوزه تسمعي رأي ...لتتسمر مكانها ثابته الا ان حركة جسدها تدل علي تشنج بكائها الصامت ...بهدوء خلفها ويديرها لتواجهه ليري دموعها التي أغرقت وجنتها ليقول بصوت صارم انا اسف .......لترفع أعينها له بخزي من حالها ...ليكرر كلمته انا اسف ...ارجوكي ماتزعليش مني ..... ..ليبتعد عنها بعد ان شعر انه تمادي في رد فعله معها ...يقول انا اسف اني تماديت بس دي كانت الطريقة الوحيدة اللي اقدر ارد عليكي بيها ....سمية بغباء تقصد ايه !......شادي بمداعبه لاشكلك كده مافهمتيش إجابتي عليكي وكده انا مضطر ان اشرحلك تاني
قولي لعمي ان جاي انهارده وفي ايدي المأذون ....لتشهق سمية وتقول مأذون !!!.شادي ارجوك فكر شوية ..وبلاش تستعجل ..انا ممكن ما خلفش وأخليك اب ...ليقطع حديثها ندائه الصارم باسمها لتتوقف عن كلامها ويقول انتي انهارده هتكوني علي اسمي وملكي ومش هسمح باي كلام تاني غير اننا ازاي هنرتب لفرحنا ...سميه فرحنا!!...انت تقصد انك هتعملي فرح ...شادي طبعا !!....انتي مقللة. من نفسك ليه ...احلي فرح لاحلي سمية في الكون ....بس برده مش هتنازل انك تكوني علي اسمي انهارده ....
بعد انتهاء كتب كتابها وانصراف المأذون وتهنئة كلا من محمد ويوسف لهما فقد كانا شاهدان علي عقد قرانها السريع وقفت تتأمله وهو يحدث يوسف بحديث جانبي ..لتري مدي وسامته وأناقته التي أبهرتها لتلتقي عينيه بخاصتها فيبتسم لها ويغمز لها بعينه اليمني ..لتخجل من تصرفه امام صديقة ..بعد توديعه لصديقه يقول الفستان هياكل منك حته....رغم انه جه في وقت قياسي اسرع فستان فيدالتاريخ ...سميه ماكانش ليه لزوم للفستان ..انا كنت هلبس اي فستان من عندي ...بس الحقيقه انا فرحت اوي لما لقيت الباب بيخبط وعم ابراهيم شايل شنط ومش عارف يتنفس ههههه ولقيتك بعتلي الفستان ...بس تعالي قولي انت عرفت مقاسي منين......يميل علي أذنها ويهمس لها بكلمات جعلت وجهها يحمر خجلا لتقول انت قليل الادب ....شادي انتي لسه شوفتي قله أدب ...بس الحاج رضا ربنا يهديه وياخد دواه وينام ...وانا اعلمك الف باء قلة الادب ...لتصرخ بوجهه شادي !!!.وبعدين ...شادي اخرسي بدل ما اعمل ڤضيحه قدام الحاج رضا انا ماسك نفسي بالعافية ......
معلش يابني كان معايا تليفون ...سمية بتساؤل عن هوية المتصل ...ليرتبك رضا لتقول عمي مش كدة ...لتكمل بعد صمت والدها هما عايزين مننا ايه تاني !..يسيبونا في حالنا بقي...رضا اهدي يابنتي ..الأمور ماتتحلش كده ...شادي بفضول هو قي حاجه انا ما اهرفهاش ...رضا الحقيقة يابني...عمها عرف ان اتكتب كتابها الليله ...شادي طيب ايه المشكلة......رضا بحزن زعلان ان سمية رفضت ابنه شريف .....سمية انت عارف يابابا انهم مش عايزين غير الفلوس ..وأهو سبنالهم نصيبنا في المصنع وماطالبناش بيه ..يبعدوا بقي....رضا يابنتي انا خاېف عليكي ..شريف ابن عمك مچنون ومش طبيعي وخاېف لا يأذيكي ...شادي بضيق ايه ياعمي هي مش متجوزه راجل يحميها ...سمية دلوقتي انا مسؤل عنها وما حد يقدر يجي جنب مراتي ...اللي هيأذيها يبقي بيأذيني وحسابه هيبقي معايا ......رضا ربنا يستر ياابني هسبكم مع بعض وادخل اريح رجلي ...شادي اتفضل حضرتك .....