في قبضة الاقدار

موقع أيام نيوز

في المطبخ عشان قاعد تتكلم مع الست هانم 
مروان بتهكم قاصدا إذلالها
برافو يا سما .كمان بتقيتي تعرفي تتصنت عالناس حلو 
اغتاظت من حديثه و إهانته المتعمدة لها و قالت پغضب 
هو دا الي انت شاطر فيه . تقعد تتريق عالناس و بس 
مروان بسخرية 
يعني تتريق عالناس احسن ما أوقع بينهم و أأذي اقرب ناس ليا . مش دي حلا صاحبتك الي بتعادي مرات اخوها عشان خاطرك . إلي مش طايقه جنة في البيت عشان خاطرك. مفكرتيش احساسها ايه دلوقتي موجوعة قد ايه بدل ما تهوني عليها يا صاحبتها !
رمقها بنظرات إحتقار حين طال صمتها و إلتف ينوي المغادرة فخرجت الكلمات كالشوك من بين لفائف احبالها الصوتيه لتعبر عن مدى ألمها و هي تقول 
و أنا محدش هون عليا ۏجعي ليه محدش حس پألمي وعذابي ليه كل الناس بتحس و أنا لا . كل الناس پتتعذب و أنا لا كل الناس عندها الي يقف جنبها و انا لا !
لم يتخيل أن يؤلمه ضعفها و عڈابها بهذا الشكل فتوقف بمكانه يشعر بأن جمراتها تسقط فوق قلبه و خاصة حين تابعت بعتاب من بين قطراتها
حتي أنت ! مفكرتش مرة واحده تكلمني من يوم مۏت حازم . بالرغم من اني كنت محتجالك أكتر واحد تهون عليا . أنت كنت اقرب واحد ليه . الحاجه الوحيدة الي بقيالي من ريحته و ملامحه !
أنا مش من ريحة حد
. و أياك تنطقي الكلام الي قولتيه دا تاني. فاهمه و لا لا 
لم تستطع الحديث فقط هزة چنونيه منها لم تفلح في إخماد غضبه لتتفاجئ به يمسك بفكها و يديره للخلف و هو يقول بقسۏة افزعتها 
بصي وراكي كدا شايفه مين هناك دي مرات حازم . الوحيدة الي يحقلها تحزن عليه الوحيدة الي حبها و اختارها و اتجوزها و معبركيش . بطلي بقي ترخصي نفسك كدا . بطلي توحشي في نفسك اكتر من كدا. ارحميها و ارحميني ..
تركها بغتة بشكل عڼيف تماما كهجومه الضاري الذي لم تكن تتوقعه فظلت ترتجف في إثره
لا تعلم هل ما حدث للتو حقيقة أم كابوس !
ليه هو فرح مين 
بلال الطحان 
برقت عيناها و قالت بزهول
بلال الطحان صاحب شركات تصنيع السيارات 
هو !
دي تقريبا رابع جوازة له !
أومأ برأسه دون حديث لتقول بإستنكار
و له عين يعمل فرح 
سالم بتسلية
مالوش عين ليه هو مبيعملش حاجه عيب و لا حرام
فرح بتهكم
اه طبعا لا عيب و لا حرام ! معلش نسيت أن الراجل مبيفتكرش من الشرع حاجه غير مثني و ثلاث و رباع 
أبتسم داخليا علي حديثها و حنقها و لكنه تابع بتعقل 
مش فكرة كدا بس في ستات بتبقي كئيبة و نكدية و بتخلي الراجل يكره نفسه و يضطر يتجوز عليها 
ازداد حنقها و لكنها أجابت ساخرة
اه طبعا معاك في دي ! الستات بتتولد نكدية مش مثلا هو قارفها في عيشتها و رامي عليها المسئوليه كلها من بيت لأطفال لتعليم لجري في الشوارع . 
أردف قاصدا إستفزازها
جري في الشوارع ! لا هو عنده
شركات تصنيع سيارات فالأكيد أنه مخصصلها عربية تجري بيها !
شيعته بنظرات الخسة الممزوجة بالڠضب قبل أن تتمتم بتهكم 
اتريق براحتك .مانتا راجل زيه و لازم هتدافع عنه !
أبتسم علي حديثها و لم يستطع أن يفوت تلك الفرصة في مشاكستها فقال بنبرة جادة
لا اكيد مش هدافع عنه لمجرد أني راجل زيه. و مش محتاج اعمل كدا.
اه
طبعا طبعا 
تجاهل سخريتها و تابع 
دا واحد بينفذ شرع ربنا و بصراحه التعدد دا المتنفس الوحيد للراجل . يعني عشان ميعملش حاجه حرام 
كانت تقطم شفتها السفلية بحنق من حديثه الذي يظهر لها بواطن تفكيره ونظرته للأمور لتتفاجئ حين تابع بتهكم
عارف إن كلامي هيضايقك . فكرة التعدد دي مرفوضة عند أي ست. ألا طبعا الست العاقلة .
رمقها بنظرة جانبية حين انهى جملته فباغتته حين رسمت قناع الجدية على ملامحها قائلة بنبرة ثابته توحي بمدي صدقها
مين قالك كدا فكرة التعدد مش مرفوضة بالنسبة لاي ست و لا حاجه . يعني أنا مثلا لو كنت راجل كنت أتجوزت أربعة ! 
وصلنا 
تحمحمت قبل أن تتمتم بخفوت 
طبعا أنا لو رفضت هتعمل نفسك و لا كإنك سامع اصلا 
أجابها بإختصار 
بالظبط 
إجابته بحنق 
خليك فاكر إنك علي طول بتدبسني 
اشمعنا كمان ادبست !
باغتها رده و تلكا لتنهيدة القوية التي خرجت من جوفها فإلتفتت تقول بترقب بينما هناك ضجيج قوي بداخل
ا 
أنت قولت ايه 
قولت يالا عشان نختار سوي هتلبسي ايه 
لم تتيح لها الفرصة للحديث إذ تفاجئت بصوت أنثوي خلفه يقول پصدمة 
سالم ..
كانت تقود سيارتها باقصي سرعة و لم تكن تبالي بصړاخ الناس من حولها و لا تلك الأصوات الصاخبة لأبواق السيارات حولها فقد تكالب عليها كل شئ ألمها و ڠضبها و كبرياءها المدهوس فأخذت تبكي كل شئ يؤلمها تبكي كما لو لو تفعل من قبل حتي أن صوت بكاءها تحول الي صړاخ وصل إلي مسامع ذلك الذي كان يلاحقها بكل
تم نسخ الرابط