في قبضة الاقدار
المحتويات
عليه لذا قالت بتروي و كأنها تدخل كلماتها بعقله
يمكن لما الدكتور قالك أن حازم الله يرحمه كان شارب مخډرات كنت عايز تشوف هي كمان كانت شاربه زيه و لا لا
صډمه معرفتها بالأمر و لكنه كالعادة لم يظهر شئ بل ظلت ملامحه علي حالها حتي أن نبرته خرجت عاديه كما لو أنه لم يتأثر بكل يقال حوله
حلو طلعتي متابعه و عارفه كل حاجه .
أكيد لازم أتابع و أعرف كل حاجه و خصوصا بعد ما أخوك جه و هدد جنه بسبب إلي عملته في أخوه و الحقيقه أن كل إلي حصله و حصلها كان بسببه إدمانه و
سالم بلهجة جافه خشنه
عايزة توصلي لأيه
فرح بقوة
إننا لينا حق عندكوا و أظن أنت فاكر وعدك كويس أوي
كانت تظن
بأنها حاصرته و لكنها لم تحسب حساب أبدا لحديثه الذي جعل الډماء تتجمد بعروقها و خاصة لهجته القاسيه
فاكر . بس المفروض قبلها نتأكد إذا كان ليكي حق
فعلا !
تقصد إيه
كانت الكلمات تخرج من بين شفتيه و كأنها سهام يقصد أن يجعلها تخترق مسامعها
قبل ما تتكلمي عن إدمان حازم دوري علي إلي وصله لكدا
فرح بتوجس
معناه إيه كلامك دا
أسأليها .
حاولت الحفاظ
علي هدوئها و قالت بإستنكار
و جنة إيه علاقتها بالموضوع دا
سالم بإختصار و بعينان لا تحيد عنها
هعرف ! و لحد ما أعرف إيه مدي علاقتها بالموضوع هنأجل موضوع حقي و حقك دا .. خلينا دلوقتي في المهم
شعرت بأن هناك شئ آخر خلف رغبته في الحديث معها لذا قالت بإستفهام
سالم بإختصار
طبعا في .
إلي هو إيه
إبن أخويا إلي كنتوا هتقتلوه النهاردة!
كانت كلماته قويه توازي قوة عيناه التي توحي بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام و بالرغم من ڠضبها من كلماته إلا أنها أعطته الحق في غضبه لذا قالت بنبرة هادئه نسبيا
مكنتش هسمح بدا يحصل أبدا . و انت شفت بعنيك إني كنت بفتح الباب و رايحه أمنع جنة تعمل كدا لولا إني لقيتك قدامي
أفرض حاولت تعمل دا من ورايا أنا و أنتي
فرح بنفي قاطع
لا طبعا عمرها ما تعمل كدا أنت شوفت حالتها كانت عامله أزاي و أزاي كانت حاسه بالندم أنها فكرت في كدا
أطلق تنهيدة خشنه غاضبه قبل أن يقول بلهجة جافه
لو هحكم بإلي شفته فأختك غير مسؤوله بالمرة
فرح بإندفاع
أنت إنسان غير منصف
سالم بقسۏة
أنا إنسان عملي بحكم عالناس من خلال تصرفاتهم . و تصرفاتها لحد دلوقتي كلها غير مسؤوله
لا تعلم ماذا دهاها في تلك اللحظه فجل ما تريده هو الدفاع عن شقيقتها فخرج الكلام منها عبثا حين قالت
علي فكرة جنة و حازم كانوا متجوزين عرفي!
ما أن اختتمت جملتها و رأت تلك الإبتسامه البغيضه علي ملامحه حتي لعنت غبائها و خاصة عندما قال بتهكم
و دا في رأيك تصرف مسؤول
كان مهيمنا علي الوضع بطريقه أغاظتها و أخرستها كلماته. تعلم بأن شقيقتها أخطأت كثيرا و لكنها لا تستطيع أن تقف مكتوفه الأيدي أمام إتهاماته لها فخرج الكلام من بين في محاوله أخيرة لنفي تلك التهم البغيضه التي تتجلى بوضوح في عيناه
الغلط مكنش غلطها لوحدها . و أعتقد أني جيت و نبهتك قبل كدا
كانت ملامحها تضج بالألم و الڠضب معا و قد شعر بوخزة ألم علي حالتها تلك لذا قال بلهجه باردة تماما كما أراد
أنا مش هنا عشان أشوف مين فيهم غلط أكتر من التاني . أنا هنا عشان أمنع غلط أكبر
فرح بعدم فهم
تقصد إيه
جنة هتيجي تعيش معانا لحد ما تولد !
ألقي بقنبلته بينما أخذت عيناه وضع المراقبه لكل همسه تصدر منها و لكنها بقت جامدة للحظه قبل أن تخرج منها ضحكه قصيرة خاليه من المرح و كأنه القي نكته سخيفه كسخافه ذلك الوضع الذي هي فيه
أنت أكيد بتهزر صح !
أجابها بجفاء
إنتي شايفه إيه
فرح و قد علت نبرتها دونا عنها
أنا هعمل نفسي لا شايفه و لا سامعه .
سالم بفظاظه
تبقي بټدفني
راسك في الرمل زي النعام !
هبت من مكانها و قالت بانفعال
أنت مستوعب كلامك
سالم بهدوء مستفز
طبعا ! الدور عليكي أنتي تستوعبيه عشان مش هيحصل غيره
فرح بتهكم
و ياتري عايزها تروح تعيش معاك
علي أي أساس
سالم مصححا
قولت هتعيش معانا مش معايا . و هنا أقصد عيلتنا والدتي و أخواتي
فرح ساخرة
بصفتها إيه
كانت السخريه تغلف ملامحها و نبرتها و قد أغضبه هذا و لكنه كان يفهم ذلك الصراع بداخلها لذا قال مشددا علي كلماته
بصفتها أرملة حازم الله
متابعة القراءة