في قبضة الاقدار
المحتويات
و أنا متأكدة انة مش موجود
إلي هو
أجابها بإختصار لتقول بتمهل و كأنها ترسم الكلمه علي
الحب !
كانت للكلمة وقع خاص علي قلبه مما جعل نبضاته تتعثر بداخله و لمع وميض خاطف بعيناه سرعان ما محاه ليحل محله التهكم بينما تابع بفظاظة
غلطانه ! أي راجل بيغير علي البت إلى مفروض هتبقي مراته حتي لو مش بيحبها
و لما هو مابيحبهاش هيتجوزها ليه
في مليون سبب يخلوا الواحد يتجوز غير الحب
بس المليون سبب دول ملهمش لازمة مدام الحب مش موجود
قالتها بخيبة بدت جلية في عيناها و لكنه غير قابل للإنحناء أبدا لذا قال بفظاظة
دا كلام مراهقين ميقولوش حد ناضج زيك
عندك حق . الحب كلام مراهقين فعلا !
سالم بتقريع خفي
و إلى أنتي بتعمليه دا بردو حركات عيال صغيرة
فرح بإنفعال
إيه إلي أنت بتقوله دا
سالم بصرامة
أنا خدت قراري و هنفذه! كل الحركات الهبلة دي مش هتخليني أغير رأيي بس هتزعلنا من بعض .
تحدثت معانده
حدجها بنظرة محذرة قبل أن يقول
بطلي جنان عشان مش هتقدري تتحملي توابعه !
فرح بإندهاش
كمان بتهددني
سالم بإختصار
بحذرك و دي تفرق
تفرق بالنسبالك . بالنسبالي النتيجة واحدة
إلي هي
لم تقدر علي الصمت أكثر فبصقت الكلمات من فمها بكل ما تحمل من ڠضب مستعر جراء وقاحته
بغض النظر عن وقاحة أسلوبك بس أنتي عندك حق. و جنة كمان عندها حق
تجمدت نظراتها پصدمة سرعان ما تبخرت ليحل محلها ڠضب عارم حين اقترب يستند بمرفقيه علي الطاولة أمامها و عيناه تحدجها بنظرات قوية محذرة ثم قال بعنجهية اغضبتها
لم يمهلها وقت للرد فقد إلتقمت عيناه تلك السترة التي وجدها علي
المقعد بجانبها فارتاح قليلا كونها لن تخرج بهذا الشكل الذي يثير جنونه لذا قال بفظاظة
البسي عشان هننزل نشتري شويه حاجات !
مضطرين لدا . أنتي علي الاقل . في فرح الليله حد من معارفي و بما إني هنا فلازم أحضر و أنتي هتكوني معايا .
انهي جملته ثم حدجها بنظرة متسلطه و هو يقول
علي إنك خطيبتي طبعا
هنا لمع المكر بعيناها و قررت أن تنحي الحديث جانبا و لتهزمه بأفعال ستري إن كان سيتحملها أم لا لذا قالت بهدوء أثار الريبة بداخله
تمام يالا بينا
كانت حلا تجلس في تلك الحديقة بمزاج سودوي فقد كانت الليلة الفائته من أصعب الليالي التي مرت عليها
بحياتها فصڤعة شقيقها انطبعت بقلبها و ليس خدها و مازال ألمها عالق للآن بمخيلتها و قد تجلي ذلك بمظهرها المشعث و عيناها التي تظللها هالات سوداء تماما كالتي تحيط بقلب تلك التي تجلس أمامها قائله بتأثر زائف
صعبان عليا شكلك أوي يا حلا ! القلم لسه معلم علي خدك
رفعت حلا رأسها تطالعها پغضب اخفته خلف نبره مستفهمه و هي تقول
قلم ايه الي لسه معلم علي خدي انتي بتخرفي و
لا ايه
سما بتخابث
القلم الي سليم اداهولك امبارح يا حلا . كلنا سمعنا صوته . و بعدين انتي مشوفتيش وشك في المراية قبل ما
تخرجي و لا إيه
حلا بحزن انهمر من عيناها علي هيئة قطرات أغرقت وجنتيها فتابعت سما الضړب علي اوتار كبرياءها المهزوم
بصراحة متوقعتش كل دا يحصل . يعني مش كفايه طنط أمينة الي دافعت عنها قدامنا كلنا كمان سليم يضربك عشانها و قبل كدا أبية سالم بردو زعقلك قدامنها بسببها . فاضل مين تاني مبهدلكيش بسببها
ازداد الڠضب بداخلها حتي تشكلت غصة مريرة في حلقها جعلتها عاجزة عن التنفس فهبت من مكانها و انتزعت حقيبتها و هي تقول بعجالة
ورايا مشوار في الجامعه هخلصه و هاجي علي طول . سلام
هرولت حلا الي سيارتها دون أن تستدعي السائق و قادتها منطلقه الي الخارج فشعرت سما بالڠضب مما فعلته و خفق قلبها ذعرا علي حلا التي لا تعرف عن القيادة الكثير و لم تعد تدري ماذا تفعل لتتفاجئ بصوت محتقر آت من خلفها
مرتاحة دلوقتي
انتفضت پذعر لتتفاجئ بمروان الذي خرج من العدم و قد ارتسم الإحتقار في عيناه و هو يطالعها الي أن وصل إلي مكانها و قال بأزدراء
قوليلي يا سما. انتي كدا مرتاحه
حاولت رسم القوة علي ملامحها قبل أن تقول
و انت مالك و مالي مرتاحة و لا لا
مروان پغضب دفين
بصراحة عندي فضول اعرف احساس الإنسان الي بيأذي غيره و بيعمل فتن بين الناس و بعضها . ياتري بيبقي مبسوط و لا بيبقي حاسس بأيه
سما بأندفاع
أنا مقولتش غير الي حصل . و علي فكرة بقي أنا سمعته و هو بيزعقلك
متابعة القراءة