في قبضة الاقدار
المحتويات
خلفه والذي كان لإحدي الجارات التي خرجت لدي سماعها صوت طرق قوي علي الباب فا ابتسمت إليه بود قبل أن تقول
صباح الخير يا ابني.
ياسين بلطف
صباح النور .
السيدة
انت مين و بتخبط عالشقة دي ليه
مش دي شقه الحاج محمود عمران
السيدة
اه فعلا بس الحاج محمود ماټ من من زمان والي عايش هنا جنة و فرح بناته
اه طب انا كنت جايلهم . هما مش موجودين ولا ايه
ناظرته السيدة بشك قبل أن تقول بفظاظة
اعذرني يعني و انت جاي عايز جنة و فرح ليه دول بنات و عايشين لوحدهم و
قاطعها ياسين بحنق فقد ضاق ذرعا بأسئلتها
انا قريبهم يا حاجه .
قام بوضع هويته أمام ناظريها لتشعر السيدة بالحرج و هي تقول
ياسين بنفاذ صبر
لا و لا يهمك . ياريت لو تعرفي مكانهم او هيرجعوا امتا تعرفيني .
الصراحه انا معرفش هما فين بالظبط بس فرح من قيمه شهرين كدا قالتلي أنهم مسافرين تبع شغلها و متعرفش هيرجعوا امتا
زفر بحنق حين سمع إجابتها و لكنه تجاهل غضبه و قال بود مفتعل
صمتت السيدة لثوان قبل أن تقول
لا الصراحه مش معايا ..
لا يعلم لما شعر بأنها تكذب عليه لذا قال بحنق
متأكدة
السيدة بتأكيد
اه
متأكدة و أنا هكدب عليك ليه
أومأ برأسه قبل أن يشكرها بكلمات مقتضبه و من ثم غادر و هو يلعن حظه العاثر و خاصة حين وجد هاتفه يضئ باسم والدته فزفر بحنق قبل أن يجيب فوجدها تصرخ قائله بلوعه
ما أن تأكدت السيدة من مغادرته حتي قامت بالإتصال علي هاتف فرح الذي كان مغلقا فقد اغلقته أثناء حضورها المؤتمر برفقه سالم الذي بدأ هادئا بشكل غريب منذ الصباح و طوال اليوم الذي بدأ طويلا لا ينتهي فقد انتصف النهار و اخيرا استطاع التخلص من الصحافه و اضواء الكاميرات التي رافقتهم طوال اليوم و ما أن خرجوا من
ايه يا فرح فينك طول اليوم فونك مقفول
فرح بطمأنه
معلش يا جنة طول اليوم في شغل . طمنيني عليكي
انا كويسه الحمد لله. اطمنت عالبيبي و الدكتور قالي أنه ولد .
يا روحي .. فرحتيني اوي . ربنا يجيبه بالسلامه
يارب يا فرح . طمنيني انتي هتيجي امتا وحشتيني اوي
فرح بحنان
و انتي كمان والله . احتمال كبير بكرة أن شاء الله
جنة بإندهاش
بكرة . ازاي هو سالم بيه ميعرفش الي حصل لحلا و لا ايه
فرح بإستفهام
هو ايه الي حصل لحلا
قصت جنة ما حدث علي مسامع فرح التي شهقت پصدمه و قالت بلهفه
طب هي عامله ايه دلوقتي
الحمد لله احسن . يعني مروان لما كلمته الصبح طمني و قال إنهم هيجيبوها و ييجوا
و المفروض انهم مش هيقولوا حاجه قدام الحاجه أمينه عشان ميخضوهاش و لما توصل هيقولولها أنها وقعت و كسرت أيدها و رجلها
فرح بحزن
لا حول ولا قوه الا بالله
العلي العظيم. ربنا يشفيها يارب . طب طمنيني الحاجة امينة عاملة معاكي ايه
والله يا فرح مش هتصدقي بتعاملني احسن معامله.
فرح باندهاش
و دا من امتا
لا دا موضوع طويل . لما تيجي هحكيهولك . المهم طمنيني عليكي
أخذت الفتاتان تتبادلن أطراف الحديث و ما أن لمحته فرح قادما بهيبته و هيمنته التي تبعث شرارات قويه تجتاح سائر جسدها محدثه ذبذبات قويه بداخلها حتي أغلقت الهاتف مع جنة و ما أن وصل إليها حتي قال بخشونه
اخيرا خلصنا .
جاء صوتها قلقا علي غير عادتها
سالم .. في حاجه حصلت و كنت عايزة اقولك عليها
تبدل جموده الي قلق كبير إرتسم بعيناه و تجلي بلهجته حين قال
حصل ايه انت كويسه حد ضايقك
اهتز قلبها بقوة داخلها حين لمست اهتمامه الكبير و لكنها لم تزيد من قلقه بل تابعت بخفوت
انا كويسه . الموضوع ميخصنيش . دي حلا..
قاطعها سالم بخشونة
مالها حلا
فرح بتمهل
عملت حاډثه بس اطمن هي كويسه شويه كسور بسيطة .
تجاهل حديثها و قام بجراء عدة اتصالات منها للإطمئنان عليها و منها لترتيبات عودتهم باقصي سرعه و في اقل من ساعتين كانت تستقل الطائرة بجانبه عائدين وقد كان متجهم الوجه و عيناه جاحظة يرتسم بها الجمود و قد ذكرها ذلك بيوم الحاډث المشئوم فوجدت نفسها تحادثه بلهجة رقيقة مطمئنه
اطمن . أن شاء الله هتبقي كويسه
التفتت عيناه تناظرها بغموض لم تعرف كنهه و لكن جملتها جعلت ملامحه ترق قليلا و بددت قتامه عيناه و بعد لحظات من الحديث الصامت بين عينيهم اومأ برأسه و تمتم بخفوت
أن شاء الله
أن لا تجد
متابعة القراءة