في قبضة الاقدار
المحتويات
و من محاولتك لإنقاذي و إنقاذ سمعتي . انا عارفه هتصرف ازاي و هحل أموري ازاي متقلقش .
زفر ڠضبا هائلا بين طيات أنفاسه الملتهبه و قال بفظاظة
مبقتش فكرة مچنونة بقت أمر واقع و المفروض انك تكوني بدأت تتأقلم عليه
فرح پغضب
دفين
اديني سبب واحد عشان اقبل بيه و ابتدي أتأقلم عليه
حسيت انك اكتر حد مناسب ليا .
اغتاظت من
شح إجابته و قالت بتهكم
انت شايف أن دا سبب مقنع للجواز
سالم بخشونة
فكري و خدي وقتك لحد ما تقتنعي أن هو دا الصح
فرح بعناد
ولو مقتنعتش
ارتسم العبث علي ملامحه حين قال بخفوت
بكدا هضطر ادخل و اقنعك بطريقتي!
حاولت السيطرة علي نبضاتها الهادرة حين قالت بيأس
سالم بنبرة قاطعة دهشتها
بس انا عايزها هي . و اختارتها هي . سيبي كل حاجه تاخد وقتها يا فرح.
قال كلمته الأخيرة بنبرة أرق مما جعل الحيرة تنهش بعقلها فقالت بقلة حيلة
أجابها بكل ما يملك من لين
عايزك تكوني مرتاحه. مش عايزك تجهدي نفسك عالفاضي . بطلي تفكير شويه .
تفاقم اليأس بداخلها و ظهر بوضوح في نبرتها حين قالت
مينفعش!
شعر بما يعتمل بداخلها وإرهاقها الواضح فقال بهدوء
طب انت عايزة ايه وانا هعمله
هل حقا سيقوم بتنفيذ ما تريده و هل تريد الابتعاد عنه هل تجازف بهذا الطلب
شعر بالارتياح لطلبها و تجاهلها لفرصة الخلاص منه كما تدعي و لذلك قال بإختصار
حاضر .
دهشتها إجابته فقالت بذهول
بالبساطة دي
سالم بحنو لم تعتد عليه
لو ده هيريحك هعمله.
و لكنه
تابع بلهجة خشنة محذرة
بس خليكي فاكرة انت اللي اخترتي القرار يبقى في ايدك. يبقى تتحملي نتيجته أيا كانت . عشان أنا هفضل واقف في مكاني مستني قرارك دا.
هتستنى كتير!
موافق!
اجابها بإختصار فقالت بتأكيد و داخلها تتمني أن ينفي حديثها
هتزهق اكيد
لمس رجاء صامت بعيناها لم يستطيع خذلانه
اطمني. انا نفسي طويل. و خصوصا لو عشان حاجه تستاهل .
خفقة قويه ضړبت أنحاء ا حين سمعت حديثه و لكنه لم يتركها تستوعب ما يحدث فقال بلهجة ودودة جديدة كليا عليه
ارتسمت ابتسامة ارتياح علي ملامحها قبل أن تقول بسخرية
أخيرا اعترفت !
فاجأها حين قال بفظاظة
لا بصراحه معترفتش انا بقول كدا عشان أخرج جو النكد الي الستات بټموت فيه دا !
اغضبها حديثه و ما أن أوشكت على الحديث حتى جاء من خلفه صوت ذو نبرة رفيعة يشوبها الكثير من الغنج
أنت هنا يا سالم قلبت عليك الفرح كله
أخيرا وصل سليم إلي غرفة عدي و داخله ملئ بالڠضب والترقب لما قد يخبره به عدي و قد كان بداخله حدث قوي بأنه أمر يخصها و قد كان يتمنى لو أنه يخبره بأي شئ قد يبرأها أمامه من كل خطاياها التي يراها كل يوم في منامه و يقظته و كأنها شياطين تلاحقه .
قام بالنقر عدة نقرات على باب الغرفة وسمع صوت مؤمن يحثه علي الدخول فدخل بالفعل و لكنه تفاجئ بعدي الذي كان يمسك بالهاتف بيده و
ملامحه ممتقعة بشكل أثار ريبته و خاصة أن أذناه إلتقمت صوت صرخات آتية عبر الهاتف و عدي يقف كالتمثال لا يتحرك مما جعل سليم يتقدم ليقف أمامه و هو يقول
الف سلامه يا عدي.
علي الفور تنبه عدي و قام بإغلاق الهاتف بوجه ساندي و وجه أنظاره إلي سليم قائلا بتوتر لم ينجح في إخفائه
الله... يسلمك .. يا .. سليم بيه
اومئ سليم برأسه قبل أن يتجه إلي المقعد بجانب سرير عدي و قال بنبرة ذات مغزى
طب اقعد . انت تعبان ولازم ترتاح .
نفذ عدي طلبه و تقدم مؤمن يجلس في مقعد بجانب سليم وهو يحاول انقاذ صديقه إذ قال بمزاح
لا ماهو خلاص دا كان دور كدا بسبب الرمرمه واكل الشوارع .. إنما هو بقي زي الفل
اومئ سليم و ظلت نظراته مثبته علي عدي الذي بدا مرتبكا بشكل يثير الريبة و
قد كان ينظر في كل الاتجاهات إلا اتجاهه مما جعل سليم يقول ساخرا
ايه يا عدي مش قولت انك عايزني . و لازم احضر علي وجه السرعة حصل ايه دلوقتي
اجابه عدي بإرتباك حاول أن يخفيه قدر الإمكان
اه . انا كنت . فعلا .. عايزك .. اقصد عايز يعني اطمن عليك. و علي ماما أمينة
هنا اندهش مؤمن من حديث عدي الذي كان يخبره قبل ساعات عن ضرورة اخبار سليم بالحقيقه و لكنه الآن يتراجع و السبب في ذلك لابد محادثة ساندي له و هذا اغضب مؤمن كثيرا الذي قال بقوة
بصراحه يا سليم بيه عدي كان عايز يتكلم معاك في موضوع مهم
سليم بترقب
والله! طب اتكلم يا عدي ساكت ليه
اغتاظ عدي من حديث مؤمن وقال بلهفه
لا
متابعة القراءة