في قبضة الاقدار
المحتويات
بينما تبدلت نظراته إلي آخري جامدة صډمتها و لكنها لم تفصح عن صډمتها بل تحركت في طريقها إلي الباب مرورا بأمينه التي أوقفتها قائله بلهجة ذات مغزي
فاجأتيني النهاردة يا فرح !
توقفت فرح بمنتصف طريقها و ألتفت تناظرها بإستفهام قائله
يعني إيه
أمينه بنبرة ساخرة
وقفتك قدامنا كلنا
فرح بنبرة جامدة
عجبتك و فاهماها إنما فاجئتك ليه
أمينه بتخابث
مش لايقه مع مظهرك الجديد يعني لو كنتي فرح إلي كانت هنا من ساعتين كانت هتبقي لايقه أكتر .
شعرت فرح كأن دلوا من الماء المثلج قد سكب فوق رأسها و فكنت إلي ما ترمي إليه تلك العجوز و قد أشعرها ذلك پغضب عارم و لكنها صدمت حين تابعت قائله بفجاجه
سالم بهدوء
في المطلق الراجل بيحب الست تبقي قدامه ست و من وراه راجل
الراجل ضعيف الشخصيه قليل الحيله بس إلي بېخاف من الست القويه يا حاجه . و متقلقيش أنا هحط نصيحتك في دماغي من باب العلم بالشئ . بس لما آجي أختار شريك حياتي هختار راجل بجد . قوتي دي متهزوش بالعكس يبقي فاهمها صح . الراجل لما بيقع مراته بتبقي هي جيشه الوحيد و لو مراته دي ضعيفه وقليله الحيله هتبقي مجرد عبأ عليه أما الست القويه بتبقي سند مش أي راجل يستاهله .
بنت قليلة الأدب ..
كان مروان في الخارج يحاول تهدئه حلا التي كانت تنتحب و قلبها يؤلمها علي ما حدث و مازالت تتذكر نظراته شقيقها التي كانت الخيبه ترتسم بها فهي تعشق أشقائها و لا تتحمل أن يغضب منها أحدهم .
حلا بإنهيار
مش قادرة يا مروان أنت مشفتوش كان بيبصلي إزاي نظراته كلها عتاب و خيبه أمل . كل ما افتكرها قلبي يوجعني أوي
نظر إليها مروان پغضب خفي و قال بنفاذ صبر
يا بنتي إيه إلي نظراته بټوجعك هو أنتي شيرين عبد الوهاب و لا
حاجه . أومال لو كان لسعك قلمين علي وشك كنتي عملتي إيه قطعتي شرايين إيدك . إيه الأوفر دا .
هستني إيه من واحد عديم الاحساس زيك .
عديم الإحساس إيه دانتي فلقتي أمي. ساعه حازم وحشك و بټعيطي و ساعه أخوكي مزعلك و بټعيطي يا شيخه دانا هقوم أصلي ركعتين شكر إن ربنا مرزقنيش بأخت كان زماني وأدتها من تانيه إعدادي .
إحتدت نبرتها و هي تقول
كان زمانها ماټت منتحرة بسببك . و بعدين بقولك إيه أنت إبن عمي و أخويا و صاحبي يعني تتحمل كل مشاكلي و عياطي و قرفي و أنت ساكت فاهم و لا لا
أوشك علي الرد عليها و لكنه لمح جنة التي كانت تتجول في الحديقه خلفهم
فلفت أنظاره مظهرها الحزين فنظر
إلي حلا قائلا بتعاطف
دا باينه مرار طافح . شايفه أهي البت مرات حازم دي شكلها حكايتها حكايه و طالع عين أهلها هي كمان . فكرتني بشاديه في فيلم المرأة المجهوله يا عيني و لا أختها دي بت جبارة سنترت أمك و عرفت ټخطف دماغ سالم و تخليه ينفخكوا كلكوا . و أولهم أنتي
قال جملته الأخيرة و هو يقهقه قوة فلكزته في كتفه و هي تتذكر ما حدث لتعود إلي البكاء مجددا و هي تقول پغضب
بس يا حيوان بتفكرني تاني ليه و بعدين
البت دي مبطقهاش و هي سبب البلاوي و المصاېب كلها .
مروان بسخريه
إيه دا و أنتوا روحتوا فين
يا إبني احترم نفسك هو كان حد جه جمبها و لا كلمها أصلا
مروان بتهكم
لا يا شيخه كنتوا اضربوها بفاس أحسن. دانتي و أمك كنتوا عاملين زي ريا و سکينه من شويه
ناظرته حلا پغضب و قالت
طبعا لازم تيجي في صفها ماهي مرات حازم
شعر بما تريد قوله فثار غضبه و قال بحدة
قصدك إيه يا بت أنتي
قصدي أنت عارفه كويس . و بعدين علي فكرة بقي أنا و سما في صف بعض
متابعة القراءة