في قبضة الاقدار
المحتويات
ينكر إعجابه بها منذ المرة الأولي التي رآها و لكنه الآن يشعر بالألم الكبير لحزنها هذا. و لذلك قرر الحديث معها وعدم تركها فريسة للألم هكذا.
ما أن خطى خطوتين تجاهها حتى تفاجئ بها ترتد إلى الخلف و تعاود الصعود الي سيارتها و قد بدا أنها على شفير الإنهيار و الذي تجلي في قيادتها المجنونه فدب الذعر بقلبه و أطلق الريح ل قدماه حتى يلحق بها فصعد الي سيارته و بلمح البرق كان خلفها يحاول بشتي الطرق
كان يشعر ب أنها بطريقة أو بآخري قريبة منه للحد الذي يجعله يتضرع إلى الله بأن تخرج سالمة من هذا المروع . خرج الطبيب من الغرفة فهرع إليه يسأل بلهفة
طمني يا دكتور هي عامله ايه
الطبيب
الحمد لله شوية كسور و چروح و كنا خايفين يكون في ڼزيف داخلي بس اطمنا أن الوضع تحت السيطرة .
حضرتك تقربلها ايه
احتار بما يجيب و لكنه في النهاية قرر قول الحقيقة
أنا دكتور و هي طالبه عندي و الحاډثة حصلت قريب من الجامعة وأنا الي جبتها علي هنا
اومأ الطبيب قبل أن يقول بعمليه
خير ما عملت . الحمد لله ملحقتش ټنزف كتير و دا طبعا في صالحها .
الحمد لله انها بخير . اقدر اشوفها واطمن عليها
المفروض أن إدارة المستشفى تكون كلمت أهلها و هما اللي يقرروا . يعني حضرتك مش قريبها و اكيد انت فاهم الحرج.
ياسين بتفهم
فاهم يا دكتور . شكرا لذوقك .
العفو . عموما هي نص ساعة و هتتنقل اوضة عادية. عن إذنك
لم يكد يتنفس بارتياح إطمئنانا عليها حتى أتاه إتصال كان يتمناه بشده فأجاب بلهفة
المتصل على الطرف الآخر
عايز الحلاوة يا ياسين . جبتلك عنوان بنات عمك .
كانت تدور حول نفسها پغضب كان أساسه الخۏف! خوف من أن تكون معه بمفردها و خوف من كلماته السامه
التي تنحر قلبها بكل مرة و خوف علي صغيرها من عدم تحملها لكل ما يحدث معها فيكون هو الضحېة و خوف من مشاعر غريبة تجتاحها تجاهه . كانت تمقته فما الذي حدث حتى صارت تمقت الظروف التي وضعتها في تلك المواقف أمامه . تكره كونها مذنبه في عيناه و كان هذا الشعور لا يروقها أبدا. و للمرة التي لا تعرف عددها تتمنى لو أن تلك الأشهر الماضية لم تمر عليها تتمنى لو أن شاحنة دهستها قبل
لا تعلم ماذا عليها أن تفعل. هل تهرب ام تواجه هل تبتعد أم تقترب لا تعلم ماذا تخبئ لها الأيام و لكنها خائفه كثيرا من الغد و من المستقبل فبعد ما حدث لها لم تعد تثق حتى بنفسها التي باتت عبئا حتى عليها كما قال . فبالرغم من قساوة كلماته و لكنها كانت صحيحة . و بالرغم من أنه وقف إلى جانبها البارحة و أخذ لها حقها من شقيقته البغيضة تلك إلا أنها مازالت خائفه منه و بشدة .
لتقول بصوت مرتعش
مين
اطمأنت قليلا حين سمعت صوت أمينه التي قالت
أنا الحاجة أمينة يا جنة . ممكن ادخل
تنفست الصعداء و فتحت الباب و هي تنظر إلي أمينة باستفهام فهي آخر شخص توقعت رؤيته خاصة في الصباح ولكنها شعرت بالراحة حين رأت تلك البسمة البشوشة علي ملامحها فأجبرت شفتاها عن الإفصاح عن آخري هادئه حين قالت
أهلا يا حاجه . اتفضلي .
بالفعل دلفت أمينة للداخل و توجهت الي الأريكة الموضوعة في منتصف الغرفة بينما اضطرت جنة إلى إغلاق الباب و التوجه بتؤدة إلى حيث تجلس فامتدت يد أمينة تشير إليها بأن تجلس بجانبها و هي تقول بلطف
تعالي يا جنة اقعدي جمبي
اطاعتها جنة بصمت بينما بداخلها تشعر بالرهبة و قد لاحظت أمينة ذلك لذا قالت بمزاح
ماتخافيش احنا ما بناكلش بني آدمين
ابتسمت جنة رغما عنها و جلست بجانبها دون التفوه بحرف ل تفاجئها أمينة التي تحولت نظراتها للحيرة حين قالت
ليه يا جنة
اندهشت من سؤالها و تجلى ذلك في استفهامها
هو ايه اللي ليه
ليه أنقذت حياتي
تفاجئت من حديثها وقالت بزهول
هو أنا كان ممكن اعمل حاجه غير كدا
أمينة بهدوء
آه . كان ممكن تقفلي الباب و تمشي و لا كأنك شوفتيني . يعني بعد الي الكلام اللى قولتهولك والأڈى الى سببتهولك...
قاطعتها جنة باندفاع يحوي ڠضبا كبيرا
دا عند ربنا. الأڈى الى سببتهولي دا عند ربنا. لكن انا مقدرش اشوف إنسان بېموت و مساعدهوش.
آلمتها كلماتها بشدة فقد اشعرتها بمدى حقارتها سابقا معها و قد تجلي ألمها في كلماتها حين قالت
مفكرتيش لحظة.
قاطعتها للمرة
متابعة القراءة