في قبضة الاقدار
المحتويات
داخلها أكثر مما تفصح فسارعت بتفسير معني حديثها قائله بنبرة متزنه
أقصد في الترتيبات و كدا .
تحولت عيناه إلي الحاسوب أمامه و قال بإختصار
لا ..
أول ما نوصل هيكون في أي اجتماعات أو..
قاطعها قائلا بخشونه
لما نوصل هتعرفي !
أبتلعت حنقها من رده المستفز و قالت بنفاذ صبر
تمام برنامجنا هيكون إيه عشان أقدر أنظم وقت حضرتك هناك .
لما نوصل هتعرفي !
جعلها رده تحترق كمدا من ذلك المتعجرف المغرور و الذي لسوء حظها مجبرة علي التعامل معه و التحلي بالصبر لكونه رب عملها بل أسوء رب عمل قد يقابله المرء في حياته و قد قررت بداخلها أن تتركه يذهب إلي الچحيم فقامت بغلق حاسوبها و إدخال دفتر ملاحظاتها إلي الحقيبه و هي تقول بنفاذ صبر
في !!
أجابها بإختصار بينما عيناه تناظرها بحنق لا تعرف كنهه فقامت بإمساك قلمها و دفتر ملاحظاتها و قالت بعمليه
اتفضل أقدر أساعدك بأيه
تسكتي !
برقت عيناها من صدمة كلمته و التي أتبعها پصدمه أخرى جعلت الډماء تفور في أوردتها ڠضبا
وغد. وقح متغطرس بارد مغرور. كان لسان حالها يردد تلك الكلمات التي تحاول بأعجوبة أن لا تقذفها بوجه ذلك الوغد الذي يستحق صڤعة قوية علي وجهه حتي تشفي غليلها و لو قليلا و لكن للأسف كانت
تلك أمنيه صعبة المنال كثيرا لذا حاولت تهدئه نفسها و إبتلاع ڠضبها قبل أن تتمتم بخفوت من بين أسنانها
أطلقت جأشة مكبوته من
أعماق ا و هي تنظر إلي النافذة تحاول تناسي ذلك البغيض الذي يجلس أمامها كتمثال حجري لا يمت إلي البشر بصله بل كان أسوأهم علي الإطلاق و هي الغبية التي كانت تنجرف نحو مخططاته بكل سهولة و في اللحظة التي تتخذ قرارها بالإبتعاد عنه حتي تجد نفسها تنغرز معه أكثر و قد كان هذا ثاني شئ يغضبها في هذا الحياة بعد وجوده فيها .
سالم بيه ازي حضرتك
أومأ برأسه قبل أن يقول بتحفظ
أهلا
الفتاة بلطف
أنا مي صاحبة حلا . حضرتك مش فاكرني و لا إيه
لم يتذكرها علي الفور و لكن عيناه ألتقمت تلك التي كانت تتابع الموقف بعينان يأكلهما الفضول لذا إرتخت ملامحه قليلا قبل أن يقول بإبتسامة جميلة
تهللت أسارير الفتاة التي قالت بإمتنان
أنا كنت حابة أشكر حضرتك جدا أنك أدتني فرصة للشغل هنا . أنا كنت محتجاها فعلا .تقريبا
حلا قالتلك علي مشكلتي وو
هنا تذكر تلك الفتاة التي ظلت حلا تستعطفه و تتوسل إليه لأسبوع أن يجد لها وظيفة بعد أن أهاننها زوجها و سرق جميع متعلقاتها لذا تحدث مستدركا
آه أنتي إلي كنتي متجوزة واحد زميلك و تقريبا أطلقتي
الفتاة بحزن طفيف
فعلا . هو مطلعش قد المسؤوليه و كان عايزني أنا إلي اصرف عليه و أستغل حبي ليه كتير و لما رفضت الوضع دا بهدلني و أخد حاجتي كلها و
قاطع إسترسالها في الحديث فلم يكن يهتم لقصتها بل كان يجاريها في الحديث لسبب خاص بداخله لذا قال بإعجاب
بس أنا شايفك دلوقتي أحسن
عادت الإشراقة الي وجهها لدي سماعها كلماته و قالت بلهفة
آه الحمد لله أنا كنت فين و بقيت فين بس صدقني يا فندم والله بصعوبة قدرت أتغلب عالي شفته !
سالم بتخابث
الحقيقة يا مي أنتي من الشخصيات الجديرة بالإحترام يعني إلي مريتي بيه مكنش قليل و أنك تقدري تتخطيه في وقت قياسي كدا . بحييكي بصراحه
انشرح ا لحديثه فقالت بعدم تصديق
دا
بجد يا فندم
طبعا
كانت تراقب ما يحدث بأعين جاحظه من فرط ذهولها فهل هذا الكائن المتحضر هو الوقح الذي كان يحادثها منذ قليل بل و يطلق كلمات الغزل و الإطراء التي ظنت أنها لا وجود لها في قاموسه
كانت غاضبه بشدة لا تعلم السبب و لم تبحث وراءه كثيرا أو فضلت عدم البحث تعلم بأن النتائج سوف تكون غير مرضيه لها و لكن ما يعتريها كان رغما عنها لا تمتلك القدرة لردعه أو قمعه !
قاطع شرودها لهفة الفتاة التي إرتسم الهيام علي ملامحها قبل أن تقول بنبرة رقيقه خجلة
والله دا شرف كبير ليا يا سالم بيه أن حضرتك تقول في حقي الكلام الجميل دا
تابع لعبته التي من وجهة نظره أتت بنتائجها و قال بإطراء
أنتي تستحقي كل خير و لازم تبقي فخورة بنفسك .
الفتاة بإندهاش
والله يا فندم كلام حضرتك دا شهادة أعتز بيها
كانت عيناه الماكرة ترصد حركات فمها المرتعشة و يدها التي كانت تشتد علي مقبض المقعد الخاص بها لذا قرر أن يضرب في أكثر الأماكن حساسية فتابع بتخابث و هو يضغط علي كل حرف يتفوه بها
تستحقي كدا و أكتر يعني بعد كل إلي أتعرضتيله من واحد كان جوزك و قدرتي تتجاوزيه في فترة قليلة. و ترجعي للحياة من
متابعة القراءة