في قبضة الاقدار
المحتويات
الحاله تستقر
تقدر تمشي أمتا
هكذا تحدث سالم ليجيبه الطبيب
مش قبل بكرة عشان نطمن أكتر علي حالتها و لو حصل لا قدر الله أي حاجه نقدر ندخل في الوقت المناسب
ممكن أشوفها
أخيرا خرج صوتها متحشرجا جافا ليجيبها الطبيب قائلا
ممكن طبعا هي هتتنقل لاوضه عاديه و تقدروا تشوفوها بس زي ما قلت مش عايز أي ضغط عصبي و لا مجهود بدني .
لم يتفوه بحرف بل إستدار علي عقبيه يخرج من المشفي و هو يلعن كل شئ حوله فقد أوشك الليله علي إرتكاب چريمه شنعاء و هي القټل ! و كان ضحيته الشئ الوحيد المتبقي من أخاه الذي لا زال للآن يحمل ذنبه هو الآخر و الذي كان يظن بأن بإنتقامه منها سيكفر عنه و لكنه وجد نفسه يغرق بوحل بالذنوب أكثر. فزفر بحنق و أخذ يملئ رئتيه بالأكسجين الذي يحتاجه حتي يهدئ من حرقه و لكنه نسي أن الأكسجين غاز يساعد علي الاشتعال أكثر خاصة و هو يحمل رائحتها العالقه بملابسه و دمائها التي طبعت بقعه
إلي أولئك الذين مازالوا محتجزين خلف أسوار الماضي عالقون بتلك العلاقات المشوهه التي لم تكتمل و لم تستطع قلوبهم تحمل نهايتها فك الله أسركم ..
نورهان العشري
كانت نائمة علي غيمه ورديه تحملها كالريشه و تطير
بها هنا و هناك أو هكذا كان حال قلبها الذي غزته ذكريات جميله حد البكاء رائعه حد اللعنه التي أصابتها ذلك اليوم حين أقرت بتسليمها إلي راية العشق .
هزت رأسها دون أن تتفوه بحرف بينما تولت عيناه زمام الأمور بينهم لبعض الوقت قطعته كلمات حانيه مدروسه أخترقت جدران قلبها حين قال بخفوت
مټخافيش أبدا طول مانا موجود محدش يقدر يأذيكي أو حتي يقرب منك !
خفقت دقات قلبها پعنف كلما مرت ببالها تلك الكلمات الرائعه و التي بثتها شعور كانت تفتقده في أعماق قلبها كثيرا و كأنها جاءت مثلما تمنت تماما فلاحت إبتسامه خجوله علي و هي تتوجه إلي بوابه الجامعه لتوقفها كلمات عابثه تراقصت علي أوتار ثباتها
لم تجب بل لم تلتفت علي الرغم من صراعها الداخلي و لكنها دون أن تلحظ توقفت بمكانها ليتقدم تجاهها إلي أن توقف أمامها و هو يناظرها بقوة أثارت خجلها بشدة و جاءت كلماته لتجهز علي ما تبقي من ثبات
طب أنا مستسلم ! متستغربيش بس زي مانتي كنتي بتقاوميني كدا أنا كمان كنت بقاومك بس أنا فعلا مبقتش قادر ! أنا الي كنت برن عليكي كل يوم قبل ما تنامي أسمع صوتك و بعدين أقفل عشان أعرف أنام .و كل يوم كنت ببعتلك الصبح صباحك جنة تشبه عيونك !
كانت كلماته حانية بشكل لم تعهده من قبل . تغريها كطفل حرم من الحلوي طوال
حياته فإذا بالسماء تمطر أشهى أنواعها أمام
عينيه الجائعتين . هذا هو حالها في تلك اللحظه و لكنها تمسكت بآخر خيط من إرادتها حين قالت بتوتر
نظرة إيه إيه إلي أنت بتقوله دا
توترها الملحوظ و إهتزاز حدقتيها كانتا خير دليل علي مقاومتها الواهيه فاستغل هو ذلك قائلا بلهفه
عنيكي بتكذب كل كلامك دا ! أرجوك مش عايز منك حاجه غير أنك تديني فرصه !
فرصه واحده بس عايزك تعرفيني فيها. عايز أحكيلك علي حازم الوزان . عايزك تشوفي إلي كل الناس مش شيفاه .
رغما عنها أومأت برأسها ملبية نداء قلبها و بالفعل تقابلا في أحد الاماكن العامه و جلست هي تناظره بخجل كبير تجلي في خدها الوردي و إرتباك التي لم تستطع الحديث ليقطع هو صمتهم قائلا بمزاح
قبل أي حاجه عايزك تعرفي إني أكبر منك بسنتين لكن كنت بسقط و مش مكسوف و أنا بقولك كدا .بس فعلا أنا مكنش عندي هدف يخليني أنجح. لكن دلوقتي ..
صمت
متابعة القراءة