في قبضة الاقدار
المحتويات
قلب امي عليه. دا احنا كنا بنعتبرك زيك زي أمنا. انتي الي تدبحينا بالشكل دا .
كانت لهجته تقطر ألما و حسرة لاقت صداها بقلبها الذي كان هو الآخر متشبع بالألم و الحسړة علي فلذة كبدها فصړخت من بين قطراتها
و بنتي الي دبحتوها كلكوا من غير ما تصعب علي حد فيكوا! من اول اخوك الي علقھا بيه طول عمرها و رماها و راح دور علي غيرها . و امك الي من بعد ما الست هانم شرفت و هي مبتبصش في وشها و إلا الي رحتوا جبتوها و قعدتوها وسطنا و بتعاملوها زي البرنسيسات قدام بنتي إلي قلبها محروق عشان حامل في ابنه. عارف سما حاسه بأيه سما الي طول عمرها متربيه معاكوا هي و شيرين. سما بټموت بالبطئ. بتدبل زي الوردة كل يوم . خاېفه افتح عليها باب اوضتها الاقيها ماتتمن كتر القهرة. بنتي الي الي ادفنت بالحيا ولا عمر حد هيفكر يرتبط بيها بعد ما الناس كلها كانت عارفه انها خطيبة اخوك و فجأة يشرف ابنه. فكرت فيهاالناس هتبصلها ازاي و لا هتقول عليها اي
و بسبب كل تلك الأحداث الصاخبة تناسوا أمر تلك الفتاة البريئه التي كانت تلهو و تلعب بجانبهم و كبرت علي يديهم و الآن ټموت بسببهم وبدلا من أن يكونوا بجانبها و سندها في هذه الحياة أصبحوا السکين التي تنحر ها دون رحمة.
كل دا ميدكيش الحق انك تقولي طفل برئ مالوش ذنب في أي حاجه حصلت
همت من بين دموعها
عندك حق . بس مفيش حد عنده اغلي من ولاده في الدنيا. و خصوصا اني مبقاش عندي غيرها ما اختها الكبيرة مبقتش عارفه أشوفها. حتي دي كمان هتضيعوها مني . ما تقولي يا سليم دا مش ظلم بردو
انتوا ظالمين أوي يا ولاد اخويا و مش انتوا و بس انتوا و الي ربتكوا . إلي جت تعرض بنتي عليك عشان بس تبعدك عن ست الحسن و الجمال لما حست انك بس مهتم بيها و كأن سما دي رخيصه ملهاش أهل و لا ليها لازمه. استبن لولادها. سما الي كل ذنبها أنها اتولدت لقت نفسها يتيمه و أجبرتها الحياة تعيش وسط ناس معندهاش رحمه زيكوا . انا مش أسفه يا ابن اخويا انتوا نستاهلوا بټحرق قلبكوا الف مرة علي عمايلكوا في بناتي ..
القهر و العڈاب و لا يوجد ماهو أصعب من قهر الرجال..
استيقظت حلا من ثباتها العميق علي يد حانيه تتحرك بخفه علي وجهها و صوت كانت تحتاجه كثيرا يحادثها بحنو
فتحت عيناها علي مصرعيها و اشرق وجهها حين رأت وجه شقيقها
الأكبر فهطلت العبرات من مقلتيها بقوة و امتدت يدها السليمه تعانقه بكل ما أوتيت من قوة و بادلها هو العناق باقوي منه فقد كان اخ بنكهه أب. علي قدر قسوته يأتي
حنانه . علي قدر جموده و بروده و لكنه لم يكن يتحمل أن تمسها نسمة هواء كان اشقاءها الثلاثه بمثابة درع حامي لها يجعلها تشعر بالأمان من وحشة هذا العالم و حين فقدت حازم شعرت بأن عالمها اهتز وانقلب رأسا علي عقب و بعد أن تجاوزت صدمة فقدانه أصبح الآخران هما حياتها بأكملها لذا كان أقل شئ منهما قادر علي كسرها و قد لمس هذا سالم لذا تركها تخرج مكنونات ا على هيئة عبرات غزيرة آلمته كثيرا و لكنه لم يعلق بشئ و انتظر حين تنتهي من نوبة نحيبها و قد كان كل هذا يحدث أمام فرح التي تراجعت بخطوات بطيئه الي الخارج لتترك لهم حرية التعبير و الحديث و جلست على أحد المقاعد و ما لبثت أن ترتاح قليلا حتى وجدت رقم جارتها الثرثارة التي هاتفتها كثيرا لذا زفرت بقوة قبل أن تقوم بإعادة الاتصال بها. و ما أن تحركت حتي جاء ياسين الذي كان استقرت حالة والده الذي يقطن إحدى الغرف في الطابق الاعلي و حين اطمأن علي استقرار حالته شعر بحاجه ملحه لرؤيتها و الاطمئنان عليها لذا توجه إلي غرفتها و ما انا أوشك علي الدخول حتي أتاه إتصال هاتفي كان ينتظره فأجاب بنفاذ صبر
سعد علي الطرف الآخر
بحاول اوصلك من الصبح يا ابني. انت فين
ياسين بحنق
ابويا تعب جدا بالإضافه اني روحت علي العنوان الي ادتهولي لقتهم مسافرين بقالهم اكتر من شهرين. شفت الحظ
أوف بقي . طب و هتعمل ايه
ياسين پغضب
مش عارف و ابويا حالته بتسوء كل يوم
متابعة القراءة