دروب العشق
المحتويات
من شوية ده تاني وإلا إنت اللي هتكون خسران لإني زي ما قولتلك من شوية إنت متعرفنيش فخليك حذر معايا
ثم استدارت وانصرفت تاركة إياه يحدق على آثارها بقرف وغطرسة مغمغما
_ بنت مقرفة بصحيح والله خسارة فيكي الاعتذار أساسا قال خليك حذر معايا إنتي تطولي أصلا لما المسک !! .. وعاملة نفسها مش طيقاني وهي واقعة في دباديبي
علاقة جديدة وهي لا زالت لم تخرج من السابقة لا زال خطيبها السابق يعيش في أعماقها ومع ذلك اعطتها والدته الوقت الكافي للتفكير والرد دون تسرع وأن تفكر بمصلحتها قبل كل شيء ! .
_ الو مين
تجمدت دمائها عند سماعه صوته الذي لا تخطىء في تحديده من بين مائة رجل
_ ملاذ ابوس إيدك ما تقفلي إنتي فاهمة الموضوع غلط أنا بحبك ومستحيل اخونك
صاحت به باندفاع بعد أن انسالت الدموع على وجنتيها
همت بأن تغلق الهاتف ولكن صياحه المتوسل لها وهو يقول برجاء وندم مزيف
_ لا لا متقفليش طيب خليني اشوفك ونتكلم وصدقيني لما تفهمي كل حاجة هتعرفي إنك ظلماني
هتفت بقسۏة من خلف جدار قلبها الذي يتحرق شوقا لرؤيته وسماع صوته ولكنها قررت أن تخبره بأمر العريس حتى ټحرق قلبه كما حړق قلبها
ثم أنهت الاتصال دون أن تدع لنفسها فرصة لسماع أي توسلات مزيفة منه أخرى وألقت بالهاتف
_ ملاذ ياحبيبتي إنتي صاحية
استقامت واقفة وجاهدت في إخراج صوتها طبيعيا وهي تسرع في تجفيف دموعها بواسطة حجابها الملقي على الفراش
فتح الباب ببطء ثم دخل وهو يتعكز على عكازه الذي لم يفارقه منذ ما يقارب لعشر سنوات بعد حاډث تعرض له أدى إلى عجز في قدمه اليسرى وبعد محاولات انتهت باليأس من أن يجدوا علاج لحالته قبلوا جميعهم بالأمر الواقع وهو يتصنع القبول من الخارج ولكن من داخله يشعر بالنقص والعجز دائما ويرفض إلحاح والدته في أن يتزوج قائلا لها بأسى وشجن اتجوز إيه بس ياماما وبعدين مين دي اللي هتقبل بواحد عاجز زي .
_ مالك ياملاذ !
_ مليش يا إسلام نفسيتي تعبانة بس
_ اللي زعلانة عليه ده ميستهلش تنزلي دمعة واحدة عشانه سمعاني وأنا لولا إنه أصلا كان مجرد خطيبك كنت خليتك تتفرجي على اللي هعمله فيه
_ عارفة يا إسلام إنه ميستهلش بس كنت بحبه بجد وآخر واحد كنت اتوقع منه الخېانة والغدر هو لكن جات الخېانة منه للأسف .. صدقني ڠصب عني مش بسهولة دي هقدر انسى الموضوع
كانت تهمس بهذه الكلمات في أسى وصوت مبحوح فباغتها هو يقوله الناعم
_ طيب فكرتي في العريس اللي قالتلك عليه ماما .. أنا تقريبا شوفته قبل كدا مرة واحدة والصراحة كان باين عليه إنه محترم ومتدين وكويس أوي
صمتت لبرهة وهي تفكر بحديثها مع خطيبها السابق منذ قليل فتشتعل نيرانها مجددا وتهتف حاسمة أمرها
_ ما أنا كنت هطلع أقول لماما إني موافقة اشوفه
ابعدها عنه وقال باسما بسعادة
_ اطمني أنا بضمنلك إن المرة دي ربنا مش هيخذلك وهيكون هو هدية ربنا ليكي
تصنعت الاهتمام بكلامه وقالت بخفوت غبر مبالي
_ إن شاء الله يكون كدا أنا لسا هشوفه وبعدين هاخد القرار النهائي وكمان هو يمكن أساسا ميوفقش لما يشوفني مثلا معجبهوش أو كدا .. يعني موضوع الجواز ده بيبقى معقد شوية لما يكون الأتنين ميعرفوش بعض
أجابها بتأيد لكلامها وهو يهب واقفا ويجذب عكازه
_ ربنا يقدم اللي فيه الخير ياحبيبتي أنا هروح أنام بقى ونامي إنتي كمان ومتفكريش في حاجة هااا
أماءت له بابتسامة محبة لحنان أخيها عليها فعشقها لأخيها وأبيها لن يتمكن رجل آخر من أن يحظى بنفس قدر عشقها لهم !! .
مع إشراقة شمس يوم جديد .. يوم سيشتمل على بدايات ونهايات ! .
كان جالسا أمام التلفاز يحتسي كأس الشاي الصباحي الخاص به بعد إن حضرته له والدته .. والتي تجلس بجواره تشاهد معه التلفاز .
هدى التي يصفها أولادها بالمرأة صاحبة القلب الأبيض كبياض الثلج تنعم بمعاملة طيبة
وحنونة من جميع أولادها وبالأخص من زين وكرم
أما حسن فلا يكتفي من المعاملة الطيبة كأشقائه بل يعامل أمه كحبيبة له يغازلها ويداعبها كلما يراها وكأي أم
مصرية عندما يزداد مزاحه وتغضب منه يبدأ الشيء الذي في قدمها
متابعة القراءة