دروب العشق

موقع أيام نيوز

تساؤلات تدور في حلقة ذهنها ولا تجد لها أجابة سوى أنها في مأزق حقيقي الآن ويجب أن تتصرف قبل أن يحصل على مايريد !! .
تقهقرت للخلف ونظراتها تجول في جميع انحاء الغرفة تبحث عن شيء يحميها من بطشه بينما هو يقترب نحوها ببطء وبوجه تعلوه معالم السعادة لرؤيته لها تقف في أحد أركان الغرفة تخشاه انتهي تقهقرها عندما اصطدمت بالحائط فوقفت ثابتة كالجبل تعيد ارتداء رداء الشجاعة حتي وجدته اشرف عليها بهيئته وقال 
_ لا متقوليش إنك خاېفة !! دي آخر حاجة ممكن اصدقها عنك ! .. ولا لتكوني مضايقة مع إنك المفروض تكوني في اقصي درجات السعادة حققتلك اللي نفسك فيه وبقيتي مراتي وكمان هخليكي تنعمي بقربي وده عرض خاص مش بقدمه غير للغالين عليا
وهذه الفرصة المناسبة لتستغلها وتسرق من جيبه مفتاح الباب وتفر من بين براثينه .
هي لا تخشاه بقدر ما تخشي أن يتدني لدرجة إجبارها على شيء لا تريده !! ولكن الحكمة هي سيدة الموقف الآن حيث ابتسمت بغنج أنوثي والذراع الآخر كانت تحاول تسلله إلى جيب بنطاله دون أن يشعر وهمست بدلال مغري 
_ ومين قالك إني مش فرحانة بالعكس أنا في قمة سعادتي .. لإني بحبك لدرجة متتخيلهاش ومش هحل عنك غير لما تحبني إنت كمان
إن كانت هي تحبه لدرجة لا يتخيلها فهي أيضا لا يمكنها تخيل مدى كرهه ونقمه عليها ولكنها لم تكن تبالي بنظراته لها وركزت على الهدف الذي نجحت به بالفعل وقد التقطت المفتاح من جيبه ثم دفعته پعنف بعيدا واندفعت نحو الباب راكضة ولكنها قبل أن تضع المفتاح في الباب أصدرت صړخة مټألمة 
_ حاولت كتير أكبر دماغي منك وأقول عيب عليك ياحسن دي مهما كانت بنت عمك ومينفعش بس إنتي كنتي مصممة تطلعي الشخص القذر اللي جوايا في كل مرة كنتي بتستفزيني وبتعملي نفسك فيها شجاعة وټهدديني بإنك هتفضحيني وبسبب انانيتك وجنانك كنتي هتقولي لأمي لولا إني لحقت الموقف وبدل ما كنتي هتأذيني أنا كانت هي اللي هتتأذي وإنتي دلوقتي هتدفعي تمن تهورك ده وإنك كنتي بتلعبي معايا من غير ما تدركي العواقب
امسكت بكفه وحاولته نزعه عن خصلاتها وهي تجيب بصدق مټألمة 
_ مكنتش هقولها أنا كنت بخۏفك بس وبعدين لما سيادتك خاېف على أمك أوي كدا متحترمش نفسك ليه يعني إنت وكمان بجح
_ كملي كملي واغلطي اكتر كمان عشان تستفزيني بزيادة والعقاپ يبقى بالضعف
بنظرات كلها تشفي وخبث لتلمح هي الانتيكا الصغيرة على المنضدة بجوار الفراش وتسرع لتلتقطها وتضربه بها ولكنه قبض على رسغها بين يديه بمحاولات بائسة حتى خرت قواها وقررت رفع راية الاستسلام و أشاحت بوجهها للجهة أخرى تهمس برجاء مغمضة عيناها وصوت مبحوح 
_ حسن ارجوك كفاية !!
ارتخت قبضته على معصميها حتى تركهم تماما وهتف في صوت رجولي مريب 
_ اعتقد دلوقتي شوفتي أنا أقدر أعمل إيه نصيحة متحاوليش تتحديني وتستفزيني تاني عشان المرة الجاية مش هيأثر فيا توسلاتك
ثم ابتعد عنها واعتدل في وقفته وغمغم بابتسامة سخرية وبرود مستفز 
_ تصبحي على خير ياعروسة !
ثم ولاها ظهره وتحرك صوب الباب ليفتحه و ينصرف فتثب هي واقفة وتسرع نحو الباب تغلقه خلفه وقد أحمر وجهها غيظا وغل وكانت تصدر زئيرا من بين شفتيها واسنانها تجز عليهم پعنف مع كف يدها الذي كورته ضاغطة عليه بشراسة ثم اندفعت نحو الانتيكا الضعيرة التي حاولت التقاطها ولكنه منعها وألقت بها على الأرض لتتناثر لجزئيات صغيرة !! ....
تململت في فراشها بانزعاج من رنين الهاتف وأيضا أشعة الشمس المتسللة من النافذة لعيناها تأففت بنفاذ صبر والتقطت
هاتفها تجيب على المتصل بصوت ناعس دون النظر لاسمه أولا 
_ الو
أجابها بنبرة رقيقة هو ينظر لساعة يده يتفحص الساعة التي قاربت على الحادية عشر ظهرا 
_ صباح الخير إنتي لسا نايمة لغاية دلوقتي !!
انتفضت جالسة بعدما تعرفت عليه من صوته وأخذت تفرك عيناها لتزيح آثار الخمول عنها وتهتف بإحراج 
_ صباح النور معلش كنت نايمة ومخدتش بالي من الاسم امبارح رجعنا متأخر من الفرح ونمت متأخر و.....
قاطعها بصوته الضاحك الذي وصلها عبر الهاتف وهو يهدر ببساطة 
_ كفاية ياملاذ خلاص أنا مقولتش حاجة عشان ده كله !!
منذ أن رأت جانبا مختلفا في شخصيته بالأمس وهي لا تنكر خۏفها البسيط منه وتوترها ازداد أكثر فحسمت قرارها أنها ستكون حذرة في كل شيء معه لم تغضب منه ولكنه سبب لها اضطرابات أكثر وحرصا في التعامل معه
! . انتبهت لصوته وهو يتمتم في خنق من نفسه معتذرا بحنو 
_ متزعليش مني بخصوص امبارح أنا عارف إن طريقتي كانت شديدة شوية بس مكنش قصدي والله .. أنا آسف !!
ابتسمت هي على الجانب الآخر بصفاء وهمهمت بنبرة صوتها الناعمة 
_ متقلقش مزعلتش يازين .. وإنت عندك حق تتعصب
_ متأكدة إنك مزعلتيش !
قالها مبتسما بمشاكسة لتجيبه بنفس نبرتها السابقة 
_ آهاا متأكدة
اتسعت ابتسامته ولمعت عيناه بوميض
تم نسخ الرابط