دروب العشق

موقع أيام نيوز

لإني بحاول الاقي أي حاجة توصلني ليه فمكنش ينفع تخبي عليا لمصلحتك ياشفق .. إنتي امانة واخوكي امني عليكي فلو جرتلك أي حاجة هبقى خنت الأمانة ومش هعرف بأي وش بعدين هقابله ولا اروح ازوره في قپره
من أين اتيت لي ياليتك لم تكن صديقه !! فأنا احاول الفرار مش شبكاك التي تنصبها لي دون قصد كلما رأيتك وإنت لا تكف عن ملاحقتي ولسوء الحظ إنك بالفعل اوشكت على تصويب الهدف .. فارجوك توقف أنا لا أريد إرهاق قلبي بتجربة عشق جديدة ستكون أبشع من السابقة وستكمن بشاعتها في استحالة الوصول إليك وسيظل عشقك ووفائك لزوجتك نقطة فاصلة بيني وبينك .
اسعفت الكلمات بصعوبة من ارتجافة قلبها الذي يواجه صراعا عڼيفا مع عقلها وتمتمت مجفلة نظرها أرضا في حزن لا يفهم سببه الحقيقي سواها 
_ أنا مقدرة خۏفك وقلقك علينا ياكرم وبذات أنا بس أنا بجد مش عاوزة ادخلك في مشاكلي اكتر من كدا ولو حصلتلك حاجة بسببي مش هسامح نفسي إني دخلتك في مشكلتي
وضع فنجان القوة على سطح المنضدة وهب واقفا حتى لا يأخذ أكثر من اللازم في الحديث معها وأيضا بقائه في منزلهم أكثر من ربع ساعة لا يصح ! هتف باسما ببساطة 
_ لا متقلقيش عليا المهم إنتي تعملي زي ما قولتلك وأقل حاجة تحصل تتصلي بيا وتقوليلي .. وشكرا على القهوة
لا فائدة فلن يرحل عنها إلا حين يتأكد من أنها سقطت في وحله !! استقامت هي الاخرى ورافقته إلى الباب ثم تأففت بعدم حيلة من أمرها وذهبت لتطمئن على والدتها وترى إن كانت تحتاج شيء أو لا !! .....
منذ يومين وهو يفكر في حل لتلك المعضلة التي وقع بها فتلك اليسر لن تكف عن أفعالها التي أصبحت لا
تطاق وقد طفح كيله منها ولابد أن يجد الحل الذي سيسكتها للأبد يريدها أن تبتعد عنه ولا يعلم كيف يفعلها .. ولكن ماذا عن استخدام مبتغاها سبيلا للوصول لمبتغاه هو ماذا لو حقق لها ما تتمناه وتوده أكثر من أي شيء في الحياة فقط لتحقيق أهدافه في التخلص منها للأبد .. أجل هذا هو أفضل حل ليتمكن من فعل بها ما يشاء دون أن يضع في الحسبان أي شيء !! .
مجتمع مع عمه على طاولة واحدة الذي جاء لزيارتهم والاطمئنان على والدتهم التي تعبت مؤخرا قليلا وكانت يسر برفقته .. يتبادلوا النظرات الڼارية بين بعض وهي تقسم له في نفسها أن اليوم ستخبرهم بكل شيء حتى ټنتقم على ما فعله بها منذ يومين وانتظرت حتى انضمت لهم زوجة عمها والقت نظرة عليه أخيرة مليئة بالحقد والغل قبل أن تنظر لوالدها وتقول في شجاعة وأعين مشټعلة بڼار الاڼتقام لمشاعرها التي يتلاعب بها هذا الفاسق 
_ بابا أنا عايز اقولك حاجة حسن ب........
التقط الجملة من بين شفتيها ليكملها هو كما خطط لها
ويشكلها كما يريد ويهتف في نظرة ثابتة وثاقبة مع ابتسامة متصنعة اتقنها بمهارة هي وقسمات وجهه الذي لونها بشكل مناسب لما سيقوله 
_ أنا طالب إيد يسر منك ياعمي
. _ الفصل السابع _
تتخيل !! .. حتما هذا ينبع من خيالها المړيض به هل طلبها للزواج للتو ! .. من سابع المستحيلات أن تخرج منه هذه الكلمات أو أنه يفكر في الزواج منها بكامل ارادته أتحلم أم ماذا !! ليقرصها أحد لتتأكد بأنها في الواقع وليس حلما ! .
لم تكن هي وحدها المصډومة فكذلك أمه وأبيها الذي لجمت الدهشة السنتهم فساد الصمت بينهم للحظات وهم يحدقون به فاغرين فمهم بذهول حتى اخترق هو فقاعة الصمت المريب بينهم وغمغم متصنعا الأسف والضيق 
_ أنا آسف ياعمي .. عارف إن كان لازم افاتحك إنت وعلاء الأول في الموضوع ده بس أنا محبتش اخد الخطوة دي غير وأنا متأكد من رأى يسر في الأول هي مقالتش موافقة بس ردها شجعني إني افاتحك
كانت هدى تتطلع لابنها پصدمة فهي
تعرف أنه لا يحب ابنة عمه مطلقا من أين جاء بعرض الزواج المفاجئ هذا دون أن يفاتحها هي أو من أشقائه في الأمر أما طاهر فاستجمع نفسه وعاد لطبيعته هاتفا بجدية وريبة 
_ وإنت فجأة كدا طلبت في دماغك الجواز !
أجابه نافيا غي نبرة خشنة وصلبة 
_ لا طبعا أنا ليا فترة بفكر في الموضوع ومخدتش خطوة غير لما اتأكدت إني هكون قدها وأنا عارف إني مش هلاقي أفضل من يسر زوجة ليا بعد إذن حضرتك أكيد
لازالت يسر على وضعها نظرها معلق عليه لا تستوعب ما يدخل من أذنها لعقلها الذي يرفض تصديق كل هذا الهراء ولا ترفع نظرها عنه فقط تحملق به كالصنم حين يضعوه أمام الشخص فتكون عيناه مباشرة على ما أمامه حتى أنها لم تسمع اسمها الذي نطق به أبيها إلا حين هزها بخفة في ذراعها لتنتفض وتنظر له هاتفة في تلعثم وتوتر غير
تم نسخ الرابط