دروب العشق
المحتويات
خبطته بالمخروبة بتاعتي ومعرفش عايش ولا مېت ومليش ذنب في اللي بيجرالي ! .. لا أحب اقولك أن أنا استاهل كل اللي جرالي واللي بيجرالي لإنه محدش جبرني على حاجة أنا اللي اخترت امشي في طريق المخډرات والإدمان بنفسي لغاية ما وائل ماټ بسببي
_ وإنت ندمت وتوبت واتعالجت وأخدت سنة في المصحة وربنا هداك وإذا كان بخصوص الراجل فقدامك احنا قلبنا مستشفيات القاهرة كلها وملقناش اسمه لا في سجلات الۏفيات ولا المصابين حتى عشان نعرف نوصله لو ليك نصيب تقابله وتعرف مين هو هتقابله وقتها هيبقى ربنا بيحبك وبعتهولك عشان تكفر عن ذنبك ويريحك من العڈاب بس باللي بتعمله ده هتأذي نفسك اكتر وعمرك ما هترتاح
_ قوم اتوضي يلا إنت مصليتش العشا في الجامع بسبب إنك نايم بعد المغرب زي الفراخ وأنا كمان هروح اتوضى واقول لماما ورفيف يتوضوا كمان عشان تصلي بينا جماعة يلا قوم
اماء لأخيه بابتسامة طيبة فبادله إياها وانصرف مغادرا لغرفته لكي يتوضأ كما قال له منذ قليل فعاد هو يستغفر ربه بحزن وشجن ثم وقف واتجه للحمام هو الآخر ليتوضأ ...
مع إشراقة شمس يوم جديد كانت العائلة مجتمعة في المنزل وجميعهم على طاولة طعام الغذاء يتبادلون الأحاديث ويضحكون ويمرحون وكان على مقدمة الطاولة هدى وعند ذيلها يجلس كبير العائلة طاهر العمايري .. كان الجميع في مرح وسعادة معادا يسر التي تتطلع احسن في غل وحقد وأعين ڼارية ولن تتمكن من حجب نفسها وإلا ستنفجر بهم جميعا القت نظرة على حسن الذي منشغل بالتحدث مع ابنة خاله التي أتت من السفر صباحا وكان هذا سبب في اندلاع نيران الغيرة بقلبها أكثر حيث هتفت في ابتسامة صفراء ونظرة ماكرة
وقفت اللقمة في حلقه وأخذ يسعل بقوة فناولته هي كوب الماء هامسة بنظرة لئيمة ومتشفية
_ على مهلك
زغرها بنظرة ڼارية ومتوعدة وهو يزأر من بين اسنانه ثم تناول الكوب من يدها وشربه دفعة واحدة ثم نقل نظرة بين العائلة وهو يرى نظرات الاستعجاب في عيناهم والاستفهام !! فلم تمهله هي الفرصة لينقذ نفسه حيث أكملت ببراءة متصعنة وهي تعطيه نظراتها الشيطانية
ظل يحدق بها شزرا وعيناه تطلق شرارات ملتهبة وكانوا يتبادلون النظرات بابتسامات لا يفهم ما تضمره هذه الابتسامات في الخلف سواهم ولكن كرم كان يتابع الموقف ويبتسم لفهمه ما يجري بينهم فدق هاتفه رنينه ونظر للمتصل ثم هب واقفا وغمغم
_ ما تكمل أكلك يابن
شبعت يا أمي .. عن اذنك ياعمي
_ اذنك معاك يابني
ثم نقل العم نظره لحسن وهتف باسما بسعادة
_ايوة كدا ياحسن ربنا يهديك يابني اقف مع اخواتك وساعدهم فرحتني والله !
رتبت امه على كتفه بابتسامة فخورة ومحبة ثم استقام زين واستأذن من الجالسين حتى لا يتأخر على موعد العمل المهم .
أجاب كرم على الهاتف في هدوء نبرته المعتادة ولكن جاءه صوتها المڤزوع وهي تهتف مستنجدة به
_ الحقني ياكرم ماما تعبانة أوي ورافضة ما تاخد علاجها ولا تاكل حتى ومش عارفة أعمل معاها إيه
أثارت قلقه وخۏفها من نبرته المتلهفة والمرتعدة فأجابها في خفوت محاولا تهدئتها
_ طيب اهدي
ياشفق .. مش راضية تاخد علاجها ليه !
_ مش راضية ياكرم والله دي من امبارح رافضة وانا سبتها محبتش اضغط عليها والنهردا تعبت اوي وحتى الأكل مش عايزة تاكل تعال يمكن تعرف تقنعها هي بتسمع منك
_ طيب حاضر أنا هلبس وهاجي دلوقتي وحاولي معاها لغاية ما آجي يمكن توافق
أجابته بالموافقة في صوت به شيء من الرجفة فاندفع هو ناحية غرفته ليرتدي ملابسه ويرحل فورا .
أما داخل المنزل فقدت انتهت يسر من طعامها وجلست بحديقة المنزل تنتظرهم حتى ينتهون من طعامهم فانتبه لها حسن من النافذة واستقام مدعيا الشبع واتجه لها بالخارج .. رأته يندفع نحوها كالثور الهائج فلاحت ابتسامتها المتشفية على ثغرها وفي أقل من لحظة كان يقف أمامها ويجذبها من ذراعها خلفه حتى ادخلها بغرفة خارجية في الحديقة وأغلق الباب ثم تحدث وهو يحاول التحكم في نبرة صوته
_ إنتي بتشتغليني يعني وبتلعبي بيا ..
متابعة القراءة