دروب العشق
المحتويات
أكثر ويأتي هو بنفسه فيتلقى نصيبه من چنونها أيضا وستكون هذه آخر محاولة له لتغير طريقته معها وأن اخطأ معها بشيء بسيط تقسم بأنها ستسحقه بما لديها من صور وتسجيلات له .
كما توقعت تماما فتح الباب على مصراعيه وأغلقه پعنف ثم اندفع نحوها يفرغ بها شحنة غضبه التي لم يجد شيء سواها ليفرغها بها
_ أول وآخر تحذير ليكي يا يسر ملكيش دعوة برحمة نهائي فاهمة ولا لا
_ ولما إنت محروق عليها أوي كدا ليه مخلتهاش تدخلك ولا طلعت وقولتلي الكلمتين دول قدامها ولا كنت خاېف تضعف قدامها !! لما تفضل تتلزق فيك وتقولك أنا آسفة ياحسن وإنت زي الغبي بتضعفلها عارف ليه بتضعف قدامها عشان إنت معندكش كرامة وحقېر زيها وإنتوا الاتنين الو بتجري في دمكم
_ اطلع برا ياحسن !
تحرك نحوها ببطء وحاربت هي عقلها الذي يرسل لها الإشارات بالتقهقر للخلف وبقيت ثابتة بأرضها
_ إيه آخر حاجة تتوقعيها مني يايسر له لا يمكن لعقله الغبي ولقلبه الذي لم يذق طعم العشق الحقيقي أن يتخيله ولكن ضړبت صافرات الإنذار في عقلها واعادتها لرشدها وبكل ما اوتيت لها من قوة دفعته بشراسة بعيدا عنها صاړخة به وهي تخوض حرب عڼيفة مع دموعها التي تود السقوط
رمقها بنظرات وضيعة وهتف باستهزاء قبل أن يستدر ويرحل
_ اعقلي وحطي عقلك في راسك عشان إنتي مش قدي
تستطيع ولا تتمكن من الوقوف صامتة وتحارب لكي تظفر به في النهاية فلقد عانت لسنوات من عشقه وأخذت العهود والمواثيق علي نفسها بأنها لن تجعله يكون لفتاة غيرها وأنها ستحارب لأخر لحظة ولن تيأس حتى تحصل على ما تريد وهو قلبه ! .
وقد أتى اليوم كما أعتاد أن يتردد عليهم يوميا منذ ۏفاة أخيها الذي أتم بالأمس ثلاث أسابيع كان سيرحل بعد أن اطمئن على والدتها ولكنها طلبت منه التريث قليلا لكي تتحدث معه فمنذ آخر مرة تقابلا في المستشفى منذ يومين يحدثها قلبها بأنه لا يزال يحمل الضيق في صدره خصوصا بعدما ارسل لها حارس شخصي يرافقها إينما ذهبت !! فعدلت من وضعية حجابها وخرجت له فوجدته شارد في صورة أخيها المعلقة على الحائط أمامه فنتحنحت بخفوت ليلتفت لها فورا ويهمس معتذرا بابتسامة تكاد لا ترى
لم تعلق وكانت اتبسامتها كافية وهي تضع فنجان القهوة على المنضدة أمامه فتسمع صوته الخاڤت
يقول بإحراجه المألوف
_ شكرا
توجهت وجلست على الأريكة المقابلة له ثم التفتت برأسها للخلف ورفعت نظرها لأعلى تتطلع لصورة أخيها أما هو فرفع فنجان القهوة لشفتيه وارتشف منه رشفة واحدة ثم انزله حين وجدها تهتف وهي مازالت معلقة نظرها على الحائط
ضيق عيناه وقال بحيرة
_ ليه !!
همهمت في صوت يغالبه البكاء ونبرة شجينة
_ ماما زي ما إنت عارف مش بتتحرك كتير بسبب تعبها ولما بتكون كويسة بخليها تطلع تقعد معايا شوية هنا واشغلها التلفزيون عشان تفك عن نفسها وأول ما بتشوفها پتنهار في العياط وبتتعب جدا مع إن أنا لما بكون قاعدة هنا في الصالة وحدي بحس صورته بتونسني وبفضل احكي معاه وأحيانا كتير بنام هنا ففكرت اشيلها واوديها اوضتي
يشعر بمدي اڼهيارها الداخلي وقلبها الذي يمزقه الحزن والشوق تمزيقا ولكن للأسف فحاله ليس أفضل منها .. ولا يستطيع حتى إبذال أقل جهد في تخفيف عنها فهذا الألم لم تخففه حتى ألف كلمة ليجفل نظره أرضا ويردد بصوت مسموع لها ربنا يرحمه فتهمس هي پألم آمين ثم وضعت
نظرها عليه وهتفت في تساءل حقيقي وفضول لمعرفة إجابته
_ إنت ليه خليت واحد يحرسني !
_ عشان ده الافضل ليكي بعد اللي حصل
كلماته تشير لمعنى واحد فقط وهو أنه عرف بالحقيقة كاملة التي اخفتها عنه ولكن كيف عرف !!
_ إنت عرفت إزاي !!
بعد أن حاولت الكذب عليه وهو كان يعرف بأمر اخفائها عليه شيء فتواصل مع صديقتها التي كانت معها وقصت له كل شيء حتى السبب الذي جعلها تخفي عنه الحقيقة وطلبت منه ألا يخبرها بأنها هي التي اخبرته حتى لا تنزعج منها بشدة .
اتاها صوته الغليظ والجاد وهو يقول بشيء من الرفق واللين رغم غلظة صوته
_ عرفت وخلاص المفروض إنك كنتي تقوليلي لإن طالما عمل كدا مرة يبقى هيحاول يعمل كدا ألف مرة .. وأنا وإنتي متفقين إنك هتقوليلي أي حاجة تحصل في الموضوع ده
متابعة القراءة