قصه كامله

موقع أيام نيوز

يتبرع ..
سعدية بحزن طب ينفع اتبرع اني يا دكتور ! اني دمي زيه مقدرش أسيب ضناي اكده اني خذت نصيبي من الدنيا المهم أن هو يعيش ...
الدكتور للأسف يا حجة مستحيل .. المتبرع لازم يكون عنده شروط مش بس نفس زمرة الډم ...مثلا مش بيعاني من اي مرض مزمن و مناعته عالية.. و انتي يا حجة عندك ضغط القلب مستحيل نخاطر بكدة .
جلال ممكن توضح اكثر يا دكتور 
الدكتور بعملية بعد العملية جسم المتبرع هيبقى محتاج يتأقلم بكلية وحدة و التأقلم ده بياخذ من سنة لسنتين على ما الجسم يتعود على النظام الجديد و احنا هندعمه بعلاج لمدة سنة عشان كدة يشترط ان المتبرع ميكونش بياخذ اي نوع عقاقير و يكون مناعته قوية عشان يقاوم اي مرض زي برد و غيره في فترة العلاج ده من غير ما ياخذ ليه دوا عشان كدة لازم يكون بين 18 و 60 و مش بيقبل اي متبرع سنه غير كدة لان الاطفال و الكبار مناعتهم ضعيفة 
شيماء بحزن يا خبر !! كل ديه و احنا واحد بالشروط دي كلاتها عنلاڨيه فين بس
هنا يا شيماء ...انا هاتبرعله
نظر الجميع إلى الواقفة بجانب الباب بقوة و ثبات رغم دموعها التي تركت آثارا حمراء على وجهها و عينيها 
انا مستعدة اتبرعله با دكتور .. 
الصدمة حلت على الجميع 
كان كل منهم ينظر الى الاخر بينما سألها الطبيب بتعجب 
انتي مين و تقربيله ايه 
روز بثقة و ۏجع انا قريبته من بعيد بس انا زمرة دمي ب موجب زيه
خرج من الغرفة و هو ياخذها جانبا .
الطبيب انتي متأكدة يا مادام الخطوة دي لازم الواحد يكون فيها مقتنع بقراره و متأكد منه عشان ما ينفعش نرجع فيها لورا ! 
اجابت بثقة و هي تكرر على الطبيب
ايوة متأكدة انا مستعدة اتبرعله شوف بس اللازم يا دكتور عشان ما نضيعش وقت اكثر من كدة.
بينما تقف مع الطبيب سمعا صوتا قادما من خلفها
ايه الكلام الفارغ ده !! كلية ايه اللي تتبرعيله بيها دي ! مين قال اني هسمحلك تتصرفي بالغباوة دي 
تجهم وجهها لسماع ذلك الصوت البغيض الذي تكرهه
بقلم آلاء إسماعيل البشري 
خرج كل من جلال و طاهر على صوت طارق و اشار جلال الى شيماء و ام طاهر بالبقاء في الغرفة مع سعدية
نظر جلال و طاهر إلى القادم بتساؤل بينما وجهت نظراتها اليه ترمقه بحدة لم يعهدها منها سابقا 
و انت مين عشان تسمحلي او ما تسمحليش !!
انا كنت جوزك في يوم من الايام و بيننا عشرة سنة و زيادة مش ممكن اشوفك بتتصرفي بتهور و اقف ساكت .
انت كنت اسود صفحة ف حياتي و بأحمد ربنا مليون مرة انها اتقفلت ...مش محتاجة وقفتك دي ولا محتاجة من وشك حاجة يا طارق. ... كفاية اوي اللي شفته منكم انت و ابن عمك لو عندك ذرة كرامة تبعد اني و تسيبني اشوف حياتي بعيد عنك يا اخي!! 
طارق پغضب و هي حياتك دي مش هتشوفيها الا لو رميتي نفسك في داهية عشان اللي راقد جوة ده 
روز پغضب اكبر اللي راقد جوة ده عمل معاي في شهر اللي ما عرفتش تعمله انت في سنة ونص. ....اللي جوة ده جبر كسر قلبي و حسسني بالأمان و الاحتواء و الحب اللي ما عرفتش تديهوني انت يا طارق ....على صوتها اكثر 
اللي جوة ده انا مستعدة اموت عشان هو يعيش عارف ليه نظرت اليه بقوة وسط دهشة الجميع 
لإن حياتي أصلا ما لهاش اي معنى من غير وجوده هو فيها
طارق في تلك اللحظة كان اشبه ببركان خامد قد استيقظ للتو و على وشك إلقاء حممه لټحرق الجميع 
كان يهم برفع يده لولا تدخل جلال الذي اوقفه و امسك يده
الدكتور هو فيه ايه يا حضرة انت نسيت نفسك
ولا ايه احنا في مستشفى ! كلمة زيادة هاتصل بأمن المستشفى
جلال و هو ينظر الى طارق بحدة و الذي يبادله بدوره نظرات حاړقة لا يا دكتور ما نسيش و اهو هيطلع حالا. ...مش كدة !!
همس طارق پغضب انت مين عشان تقولي امتى اطلع أو ما اطلعش ..انت مش عارف أنا مين !
همس جلال في اذنه لا يا روح امك انا مش روز ...ده انت هتطلع و رجلك فوق رقبتك يا اما هيطلعوك من هنا بنقالة ...و ان شالا حتى تكون ابن الوزير..
خرج طارق من المستشفى و هو ينظر الى روز پغضب چحيمي 
هارجع تاني با روز.. انسي انك هتكوني لحد غيري 
جلال بصوت عال نسبيا لكي يسمعه يا ريت ....انت تشرفنا في أي وقت و ساعتها هنعمل معاك الواجب اللي ما عرفناش نعمله معاك هنا في المستشفى. 
بقلم آلاء إسماعيل البشري
عادت روز بسرعة تسأل الطبيب 
ها يا دكتور ايه المطلوب مني .
الطبيب انتي عندك كام سنة 
25 سنة 
مش بتعاني من اي مرض او بتاخذي اي علاج
كان عندي تكيسات مبايض بس
تم نسخ الرابط